توووفه- خليل التميمي
أصدر نادي العروبة بيانًا ذكر فيه أنه قد يجد نفسه مضطرا لعدم المشاركة في ما تبقى من عمر الدوري حفاظا على سلامة منتسبيه وعائلاتهم، وعملا بالمقاصد السامية لحفظ النفس وصونها كما ورد نصا في البيان.
وجاء نص البيان كالآتي:
بداية يثمن نادي العروبة تعميم وزارة الثقافة والرياضة والشباب بوقف وتجميد جميع أنشطة الفرق الأهلية الرياضية بالسلطنة، ويقدر النادي استشعار الوزارة القيمة الإنسانية في هذا القرار الذي لم يأت إلا للحفاظ على سلامة الرياضيين وصحة جميع أفراد المجتمع.
ونظرا لتساؤل الجماهير والمتابعين لنادي العروبة الرياضي والمعنيين بكرة القدم العمانية بشكل عام، يود نادي العروبة أن يوضح بأن موقفه ما زال ثابتا في رؤيته تجاه الآلية والطريقة التي وضعها الاتحاد العماني لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين لعودة المسابقات الرياضية، واستكمال ما تبقى من عمر الدوري، والتي بينها النادي مراراً وتكراراً من خلال البيانات التوضيحية الصادرة من النادي حولها، فقد أصدر النادي بيان بتاريخ 20 إبريل 202.، وبيان آخر بتاريخ 12 سبتمبر 2020، وبيان ثالث بتاريخ 23 سبتمبر 2020، ويؤكد نادي العروبة الرياضي بأنه وعلى الرغم من عدم اتفاقه ورضاه مع تلكم الآلية؛ إلا أنه سعى ولا زال يسعى بكل جهد ممكن للمشاركة وإنجاح المسابقات كما هي عادته دائما.
ومن ناحية أخرى ومن باب الصراحة والشفافية والمصداقية والحرص على سلامة أفراد النادي والمجتمع فإن النادي قد سبق وأبدى تحفظه على البروتوكول الطبي المتبع محليا من قِبل الاتحاد العماني لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين؛ فهو ليس بالصرامة الكافية كتلك المتعارف عليها عالميا لضمان سلامة المجتمع الرياضي، بل وبه الكثير من الثغرات التي قد تكون عرضت أو ستعرض المنتسبين للنادي بجميع فئاتهم لخطر الإصابة لا سمح الله؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن جميع الفرق التي ستشارك في الجولات المتبقية ليست مطالبة بإجراء أي فحوصات مخبرية (فحص ال pcr) للاعبين أو لأجهزتها الفنية قبل انطلاق المباريات؛ الأمر الذي قد يدع مجالا لفرص نقل العدوى بين اللاعبين أثناء لعب المباريات؛ خصوصا أولئك الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض الوباء مبكراً، بالإضافة لصعوبة التطبيق الفعلي لبعض متطلبات هذا البروتوكول حسب الإمكانات المتاحة للاندية، مع الأخذ في الإعتبار أيضا بأن بقية اللاعبين وافراد الفريق معرضين للأصابة في أي وقت قبل المباراة، وقد نجد أنفسنا وكذلك الأندية الأخرى أمام واقع عدم وجود العدد الكافي والمناسب من اللاعبين للمشاركة في المباريات، أو المغامرة بدون التيقن من واقع الإصابات قبل خوض المباريات والاختلاط بالفريق الخصم لما في ذلك من مغامرة كبيرة على الصحة العامة أولا، وتأثير سلبي على سمعة الكرة العمانية محليا ودوليا.
ولم يألُ النادي جهداً في إطلاع الاتحاد على أي مستجدات فيما يختص بهذا الشأن؛ فقد قام برفع تقريرٍ مفصل وشامل للاتحاد العماني لكرة القدم عن نتائج الفحوصات المخبرية، وعن الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض المرض، وعن المخالطين لهم من النادي، وشرح التقرير جميع التحديات المصاحبة منذ بدء استعدادات الفريق الاول لكرة القدم.
ختاما فإن النادي يؤكد أنه والاتحاد العماني لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين وجميع الأندية يضعون سلامة المجتمع الرياضي على رأس أولوياتهم في الوقت الراهن، ولا يسعى النادي إلى اتخاذ موقف منفرد للحفاظ على سلامة اللاعبين وأهاليهم؛ ولكنه قد يجد نفسه مضطرا إلى عدم المشاركة في ما تبقى من عمر الدوري حفاظا على سلامة منتسبيه وعائلاتهم، وعملا بالمقاصد السامية لحفظ النفس وصونها، فقد جاء في الأثر أن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع.
انتهى بيان نادي العروبة.
