لوف يعد ويثق بانتفاضة خريفية في أداء المانشافت

(د ب أ)- توووفه

مع فشل الفريق في تحقيق أي فوز في ست مباريات خاضها ببطولة دوري أمم أوروبا خلال التاريخ القصير للبطولة، يبدو أن هذه البطولة لا تتفق مع طبيعة المنتخب الألماني (مانشافت).

ولكن يواخيم لوف المدير الفني للمانشافت يثق بأن هذا سيتغير بشكل عاجل. كما وعد لوف بأن الكرة الهجومية التي سيقدمها الفريق في مبارياته المقبلة خريف هذا العام، ستنهي فترة انتظار فريقه الطويلة لأول انتصار له في دوري أمم أوروبا.

وتعادل المانشافت مع مضيفه السويسري (1-1) أمس الأحد في بازا ليكون التعادل الثاني على التوالي للفريق في غضون أربعة أيام ضمن منافسات النسخة الثانية من البطولة.

وكان الفريق فشل في تحقيق أي فوز في المباريات الأربعة التي خاضها في النسخة الأولى من دوري الأمم والتي شهدت تعادل الفريق في مباراتين وخسارته في مثلهما.

وقال لوف: “في تشرين أول/أكتوبر وتشرين ثان/نوفمبر المقبلين، سنهاجم بالفعل… كما سنفوز بالمباريات”.

واستهل المانشافت مسيرته في النسخة الحالية من دوري الأمم بالتعادل (1-1) مع نظيره الإسباني يوم الخميس الماضي.

وعن مباراة الأمس، قال لوف: “أهدرنا فرصة التقدم (2-0) وفشلنا في ترجمة الفرص التي سنحت لنا… في الشوط الأول، أدينا بشكل جيد. ولكننا سمحنا للمنتخب السويسري بالعودة في المباراة خلال الشوط الثاني”.

وأضاف: “لم نكن حاسمين بالشكل الكافي أمام مرمى المنافس وفقدنا بعض إيقاع لعبنا بعدما استقبلت شباكنا هدفا. قدمنا العناصر الأساسية في اللعب بشكل جيد، ولكننا نأمل أن نكافح بشكل أفضل في تشرين أول/أكتوبر المقبل”.

وتقدم إلكاي جيوندوجان بهدف للمانشافت في الشوط الأول ولكن سيلفان فيدمار تعادل للمنتخب السويسري بهدف في الشوط الثاني.

وتستأنف المجموعة الرابعة في دوري القسم الأول بدوري أمم أوروبا نشاطها في العاشر من تشرين أول/أكتوبر المقبل عندما يحل المانشافت ضيفا على المنتخب الأوكراني صاحب المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط بعد فوزه على مضيفه السويسري في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.

وبعدها بثلاثة أيام، يستضيف المنتخب الألماني نظيره السويسري في كولونيا.

وتستضيف مدينة لايبزج الألمانية مباراة المنتخب الألماني مع نظيره الأوكراني في 14 تشرين ثان/نوفمبر المقبل ثم يختتم المانشافت مسيرته في هذه المجموعة في ضيافة المنتخب الإسباني في 17 تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

وخلال هذه المباريات المقبلة، سيستدعي لوف حارس المرمى الكبير مانويل نوير الذي حصل على راحة من مباراتي المانشافت أمام إسبانيا وسويسرا مثل زملائه في فريق بايرن ميونخ جوشوا كيميتش وليون جوريتسكا وسيرج نابري للحصول على قسط من الراحة بعد فوزهم مع بايرن بلقب دوري أبطال أوروبا في 23 آب/أغسطس المقبل.

ولم تضم صفوف المانشافت في هاتين المباراتين من فريق بايرن سوى المدافع نيكلاس شوله واللاعب ليروى ساني المنضم حديثا إلى بايرن ميونخ من صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي.

كما منح لوف راحة في هاتين المباراتين راحة لكل من لوكاس كلوسترمان ومارسيل هالشتنبرج لاعبي بوروسيا دورتموند.

وقال لوف: “من المهم الآن أن نتواصل مجددا مع اللاعبين العائدين من العطلة… وبعدها، سنشاهد المباريات وندرس ما يتعين عمله في تشرين أول/أكتوبر المقبل”.

وقبل استئناف مسيرته في دوري أمم أوروبا، سيلتقي المنتخب الألماني نظيره التركي وديا في السابع من تشرين أول/أكتوبر المقبل.

وتمنح هذه المباراة المدرب لوف فرصة إضافية للتجارب. ولكنه يدرك أيضا أن خوض ثلاث مباريات في الجولة المقبلة للمباريات الدولية يضع عبئا كبيرا على اللاعبين الذين سيخوض معظمهم مباريات مع أنديتهم في مسابقات الأندية الأوروبية.

وقال لوف: “ثلاث مباريات – هذا لا يجعل الأمر سهلا… علينا اختيار مجموعة أكبر من اللاعبين وتقسيمهم”.

وترك روبن جوسينز لاعب أتالانتا الإيطالي بصمة جيدة في أول مباراة دولية له مع المانشافت وذلك في مواجهة المنتخب الإسباني ولكن من الصعب تحديد الفائزين الحقيقين من خارج التشكيلة الأساسية للفريق.

ورغم استدعاء كل من أوليفر باومان حارس مرمى هوفنهايم وفلوريان نيوهاوس لاعب بوروسيا مونشنجلادباخ من قائمة المانشافت لمباراتي إسبانيا وسويسرا، لم يخض أي منهما المباراة الدولية الأولى له مع الفريق حتى الآن.

وبدأ جوليان دراكسلر كلا من المباراتين ضمن التشكيلة الأساسية للمانشافت ولكن لوف نصحه بالتفكير في مستقبله مع باريس سان جيرمان الفرنسي حيث يعاني اللاعب لإيجاد فرصة مشاركة مع الفريق الفرنسي الذي يضم العديد من اللاعبين في خط الوسط.

وترك ساني بصمة جيدة من خلال سرعته في صفوف المانشافت بعد تعافيه من إصابة الراباط الصليبي التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة ولكنه افتقد الدقة والحدة في اللمسة النهائية.

ومع عودة النجوم الأساسيين للمانشافت، قد يتراجع توجه لوف لمزيد من التجارب.

وقال لوف: “سنجمع كل الفريق معا في تشرين أول/أكتوبر وتشرين ثان/نوفمبر”.

وأضاف: “سيعود سبعة أو ثمانية لاعبين ويلعبون دورا أساسيا بالنسبة لنا ، ثم سنواصل العمل”.

وافتقد المانشافت أيضا في هاتين المباراتين جهود اللاعب كاي هافيرتز بعد حصوله على إذن بترك معسكر المانشافت والسفر إلى لندن لإتمام إجراءات انتقاله لتشيلسي الإنجليزي. وينتظر أن يترك اللاعب بصمة مع عودته إلى صفوف المانشافت في المباريات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى