ريال مدريد يفرط في الفوز ويكتفي بالتعادل مع أتلتيكو بالدوري الإسباني

  • (د ب أ)- توووفه

 

فرط ريال مدريد في فوز مستحق كان في متناوله، بعدما اكتفى بالتعادل 1 / 1 مع ضيفه أتلتيكو مدريد اليوم الأحد في قمة مباريات المرحلة الحادية والثلاثين لبطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.

وبهذه النتيجة، قدم الفريقان هدية ثمينة لبرشلونة (المتصدر)، الذي بات بحاجة للحصول على عشر نقاط فقط في مبارياته السبع المتبقية في المسابقة، لاستعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه في العام الماضي لمصلحة الفريق الملكي، دون النظر لنتائج باقي منافسيه، حيث اتسع الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو، إلى 11 نقطة.

وظل أتلتيكو في المركز الثاني بترتيب البطولة برصيد 68 نقطة، بفارق أربع نقاط أمام الريال، صاحب المركز الثالث، الذي أهدر فرصة تشديد الخناق على جاره اللدود للانقضاض على وصافة المسابقة.

وكان الريال الفريق الأفضل على مدار شوطي المباراة، وتبارى لاعبوه في إهدار الفرص التي سنحت لهم طوال التسعين دقيقة، التي كانت كفيلة بخروجه فائزا بعدد وافر من الأهداف، كما صادف لاعبيه سوء حظ بالغ، بعدما وقفت العارضة بالمرصاد أمام أكثر من تسديدة للفريق الملكي.

وبادر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالتسجيل للريال في الدقيقة 53، مسجلا هدفه الثالث والعشرين في البطولة هذا الموسم، لينفرد بالمركز الثاني في ترتيب هدافي البطولة، بفارق ستة أهداف خلف غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.

وكان رونالدو على موعد مع التاريخ بعدما أحرز الهدف رقم 500 للريال في تاريخ مواجهات الفريق الأبيض مع أتلتيكو في الدوري الإسباني.

ولم يهنأ الريال بتقدمه طويلا، بعدما أدرك الفرنسي أنطوان جريزمان التعادل لأتلتيكو في الدقيقة 57، محرزا هدفه الثامن عشر في النسخة الحالية للبطولة.

وفرض الريال سيطرته على مجريات المباراة منذ البداية، وسنحت أول فرصة له في الدقيقة التاسعة عن طريق رونالدو، الذي تابع ركلة ركنية نفذها توني كروس من الناحية اليسرى، حاول جاريث بيل تسديد الكرة برأسه، لتصل في القائم الثاني إلى رونالدو، الذي سدد برعونة على يسار يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو، الذي أمسك الكرة بثبات.

وحالت العارضة دون تسجيل الريال للهدف الأول في الدقيقة 11، بعدما تصدت لقذيفة مدوية من داخل المنطقة عن طريق ماركو أسينسيو، قبل أن تأخذ الكرة طريقها إلى خارج الملعب، في حين طالب لاعبو الريال بالحصول على ركلة جزاء عقب سقوط كروس داخل منطقة جزاء أتلتيكو، إثر كرة مشتركة مع دييجو جودين مدافع الضيوف قبل وصولها إلى أسينسيو، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.

وسدد رونالدو من خارج المنطقة في الدقيقة 20، لكن أوبلاك أبعدها بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء، قبل أن يهدر رافاييل فاران فرصة أخرى للريال في الدقيقة 27، عندما تابع ركلة حرة مباشرة نفذها كروس عرضية من الناحية اليسرى، لكنه سدد دون تركيز وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، ليبعدها حارس أتلتيكو.

وعلى عكس سير اللعب، أهدر دييجو كوستا فرصة مؤكدة لأتلتيكو في الدقيقة 29، بعدما تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، مستغلا سوء تمركز الريال، ليسدد من داخل المنطقة على يسار كايلور نافاس حارس مرمى الريال، الذي أبعد الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل.

وبدأ أتلتيكو في العودة إلى أجواء المباراة بمرور الوقت، حيث سدد ساؤول نيجويز من على حدود المنطقة في الدقيقة 33، لكن الكرة علت العارضة بقليل.

واستشعر الريال الحرج، ليعود إلى فرض سيطرته على اللقاء، حيث طالب لاعبوه مجددا بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 38، عقب سقوط لوكاس فاسكيز داخل المنطقة، خلال كرة مشتركة مع لوكاس هيرنانديز، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب مرة أخرى.

وتابع أسينسيو كرة مرتدة بطريقة خاطئة من دفاع أتلتيكو في الدقيقة 40، ليسدد مباشرة من على حدود المنطقة، ولكنها اصطدمت بالمدافعين.

وأسرع الريال من إيقاعه بغية تسجيل هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، حيث أطلق مارسيلو قذيفة مدوية بقدمه اليمنى من على حدود المنطقة في الدقيقة 42، لكن الكرة اصطدمت في العارضة، لتتهيأ أمام داني كارفخال، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة على يسار أوبلاك، الذي أبعدها باقتدار إلى ركلة ركنية لم تثمر عن أي جديد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وواصل الريال نشاطه الهجومي في الشوط الثاني، حيث أهدر فاسكيز فرصة محققة في الدقيقة 51، بعدما تلقى تمريرة عرضية من اليسار في الدقيقة 51، لكنه سدد ضربة رأس ضعيفة، لتصل سهلة إلى يد أوبلاك.

وترجم الريال سيطرته على اللقاء، بعدما أحرز رونالدو هدف التقدم في الدقيقة 53.

وتابع رونالدو تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليسرى عن طريق بيل، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، تصويبة زاحفة على يمين أوبلاك وتعانق الكرة الشباك.

وكاد الريال أن يعزز النتيجة، مستغلا حالة الارتباك التي عانى منها أتلتيكو عقب هدف رونالدو، حيث مرر بيل كرة عرضية من اليسار إلى أسينسيو في الدقيقة 55، لكنه سدد تصويبة غير متقنة، ليبعد الدفاع الكرة عن المنطقة الخطرة.

ومن أول هجمة منظمة لأتلتيكو خلال الشوط الثاني، أحرز جريزمان هدف التعادل للضيوف في الدقيقة 57.

وتلقى جريزمان تمريرة بينية ماكرة من توماس بارتي داخل المنطقة، ليمرر اللاعب الفرنسي الكرة إلى فيتولو، الذي سدد برعونة ليبعد نافاس الكرة، التي تهيأت أمام جريزمان، الذي سدد في حراسة مدافعي الريال داخل الشباك.

وأضاع كوكي فرصة تسجيل الهدف الثاني لأتلتيكو في الدقيقة 59، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى أبعدها كارفخال بطريقة خاطئة، لتصل إلى صانع ألعاب أتلتيكو، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، على يسار نافاس، الذي تصدى للكرة بشكل خرافي، قبل أن يشتتها الدفاع عن المنطقة الخطرة.

وأجرى أتلتيكو تبديله الأول في الدقيقة 61 بنزول آنخيل كوريا بدلا من فيتولو، قبل أن يفاجيء الفرنسي زين الدين زيدان الجميع بالدفع بكريم بنزيمه بدلا من رونالدو في الدقيقة 63.

وهدأ إيقاع المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، وإن ظل الريال الأكثر استحواذا على الكرة، في الوقت الذي لجأ فيه أتلتيكو إلى الدفاع، معتمدا على سلاح الهجمات المرتدة، التي كاد من إحداها أن يسجل نيجويز الهدف الثاني في الدقيقة 71.

وتلقى نيجويز تمريرة أمامية لينطلق بالكرة من منتصف الملعب، حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، لكنه سدد تصويبة غير متقنة، لتمر الكرة بجوار القائم الأيمن مباشرة.

وأجرى الريال تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 72 بنزول إيسكو ولوكا مودريتش بدلا من أسينسيو وماتيو كوفاسيتش، ليرد أتلتيكو بتبديله الثاني بنزول جابي بدلا من دييجو كوستا.

وتحسن أداء الريال نسبيا عقب نزول إيسكو ومودريتش، حيث عاد لمحاصرة أتلتيكو في منتصف ملعبه، وتعددت التمريرات العرضية من الجانبين، دون أن تجد من يتابعها.

وأضاع بيل فرصة للريال في الدقيقة 77، عقب تلقيه تمريرة عرضية من اليمين عن طريق كارفخال، ليسدد ضربة رأس افتقدت للدقة لتبتعد الكرة عن القائم الأيمن بقليل.

ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى سدد مودريتش من داخل المنطقة، لكن الكرة أخطأت المرمى، لتمر بجانب القائم الأيمن.

وأجرى الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو تبديله الأخير في الدقيقة 82 بنزول كيفن جاميرو بدلا من توماس بارتي.

وكثف الريال من هجماته خلال الدقائق الأخيرة للشوط الثاني في محاولة لخطف هدف الفوز، الذي كاد أن يأتي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حينما نفذ سيرخيو راموس ركلة حرة مباشرة من على حدود المنطقة، حيث وضع الكرة على يمين أوبلاك، الذي واصل تألقه بعدما أبعد الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى