الاتحاد الدولي يبرز قصة نجاح نجم الأحمر الشاطئي

توووفه- إسحاق الحارثي

طالعنا اليوم الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي للكرة الطائرة، قسم الطائرة الشاطئية، بتحقيق صحفي عن قصة نجاح لاعب منتخب عمان للكرة الطائرة الشاطئية نوح الجلبوبي، وقد استعرض الموقع مسيرة النجاح التي حققها اللاعب مع المنتخب مفتتحاً اللقاء بعبارات الفخر التي يحملها الجلبوبي.

يحمل نوح الجلبوبي الفخر العماني بشغف ويقود الكرة الطائرة الشاطئية العالمية، بعد عقد من استضافة بلاده للألعاب الشاطئية الآسيوية في العاصمة مسقط، ويمتد شريط سلطنة عُمان الساحلي لمسافة 3165 كيلومترًا، مما يجعله موقعًا مثاليًا لمجموعة متنوعة من الرياضات المائية والشاطئية، عندما فتحت الدولة أبوابها للقارة بأكملها عام 2010م، حيث زاد اهتمام السكان بالرياضات الشاطئية خاصة الكرة الطائرة.

يقول الجلبوبي:” بلدي لديها شواطئ جيدة،وتوفر مكانًا مثاليا للتدريب والمنافسة، هناك أربعة أماكن جيدة بها رمال عالية الجودة يمكن استخدامها للتدريب واستضافة البطولات العالمية، وتتمتع الكرة الطائرة الشاطئية بإمكانيات جيدة في السلطنة لأن لدينا خط ساحلي طويل يتردد عليه السكان المحليون والعديد من اللاعبين، وهناك العديد من الملاعب الرملية في مدن مختلفة حيث يمكن للناس اللعب يوميا.

بالنسبة للإنجازات فقد حققت الطائرة الشاطئية العمانية العديد من الكؤوس والميداليات التي تزين جدران اتحادنا الوطني، ينظم الاتحاد العماني للكرة الطائرة العديد من الجولات والندوات والدورات والفعاليات الدولية مثل بطولة دول مجلس التعاون الخليجي والبطولة العربية والجولات العالمية للاتحاد الدولي للكرة الطائرة الشاطئية”.

ويفتخر الجلبوبي بموارد بلاده الغنية، ويشاركه شغفه بكرة الطائرة الشاطئية أصدقاؤه من جميع أنحاء العالم،: “بصفتي رياضي، أحاول الترويج للكرة الطائرة الشاطئية في بلدي من خلال دعوة العديد من الأصدقاء من جميع أنحاء العالم لزيارة عمان والاستمتاع بلعب الكرة الطائرة الشاطئية، أتواصل معهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي”.

وعن بداياته:” بدأ هذا الشغف في مدينة السويق الساحلية بمنطقة الباطنة، الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من عمان، تعلمت من والدي قبل أن أحصل على تدريب رسمي في النادي الرياضي بمسقط رأسي، دعم والدي شغفي لأنه هو نفسه لاعب كرة طائرة ومحب لهذه الرياضة، وأنا هنا اليوم بفضله، علمني والدي لعب كرة الطائرة في المنزل وعلى الشاطئ، ثم أرسلني إلى مركز تدريب الشباب لأتعلم من مدربين متخصصين جعلوني لاعبا، كنت أيضًا محظوظًا جدًا لأنني أعيش بالقرب من الشاطئ، بدأت مع منتخب الشباب للكرة الطائرة ومثلت بلدي في البطولات الإقليمية، وواصلت في الكلية ومثلت عُمان في المسابقات القارية وألعاب الجامعات العالمية”.

يذكر أن نوح الجلبوبي لعب على مستوى الكبار، لكنه بدأ كاحتياطي بعد أن جاءت فرصته ذات يوم عندما أصيب أحد اللاعبين الأساسيين، انتهز الفرصة لعرض قدراته ولم ينظر إلى الوراء منذ ذلك الحين،:
“أتيحت لي الفرصة للعب في بطولة منطقة دول مجلس التعاون الخليجي عندما تعرض أحد اللاعبين لإصابة وكان لا بد من استبداله، كانت هذه المرة الأولى التي أكون فيها في الفريق الأول وكانت فرصتي لإبهار المدربين، لحسن الحظ، تمكنت من اللعب بشكل جيد مع وأعجب مدربي”.

وواصل:” تتمثل التحديات والمسؤوليات كونك عضوًا في المنتخب الوطني، أنه يتعين عليك تعظيم موهبتك وأن تكون متسقًا مع أدائك، في الكرة الطائرة الشاطئية، يصبح أسلافك أحيانًا خصومك أو شركاءك، يجب أن تكون مستقلاً لأنه لا يوجد لاعبون بدلاء أو مدربون يمكنهم إعطاءك التعليمات أثناء المباراة”.

سرعان ما أصبح الجلبوبي عضوًا متفرغًا في المنتخب الوطني وحصل على ميداليات في البطولات الإقليمية والعالمية: “أعمل في جهة عسكرية، قادر على مواصلة مسيرتي في الكرة الطائرة الشاطئية لأنني جزء من قسم الرياضة في العمل، لقد تنافسنا العام الماضي بالصين في الألعاب العسكرية العالمية، حيث حصلت عمان على الميدالية البرونزية خلف البرازيل صاحبة الميدالية الذهبية والوصيف ألمانيا، كما فزنا بالميدالية الذهبية بالبطولة العربية في نفس العام، لقد كان إنجازاً لا يُنسى بالنسبة لنا لأننا تمكنا من التغلب على العديد من الفرق عالية المستوى لإحراز الميدالية البرونزية، شرف كبير لي أن أهدي بلدي وجهة عملي هذا الإنجاز”.

وأكمل:” ما زلت أتذكر بطولتي الأولى كانت بطولة دول مجلس التعاون الخليجي في دولة قطر، كان لدي اندفاع من المشاعر، كنت ألعب بشكل جيد في بعض المباريات لكني لم ألعب بشكل جيد ضد الفرق ذات الخبرة، كما أنني لم أكن معتادًا على الضغط عندما ألعب أمام الكثير من المتفرجين وكان هناك بث تلفزيوني أزعجني في بعض الأحيان، كان أول حدث لي في جولتي العالمية بالبرتغال عام 2014م، كانت المسابقات القليلة الأولى صعبة حيث لم يكن لدي أية خبرة، ولكن في النهاية، أصبحت أفضل ووصلت إلى المركز الرابع في أول حدث لي بالجولة العالمية بنجمة واحدة، بالطبع، الفلسفة التي كنت أملكها آنذاك والآن مختلفة، أنا الآن أفهم اللعبة بشكل أفضل فقد تحسن فهمي ولكن كانت هناك أوقات أحتاج فيها إلى تذكير نفسي بأنني وشريكي جيدان بما يكفي للمنافسة على مستوى عالٍ”.

وأضاف:” شاركت في حدث نجمتين في الجولة العالمية بسنغافورة وكنا نتنافس بجولة التأهل، حيث كان هناك العديد من الفرق الجيدة، خرجت من الفندق ورآني مدربي مع حقائبي، تفاجأ برؤيتي، واعتقد أنه ربما أصيب شخص ما وهذا هو السبب في أنني لن أتنافس بعد الآن، أخبرته أننا لن نصل إلى الدور التالي، وكنت على استعداد للذهاب، لقد سخر مني وقال لي إنني لا أملك ثقة بالنفس، أخبرني بمواصلة القتال للوصول إلى الجولة التالية، قاتلنا مع فرق جيدة في التأهل وفزنا، ثم تأهلنا إلى الدور التالي”.

يعتقد نوح أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به ليكون رياضيًا أفضل: “لقد علمتني هذه الرياضة التحلي بالصبر حتى أتمكن من تحقيق شيء ما، لا شيء يأتي بسرعة في الحياة، لذلك يجب على المرء أن يعمل بجد للحصول على فرصة قبل أن نبدأ الموسم، علينا إجراء بعض الفحوصات الطبية، ثم اتباع خطة تدريب مدربنا لتوجيهنا لنكون مستعدين جسديًا وعقليًا وفنيًا وتكتيكيًا للمنافسة”.

لا يزال الجلبوبي البالغ من العمر 28 عامًا يعيش بالقرب من الشاطئ، حيث يتدرب ويستمتع بالحياة الأسرية – إنها حقًا رفاهية لأي رياضي يعيش قرب الشاطئ، يستطيع أن يتمرن ويلعب الكرة الطائرة الشاطئية بسهولة: “أنا وأسرتي نعيش حياة بسيطة، لدينا منزل صغير بالقرب من منزل والدي،أستمتع بالحياة مع عائلتي، لديّ شقيقان آخران من الرياضيين في الكرة الطائرة – أحدهما يلعب الطائرة الشاطئية”.

وعن المستقبل، أتم الجلبوبي:” لا تزال الرغبة لدي كبيرة في القيام بأشياء تتعلق بالرياضة في السنوات الخمس المقبلة، أهدافي طويلة المدى لا تختلف عن أي لاعب آخر للكرة الطائرة الشاطئية يرغب في المنافسة بالعديد من المسابقات، أرغب في رفع مستوى لعبتي وزيادة نقاط ترتيبي آمل أن أتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024م من خلال الكأس القارية، وكذلك المشاركة في المزيد من الجولات الآسيوية والألعاب الآسيوية والألعاب الشاطئية الآسيوية وجولة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة وبطولة العالم، آمل أن أتمكن من تطوير لعبتي بسرعة من خلال مشاركاتي في الجولة العالمية ومن خلال التنافس مع أفضل اللاعبين في العالم، أتمنى أن أكون أحد أفضل اللاعبين الآسيويين في السنوات القادمة، أريد أيضًا أن أشارك معرفتي وخبرتي مع الأطفال الصغار في المدارس ومراكز التدريب في عمان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى