توووفه- خليل التميمي
هبط العروبة، وفقد دورينا أهم الأسماء في عالم المستديرة المحلية، العروبة الفريق الذي يرفد المنتخبات الوطنية بكافة مراحلها باللاعبين والمواهب الذين يقدمون أسماءهم بقوة في الداخل والخارج، وأبرزها أحمد مبارك كانو وعيد الفارسي وحسين مظفر وسامي الحسني، والجيل السابق أمثال طلال خلفان وفاروق عبدالله والمرحوم خلفان زايد وأخوانه محمد وناصر وسالم عبدالله آل فنة وسعيد الفارسي وعزيز نصيب وغيرهم من النجوم.
ليلة خميس
كانت ليلة الخميس حزينة في ولاية صور مقر نادي العروبة الذي هبط رسميا إلى دوري الدرجة الأولى، في مفاجأة كانت صادمة للشارع الرياضي رغم تقبل الوضع منذ قبيل توقف الجولات الأخيرة بسبب جائحة كورونا، وخاصة أن الفريق فرط كثيرا في النقاط منذ انطلاقة الدوري، ورغم أنه ظهر مختلفا في الجولات الخمس الأخيرة إلا أن ذلك لم يشفع له بالبقاء رغم جهود مجلس الإدارة.
ستة مدربين
منذ انطلاق دوري عمانتل هذا الموسم، قاد العروبة ستة مدربين، حيث كانت البداية مع المصري أبو طالب العيسوي من الجولة الأولى إلى السادسة، ثم خلفه المصري مصطفى رياض في الجولة السابعة، بعدها جاء فاروق عبدالله لفترة مؤقتة بالجولة الثامنة، ثم الإسباني مارتينيز خوان من الجولة التاسعة إلى الحادية عشرة، بعدها تعاقد مجلس الإدارة مع أحمد العلوي لقيادة الفريق حتى الجولة 19، ثم واصل المشوار مرة أخرى المدرب فاروق عبدالله الذي استمر حتى الجولة 23 وحقق مع الفريق العديد من الانتصارات، وأخيرا جاء هيثم العلوي بعد اعتذار فاروق.
مؤشرات سلبية
لم تكن المؤشرات تبشر بالخير لنادي العروبة منذ الإعداد الأول، وكانت البداية بمشاكل إدارية وعدم تواجد مجلس إدارة، حتى تم الاستعانة بمجلس إدارة مؤقت، وهذا ما جعل البداية متأخرة في استعدادات الفريق، وهجرة عدد كبير من اللاعبين إلى أندية أخرى ومن بينهم عيد الفارسي، ناهيك عن التأخر في التعاقدات المحلية والأجنبية والتي كانت سريعة وبلا تركيز.
كأس الاتحاد العماني
كانت بداية المشوار مع مسابقة كأس الاتحاد العماني الذي لعب فيها العروبة ست مباريات بمجموعته، وخسر من مسقط بهدفين نظيفين، ثم تعادل مع عمان بهدف لكل منهما، ويخسر من السيب بهدفين، وخسارة أخرى من عمان بهدف نظيف، ثم تعادل مع مسقط1-1، وخسارة رابعة من السيب برباعية نظيفة، ويودع أولى المسابقات.
الدوري
وفي الدوري خسر البداية من صحار بهدفين نظيفين، ثم تعادل أمام ظفار بهدف، قبل أن يستمر في السقوط أمام السيب بهدف ثم يخسر من مسقط بنفس النتيجة، والخسارة في الجولتبن الخامسة والسادسة أمام صحم والنصر بهدفين لهدف، حيث لم يجمع سوى نقطة واحدة،
وفي الجولة السابعة ومع المدرب المؤقت خسر العروبة من فنجاء بهدفين لهدف، وتواصلت الخسائر أمام عمان بهدف، وبعدها حقق التعادل أمام مرباط بهدف لكل منهما في الجولة التاسعة، ثم خسر من بهلاء 3-1، وكان أول فوز للفريق في بطولة الدوري بالجولة 11 على السويق بهدفين نظيفين، ولكنه عاد في الجولة 12 ويخسر مجددا أمام النهضة بهدفين نظيفين، وفي الجولة الأخيرة من الدور الأول تعادل مع الرستاق سلبيا، وبالتالي أنهى الدور الأول بست نقاط من 13 مباراة، وخسر في 9 مباريات، وفاز في مباراة واحدة، وتعادل في ثلاث مواجهات.
استفاقة
كانت بداية العروبة جيدة في الدور الثاني بعد الفوز في الجولة 14 على صحار بهدفين لهدف، ولكنه خسر من السيب بثلاثية نظيفة، قبل أن يعود ويتعادل سلبيا مع ظفار، ثم يخسر من مسقط بهدف، وتعادل مع صحم بهدف لكل منهما، ثم يخسر من النصر بهدفين لهدف، وبنفس النتيجة يكسب فنجاء، وتحسنت النتائج مع تواجد فاروق عبدالله على رأس الجهاز الفني وفاز على عمان بثلاثية نظيفة، ثم يتخطى مرباط وبهلاء بنتيجة 1-0.
توقف الدوري بعدها وجاء كورونا واعتذر فاروق وتمت الاستعانة بالمدرب الوطني هيثم العلوي في الجولات الثلاث الأخيرة، ويكسب السويق بهدف ويتعادل مع النهضة بهدفين ليعلن الهبوط الرسمي، وزادت الأمور سوءا بالخسارة من السويق بقرار لجنة الانضباط بثلاثية نظيفة، وتتبقى له مباراة واحدة لا تسمن ولا تغني من جوع أمام الرستاق، جمع الفريق من 12 مباراة
15 نقطة، خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات وأربع هزائم.
كأس جلالة السلطان
لا يزال العروبة يملك الفرصة في المسابقة الأغلى، وبالتالي فإن الفريق ربما يعيد الابتسامة لجماهيره من خلال هذه البطولة التي لم يبق لديه سوى خطوة واحدة ليصل إلى النهائي، الفريق بدأ مشواره بالفوز على مجيس بثلاثية نظيفة في دور ال 32، ثم تخطى الخابورة بهدفين لهدف في دور الستة عشر، ويواصل الانتصارات ويكسب النصر في دور الثمانية ذهابا بهدف نظيف، وإيابا بهدفين لهدف، ليتأهل إلى دور الأربعة ويخسر من عبري في الذهاب بهدفين لهدف، وللمشوار بقية.
عراقة المارد
من لا يعرف العروبة فهو يحتاج إلى مراجعة الحسابات، فالعروبة فريق عريق لديه 4 ألقاب في الدوري و4 في الكأس، هبط العروبة للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي وهو الملقب بالمارد.
وقفة جادة
غادر المارد العرباوي دوري عمانتل، ولكنه لم يذهب بعيدا، ففريق مثل العروبة لديه كافة الإمكانيات، ويجب على الجميع الوقوف خلف الفريق في الوقت القادم أكثر من أي وقت مضى من إدارة ولاعبين وجماهير ومتابعين وداعمين وكل محب للأخضر العرباوي.
