برانكو: أنا مستاء .. وهذا سبب اختياري تدريب الأحمر العماني

توووفه – مسقط

في حوار مطول مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، كشف الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب الأحمر العماني عن طموحاته مع منتخب السلطنة، كما تحدث عن الفروقات بين تدريب المنتخبات والأندية، والعديد من اللحظات التي عاشها في مختلف محطاته التدريبيـة .

وتحدث إيفانكوفيتش عن سبب اختياره تدريب الأحمر قائلا: “بكل صراحة، بعد تدريبي في إيران والسعودية وددت أخذ فترة راحة ولكن الاتحاد العماني تواصل معي واستفسر عن إمكانية تدريب المنتخب العماني، وأطلعوني على برنامجهم. لقد كان تحدياً بالنسبة لي وهدفي أن أحقق شيئا ما مع سلطنة عمان وأطوّر اللعبة التي ينقصها الاحتراف في منطقة الشرق الأوسط عموماً ويحتاج اللاعبون إلى الخبرة والعمل الجاد، لقد كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي”.

وعن تأثير توقف كرة القدم في السلطنة لفترة طويلة قال إيفانكوفيتش:” لسوء الحظ توقّفت الرياضة في كل أنحاء العالم لعدة أشهر بسبب فيروس كورونا وبالطبع الأمر نفسه في سلطنة عمان”.

وأضاف:” لم يلعب اللاعبون هنا أي مباراة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، ولم يكن هناك أي تدريبات وهو ما سبّب مشكلة بالنسبة لنا، وشخصياً مستاء لغياب المسابقات والمباريات الودية، ولكن الأمر الجيد هو أننا لدينا فرصة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من أجل تجميع اللاعبين واكتشاف وضع اللاعبين بعد عدة أشهر بدون لعب”.

وتابع:” المباراة الرسمية التالية لمنتخب عمان ستكون في شهر مارس المقبل، ولكن يجب أن نستعد قبل ذلك، ويجب على اللاعبين اللعب في الدوري المحلي من أجل الاستعداد بشكل جيد بعد التوقف لفترة طويلة”.

وفي رده على سؤال عن كون المنتخب العماني هو الثاني الذي يدربه طوال مسيرته، وعما إذا كان يرتاح للعمل أكثر مع الأندية، قال برانكو:” أنا محظوظ لأنني عندما بدأت مسيرتي التدريبية كنت أدرب أحد الأندية، وكنت في الجهاز الفني لمنتخب كرواتيا في نفس الوقت وقد كانت تجربة كبيرة بالنسبة لي”.

وأضاف: “شخصياً أتبع منهج عمل خاص للتدريب في المنتخبات، ومنهج آخر مختلف مع الأندية، وهناك اختلاف كبير بين المهمتين لأن العمل في الأندية يكون يومياً بينما مع المنتخبات يكون العمل خلال فترة المعسكر التدريبي. بعد تدريب عدد من الأندية في بداية مسيرتي، كانت لدي تجربة رائعة مع المنتخب الكرواتي وشاركت في كأس الأمم الأوروبية 1996، وكأس العالم في فرنسا 199، وبعد ذلك استلمت تدريب المنتخب الإيراني وقضيت 4 سنوات كمدرب للمنتخب”.

وعن الفروقات بين تدريب المنتخبات والأندية، قال إيفانكوفيتش:” هناك فارق كبير جداً بين تدريب الأندية وتدريب المنتخبات. على سبيل المثال، مع الأندية يُمكنك اختيار اللاعبين والعمل بشكل يومي ومعرفة كل الأفكار في النادي واكتشاف لاعبين صغار في العمر وتكون تحت الضغط كل ثلاثة أيام وهو أمر مميز بالنسبة لي لأنني شخصياً أحب العمل يومياً. إنه أمر أفضل لأنه يُمكنك تحقيق شيء ما مع النادي عندما يتوفّر لك اللاعبون مرة أو مرتين يومياً ويُمكنك معرفة الكثير من الأمور والتطور في كرة القدم”.

وتابع:” مع المنتخبات لا يكون لديك وقت كبير ويجب اتخاذ قرارات سريعة ويُمكنك مشاهدة اللاعبين مباشرة وأحياناً تحصل على اللاعبين مع المنتخب قبل يومين أو ثلاثة أيام فقط من المباراة الرسمية. هنا، من الصعب جداً تقديم شيء جديد خصوصاً إذا كنا نتحدث عن مباريات التصفيات خلال الأيام التي تدخل في روزنامة المباريات الدولية”.

وأكمل قائلا:” خلال التحضيرات للبطولات الكبرى، هناك وقت أكبر ولكن يجب اختيار اللاعبين الأفضل جاهزية واتخاذ قرارات سريعة. في المقابل، هناك بعض اللاعبين لا يحصلون مثلاً على وقت للعب في النادي أو يمرّون بفترة سيئة وهذا الأمر الذي يبقى في ذهن مدرب المنتخب دوماً. الأمر الأهم بالنسبة للمدرب سواء مع الأندية أو المنتخبات هو توفير مناخ جيد وأن يكون هناك انسجام بين اللاعبين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى