سالم الحجري: سأبقى مدربا ل”مسقط” ولا أفكر حاليا في خوض تجربة تدريب جديدة 

توووفه- طاهر التمتمي

يعد المدرب سالم الحجري من أبرز مدربي المرحل السنية في السلطنة؛ إذ حقق العديد من الإنجازات في مسيرته التدريبية في العديد من الأندية، وقد تحصل على المركز الثالث خلال الموسم الحالي مع نادي مسقط بدوري الناشئين تحت 15 سنة.

توووفه أجرت حوارا خاصا مع سالم الحجري ليتحدث عن مشواره التدريبي وأبرز الصعوبات التي تواجه المدربين الوطنيين في المراحل السنية.

وتحدث بداية عن تحقيق المركز الثالث بدوري الموسم الحالي حيث قال: “بكل أمانة ومصداقية كان الهدف الأساسي تحقيق البطولة هذا الموسم رغم يقيني أن أندية الشباب والسويق والسيب ستكون منافسة لنا بشكل كبير لما تمتلكه من إمكانيات فنية كبيرة، ولكن ظروف مباراة نصف النهائي والتي تم فيها إيقاف أبرز لاعبينا بسبب تسرع حكم مباراتنا ضد نادي النصر حرمنا من المنافسة على درع الدوري هذا الموسم رغم استعدادنا الجيد للبطولة”.

وحول مكتسبات الموسم المنصرم وما هي الخطط في الموسم القادم للمحافظة عليها، تحدث الحجري قائلا: “أنا كمدرب في جميع المواسم التي دربت فيها أحاول جاهدا تطوير الفرق التي أدربها والوصول بها إلى المستوى الذي يرضي طموحاتي وأيضا المنافسة بها قدر الإمكان، ربما تصادفنا بعض المعوقات التي تحد من الطموح وبالتالي التراجع عن القمة وعدم الحفاظ على المكتسبات التي وصلنا إليها، ولكن في مسيرتي التدريبية أحاول جاهدا عدم النزول عن المستوى والهدف الذي رسمته لنفسي وفريقي والحفاظ دوما على مكتسبات المواسم بل الإضافة عليها وتعزيزها”.

 وحول التجديد مع نادي مسقط أم خوض تجربة تدريبية جديدة في دوري عمانتل تحدث الحجري: “هنالك اجتماع سيعقد خلال الفتره القادمة وبموجبه ستتضح الرؤية وهناك توافق كبير بيني وبين رئيس النادي وأخوتي في مجلس الإدارة، وهناك شبه اتفاق على الاستمرار بين الطرفين والأيام القادمة ستحدد الملامح النهائية للاتفاق، أما فيما يخص التجربة التدريبية الجديدة في الوقت الحالي لا أفكر في الوقت الحالي بحكم ظروف عملي وتواجد أسرتي بعيدا عن موقع عملي فالعمل في دوري عمانتل يحتاج له الكثير من العمل والمعسكرات والتنقل مما سيضر بي شخصيا على المستوى الشخصي والعائلي، وفي الحقيقة تلقيت عرضا من أحد أندية عمانتل الموسم الماضي لكن عدم قبولي له للأسباب التي ذكرتها”

وحول الصعوبات التي يواجها المدربوة في المراحل السنية: “العمل بالمراحل السنية ممتع وصعب وخبرة المدرب في هذا المجال ممكن أن تذلل الصعوبات الموجودة وكل عمل لا يخلو من صعوبات، وبالنسبة لنا أبرز الصعوبات توافق الموسم الكروي مع الدراسة، وتشتت اللاعب بين دراسته واختباراته ومبارياته،

علما أن الموسم الحالي تم فيه مراعاة الاختبارات بوقت كاف، وهذا تشكر عليه لجنة المسابقات”.

 وأضاف حول روزنامة الدوري هذا الموسم قائلا: “الدوري هذا الموسم مميز بحكم زيادة عدد المباريات وجعلها ذهابا وإيابا رغم إنه ومن وجهة نظرنا يجب أن يكون نصف النهائي أيضا بنفس النظام حتى نعطي فرصة أكبر للفرق، وأيضا لدينا مشكلة كبيرة تكمن في التحكيم فقط فدوري المراحل السنية تسند مبارياته لحكام بعضهم ليس لديهم أبجديات كرة القدم، وأيضا أرضيات بعض الملاعب السيئة”

وأنهى الحجري حواره لدى صحيفة توووفه بالتطرق لبعض النصائح التي قد تساهم في تذليل الصعوبات بدوري المراحل السمية حيث يقول: “ينبغي إعطاء لاعبيى المراحل السنية أكبر عدد من المباريات ونقل بعض المباريات تلفزيونيا، وقصر اللعب على ملاعب الأندية الصالحه فقط والتي توجد بها إنارة، كذلك الاهتمام بالحكام وتطويرهم وإسناد المباريات للموهوبين منهم، والعمل على  إعطاء وقت كاف للاعب لأداء اختباراته، ومراقبة أداء الحكام بشكل سري إذا لم تنقل المباريات تلفزيونيا.

يذكر أن سالم الحجري بدأ مشواره التدريبي بنادي بوشر حيث كانت محطته التدريبية الأولى في موسم 2004،

واستمر في نفس النادي حتى موسم 2010، وعمل خلال هذه الفترة في جميع المراحل السنية المختلفة مع ناشئين وشباب وأولمبي، بالإضافه إلى الفريق الأول، وتنقل خلال السنوات الثمان الماضية بين ناديي بوشر ومسقط، واكتسب خلالها تجارب تدريبية كبيرة، ليصبح اليوم المدرب سالم الحجري واحدا من أفضل مدربي الفئات السنية في السلطنة.