جيرو مع تشيلسي.. لماذا يجب أن يستمر حتى بعد ثورة التعاقدات الحالية؟

تفرير – أحمد مختار

يواصل تشيلسي عمله الكبير في سوق الانتقالات، بعد ضم كل من تيمو فيرنير وحكيم زياش، واقترابه من التعاقد مع الألماني كاي هافيرتيز مقابل 100 مليون يورو، بالإضافة إلى التوقيع مع الظهير بن تشيلويل من ليستر سيتي، لكن مع كل هذا يجب أن يستمر جيرو مع الفريق اللندني لمدة موسم إضافي على الأقل، لأسباب عديدة.

أوليفيه جيرو

أكثر مهاجمي العالم الذين يتعرضون لمادة الساركازم والسخرية، انتقل إلى تشيلسي كصفقة أقرب إلى كمالة العدد، حتى بقائه مع الفريق لمدة أطول كان بالصدفة خضوعا للظرف الطاريء، لا أكثر ولا أقل، لكنه رغم كل ذلك يسجل كلما يشارك، يساعد الفريق باستمرار. كان أحد أهم عناصر الفوز ببطولة الكأس من قبل، الحصول على لقب الدوري الأوروبي، الحصول على مقعد مؤهل للشامبيونزليج بالموسم المقبل، وافتتاح النتيجة أمام اليونايتد في نصف نهائي الكأس، وتسهيل المباراة كثيرا على لامبارد، قبل الخسارة أمام أرسنال بهدف مقابل هدفين في النهائي.

إنه أوليفيه جيرو، اللاعب الذي لا يفضله أحد، لكنه يثبت دائما أنه مهم لأي فريق، حتى إذا لم يكن أساسيا، لأن أي مدرب يحتاج إلى هذه النوعية من اللاعبين، خاصة عند المشاركة في أكثر من بطولة.

حتى إذا لم يشارك أساسياً في الموسم المقبل، وهذا المتوقع، يجب أن يظل جيرو ليقوم بدور الخطة البديلة في الهجوم، رأس الحربة الذي يشارك في الشوط الثاني في حال التأخر بالنتيجة، من أجل خطف هدف أو لعبة صحيحة. وهو المهاجم الذي يمكنه لعب الكرات الهوائية، والتحرك بحرية لفتح الطريق أمام أصحاب المهارات مثل هافيرتيز وتيمو فيرنر وحكيم زياش.

أوليفيه جيرو

جيرو مهاجم أقرب إلى المحطة في إستلام وتسليم الكرة، وحجز المدافعين وفتح الملعب أمام القادمين من الخلف. يستلم تحت ضغط وأخذ مدافع معه خارج المنطقة Off Position وبالتالي أصبح هناك فراغ في العمق، يتسلل منه باستمرار القادمين من الخلف أو الأطراف بالتبادل معه داخل الصندوق.

تكمن كل خطورته أيضاً خارج المنطقة، في التحرك واللعب من لمسة واحدة في الوان تو والوان ثري، لأنه يجيد فعلا هذه اللعبة، بالحجز أمام المدافع ووضع جسمه، ثم تمرير الكرة مباشرة بأي جزء، أملاً في ضرب المنافس والبحث عن اللاعب الثالث الحر الهارب من الرقابة.

جملة حتى شاهدناها مرارا وتكرارا في مونديال 2018، جيرو كان الوجه القبيح للهجوم الفرنسي، لأن جريزمان يفضل التواجد في العمق خلف مهاجم قوي بدنيا، بينما مبابي أقرب إلى الساعد الهجومي الذي يبدأ المباراة على الطرف كجناح وهمي، ثم يدخل إلى العمق كمهاجم إضافي من أجل التسجيل،

كل هذا في حاجة ماسة إلى جيرو، اللاعب الذي لا يحزن عندما لا يسجل، ويتلقى ضربات المدافعين دون تعب، من أجل ظهور زملائه النجوم على الأفيش بالتسجيل أو الصناعة.

أوليفيه جيرو

جيرو أيضا بارع في اللعب وظهره للمرمى، خصوصا على مستوى الـ lay/off، الاستلام والتسليم باللمسة الواحدة، والعودة إلى الوسط، حتى يحصل ماونت وويليان على المساحة أسفل الأطراف.

وعندما يحتاج الفريق إلى رأس حربة كلاسيكي، يقف داخل الصندوق من أجل التسجيل، فإن الفرنسي أيضاً في الخدمة، كما فعل في لعبة الهدف الأول خلال نصف نهائي كأس إنجلترا، الذي استغل فيه تحول اليونايتد من ثلاثي الخلف إلى ثنائي بعد خروج بايلي، ليهرب على القائم القريب ويلمس الكرة سريعا بشكل مفاجيء، واضعا فريقه في المقدمة حتى النهاية.

خلال رسم 4-2-3-1، فإن جيرو قد يلعب في المركز 9، على يمينه زياش وعلى يساره تيمو فيرنر، وبالخلف كاي هافيتيز كلاعب وسط مهاجم، أمام ثنائي محوري، من أجل جعل تشكيلة تشيلسي أفضل في بطولة البريمرليج ودوري الأبطال خلال الموسم القادم، كما أتوقع أن يفعل لامبارد في بعض المباريات على الأقل.

بـ 18 مليون باوند فقط، ومع كم هائل من السخرية والتقليل المستحق أحيانا وغير المستحق غالبا:

– سجل جيرو 7 أهداف لتشيلسي في آخر 9 مباريات،

– ضمن لهم نقاط نوريتش وأستون فيلا في الدوري مؤخرا،

– كان المهاجم الأبرز والهداف الأول للفريق في الدوري الأوروبي بالموسم الماضي.

– كان أحد أهم عناصر فوز تشيلسي بالكأس موسم 2017-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى