دورتموند لم يتجاوز “كابوسه” رغم مضي عام على تفجير حافلته

  •  (د ب أ)- توووفه 

 

رغم أن الحاجز الذي أخفيت وراءه القنبلة أعيد بناؤه من جديد، إلا أن بوروسيا دورتموند ولاعبوه ما زالوا يعانون أثار الهجوم الذي استهدف حافلة الفريق العام الماضي.

واستهدفت حافلة دورتموند بثلاثة عبوات ناسفة محلية الصنع في 11 أبريل 2017 قبل المباراة أمام موناكو الفرنسي في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، مما أدى إلى رحيل المدرب توماس توخيل والمدافع مارك بارترا.

وذكر مكتب النيابة العامة الاتحادية أن المشتبه به البالغ من العمر 28 عاما صاحب الجنسيتين الألمانية والروسية والذي تم الإشارة إليه فقط باسم “سيرجي دبليو” كان دافعه هو المكسب المالي بعد تلقيه عروض شراء في يوم الهجوم مقابل تمكينه من بيع أسهم لدورتموند بسعر محدد.

واعترف المشتبه به الرئيسي في الهجوم بجريمته لكنه نفى في المقابل تخطيطه للقتل.

وذكر المتهم أنه كان يريد فقط الإيهام بحدوث هجوم، مضيفا أنه صمم لهذا الغرض معدات تفجيرية، موضحا أنه لم يكن من المنتظر أن تحدث هذه المعدات إصابات بين الأفراد.

ووجه الادعاء العام الألماني المنحدر من أصول روسية تهمة الشروع في القتل في 28 حالة.

ومن المتوقع أن يصدر الحكم تجاه المشتبه به في يونيو المقبل على أقرب تقدير، بينما أعادت شهادة اللاعبين والمسئولين أمام المحكمة إلى الأذهان واقعة التفجير التي أسفرت عن إصابة مارك بارترا وشرطي بجانب تأجيل مباراة الفريق أمام موناكو في دوري أبطال أوروبا.

كما أن اعترافات شهود العيان من دورتموند تشير إلى أن الواقعة التي حدثت قبل عام واحد لم يتم تجاوزها حتى الآن ولم تصبح جزء من الماضي.

وقال بارترا الذي انتقل لريال بيتيس الإسباني “لقد خفت على حياتي، خفت من عدم رؤية عائلتي مجددا”.

واعترف الحارس رومان فايدنفيلر أمام المحكمة بأن “الحادث غير حياته، وأنه لم يتجاوزه بعد”.

واشتكى البعض الأخر من القلق والأرق، لكن أبرز ما حدث كان رحيل توخيل بعد خلافه مع قيادات النادي.

وتولى توخيل مسئولية تدريب دورتموند في موسم 2015-2016، خلفا ليورجن كلوب، بعقد يمتد حتى يونيو 2018.

وظهرت الخلافات بين توخيل والرئيس التنفيذي هانز يواخيم فاتسكه للنور عقب خوض دورتموند مواجهته أمام موناكو بعد يوم واحد من حادث التفجير، حيث عارض توخيل بشدة هذه الخطوة.

وقال فاتسكه “جميعنا اعتقد في تلك الليلة واليوم التالي أنه هجوم إرهابي، السؤال كان هل تريد بعث رسالة مجتمعية، أخذا في الحسبان ما إذا كنت تطالب بشيء غير انساني من اللاعبين أم لا، كانت هذه الرسالة الحقيقية”.

ومن جانبه قال توخيل للمحكمة “الخلاف الأكبر كان أنني كنت داخل الحافلة بينما لم يكن فاتسكه موجودا”.

واعترف سفين بيندر لاعب دورتموند السابق “جميعنا ارتكب خطأ كبيرا بخوض المباراة” التي انتهت بفوز موناكو 3 /2 مما أدى لخروج الفريق الألماني من البطولة الأوروبية.

وذكر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في الذكرى الأولى من حادث التفجير أنه ليس لديه سبب للتشكيك في قرار إقامة المباراة بعد 24 ساعة فقط من موعدها المحدد، رافضا ادعاءات توخيل، مؤكدا أن قرار إقامة المباراة تم التوصل له بالاتفاق بين اليويفا والناديين والسلطات المحلية.

ولكن فايدنفيلر انتقد ما حدث وقال “لا اعرف لماذا لم نحصل على لحظة سلام، نحن بشر ولسنا آلات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى