ويبقى القادسية وطنا

كتب- محمد بن عبدات

إن ماحدث من استهداف واضح لنادي القادسية قبل نهاية الجولة الأخيرة من الدوري الكويتي، وسحب ثلاث نقاط منه، ما أفسح المجال ليذهب درع الدوري لنادي الكويت، لهو شيء مؤسف من لجنة المسابقات باتحاد الكرة التي يجب عليها إشعار نادي القادسية بعد عودة الدوري من إجازة الكورونا، بأي مستجد حول مدة تعاقدات لاعبيه أو غير ذلك..

ولكن ما حصل كان أمرا غريبا تفاجأ به كل محبي وعشاق الأصفر عقب مباراتهم أمام السالمية وهي مباراة مفترق طرق نحو البطولة، ورغم ماحصل من طرد لأحد لاعبي القادسية إلا أنهم استطاعوا الفوز في النهاية وخطف الثلاث نقاط.. وفجأة وبدون مقدمات يظهر السالمية باحتجاج على إشراك الأردني عدي الصيفي فيما لم يكن هناك كلام قبل المباراة حول اللاعب سوى من الاتحاد أو نادي السالمية وهو مايعطي دلالة أن النية كانت مبيتة..

وهذه ليست المرة الأولى التي يفعلها اتحاد الكرة الكويتي ولجنة مسابقاته.. فقد سبق أن أهدى نادي الكويت درع دوري موسم 2017 بعد أن حكمت محكمة إدارية في الجولة الأخيرة من دوري ذلك الموسم بعودة النقاط التي سحبت من نادي الكويت حين أشرك لاعبا موقوفا أمام النادي العربي..

وكان يفترض ألا يقبل ذلك القرار كونه أتى من محكمة ليس لها علاقة بلوائح لجنة مسابقات اتحاد الكرة التي أقرت سحب نقاط المباراة من نادي الكويت على ضوء إشراك لاعب موقوف مثلم أشرنا، وهو قرار صحيح، إلا أن اتحاد الكرة اعتمد قرار المحكمة الغريب وضرب بلوائح مسابقاته عرض الحائط ليصبح الكويت بطلا على حساب القادسية، لهذا كان نادي القادسية احتفل حينها بطريقته كبطل فعلي في ردة فعل واضحة على حرمانه من البطولة التي قدمت لنادي الكويت في واقعه لن ينساها القدساوية أمدا طويلا.

لهذا فإن تكرار هذا الأمر يعطي مؤشرا خطيرا بأن هناك من يحارب علنا بني قادس وفريقهم الكروي الأكثر شعبية وجماهيرية في الكويت وخارجها.. كيف وهو من أنجب فطاحلة ونجوم الكرة الكويتية والعربية أمثال المرعب جاسم يعقوب والملك فيصل الدخيل وحمد بوحمد وفاروق إبراهيم ورضا معرفي والفنان عبدالعزيز حسن وعبيد الشمري وحمد الصالح ومحمد إبراهيم وراشد بديح وعيال البنيان ثم جيل النجم الكبير بدر المطوع وحسين فاضل وخلف السلامة ومساعد ندا ونهير الشمري ونواف الخالدي وأحمد عجب ومحمد راشد وطلال العامر وصالح الشيخ والمشعان والأنصاري ومارادونا الخليج سيف الحشان، وغيرهم من المواهب الكروية التي يقدمها لنا باستمرار القادسية..

لهذا أرى أنه مهما حاول البعض كسر جماح هذا النادي العريق إلا أنهم لن ينالوا مايسعون إليه خاصة وأن هناك رجالا ضحوا من أجله وأسسوا مداميك قوية للقلعة الصفراء، ورحم الله الشهيد فهد الأحمد الجابر الصباح ذلك الأسد المغوار الذي كان يعشق هذا النادي وقدم له الكثير حتى تظل رايته ترفرف عاليا ليواصل بعد ذلك أبناؤه الكرام الدفاع عن تلك الراية، ولعل عهد رئاسة الشيخ طلال الفهد (أبو مشعل) كان متفردا وأظهر خلاله قوة كبيرة وسيطرة واضحة على البطولات.. واليوم يتولى أخوهم الشيخ خالد زمام الأمور في ظل حرب ضروس تشن على النادي الذي من حق إدارته رفع شكوى تظلم للفيفا ومحكمة الكاس فيما حصل من تعسف واستهداف صريح..

أخيرا أقول مهما فعلتم أو تلاعبتم ستظل الزعامة في حولي ويبقى القادسية وطنا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى