الهلال والأهلي.. من يحسم الصراع المشتعل على اللقب السعودي في المشهد الأخير؟

 

  • توووفه – حسام نصر

عقب انتهاء قمة مباريات الجولة الخامسة والعشرين (قبل الأخيرة) من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم بين الهلال والأهلي بالتعادل السلبي على ملعب الجوهرة المشعة في جدة مطلع هذا الأسبوع، كُتب للصراع المشتعل بين الفريقين خلال الأسابيع الماضية أن يمتد حتى الجولة الأخيرة لتحديد بطل المسابقة.

ورغم أن التعادل السلبي، حافظ للهلال على أفضليته في حسم اللقب للموسم الثاني على التوالي، بعدما رفع رصيده إلى 53 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الأهلي، إلا أن “الزعيم” مطالب بعدم الاحتفال مبكرا، خاصة أن السيناريوهات السينمائية دائما ما كانت حاضرة في ملاعب كرة القدم.

 

  • ماذا ننتظر من الجولة الأخيرة؟

يدخل الهلال الجولة الأخيرة المقررة يوم الخميس المقبل وهو يملك مصيره بيديه عكس “الراقي”.

ويمكن للزعيم التتويج باللقب للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، في حال فوزه على الفتح بالرياض، دون النظر لنتيجة مباراة الأهلي ضد أحد بمكة المكرمة والتي ستقام في التوقيت ذاته.

 

 

كما أن الهلال يمكنه حسم اللقب حتى في حال التعادل مع الفتح، بشرط عدم فوز الأهلي في مباراته مع أحد.

على الجانب الآخر، يتوقف تتويج الأهلي بلقبه الرابع عقب مواسم، 78-77، 84-83، 16-2015، على مصير مباراة الهلال، حيث يأمل الأهلي في الفوز على أحد وانتظار هدية ثمينة قد تأتي من الفتح.

 

 

الثقة التي انتقلت إلى لاعبي الهلال وجماهيره عقب التعادل في “كلاسيكو” الكرة السعودية، قد تأتي بنتائج عكسية، وهو ما دعا رئيس النادي، الأمير نواف بن سعد، إلى تحذير لاعبي الأزرق، من مغبة الاطمئنان إلى حسم اللقب قبل خوض النزال الأخير.

وقال الأمير نواف للاعبي الهلال، عقب التعادل مع الأهلي: “نلعب أصعب مباراة لنا في الموسم بأكمله أمام الفتح. ينبغي أن نصب كامل تركيزنا على تلك المباراة من الآن”.

وأضاف في المقطع الذي نشره الحساب الرسمي للهلال على تويتر: “كلمة مبروك لا أريد أن أسمعها حتى آخر دقيقة من المباراة المقبلة، وبإذن الله سنحتفل بعدها باللقب المحلي”.

 

  • التاريخ يحذر الهلال

وفقا لإحصائيات رابطة الدوري السعودي للمحترفين، فإنه للمرة الثالثة يتأجل حسم اللقب حتى الجولة الأخيرة.

وتعود الحالة الأولى إلى موسم 2008 -2009، حينما دخل الهلال والاتحاد الجولة الأخيرة من المسابقة بحظوظ التتويج باللقب، وكان الهلال بحاجة للفوز أو التعادل لحسم اللقب، لكن الاتحاد نجح عكس كل التوقعات في تحقيق المفاجأة، وظفر بأول ألقابه في النظام الحديث بعد الفوز على الهلال 2/1.

 

الحالة الثانية حدثت في موسم 2011 – 2012، حين اقتنص الشباب اللقب بالتعادل مع وصيفه الأهلي في الجولة الأخيرة 1-1.

في حين ستكون هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها حسم اللقب في مباراتين مختلفتين، وليس مباراة واحدة بين المتصدر وصاحب المركز الثاني.

كما أن هذه هي ثاني أطول سلسلة متتالية يتنافس فيها فريقان على لقب الدوري (بنظام النقاط) بعد لقاءات الهلال والاتحاد التي استمرت 4 مواسم منذ موسم 2007 حتى 2011، وتعتبر هذه هي المرة الرابعة التي يتنافس فيها الهلال والأهلي على لقب الدوري بعدما تنافسا لأول مرة عام 1989.

كل هذه الأرقام والإحصائيات، تؤكد أن على الهلال الحذر التام في الجولة الأخيرة وتناسي الأفضلية التي يملكها، لتفادي سيناريو موسم 2008-2009، وحالات مشابهة عديدة في دوريات أوروبية وعربية.

في حين سيكون الأهلي مطالبا بالتشبث بكل آماله حتى صافرة النهاية في الملعبين، أملا في العودة بلقب قد يكون الأغلى في تاريخ النادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى