مونشنجلادباخ على بعد ثلاث خطوات من التأهل

(د ب أ)- توووفه

لم تكن قرعة دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رحيمة بفريق بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، حيث أوقعت القرعة الفريق الذي يعود للمشاركة في البطولة الأوروبية للمرة الأولى منذ عام 2017 بمجموعة صعبة للغاية تضم ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وشاختار دونيتسك الأوكراني.

ولكن، بعد شهرين من انطلاق منافسات البطولة، تصدر فريق مونشنجلادباخ، المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط، بفارق نقطة أمام ريال مدريد وشاختار، وثلاثة أمام إنتر ميلان الذي يقبع في المركز الأخير.

وكان من الممكن أن يكون موقف بوروسيا مونشنجلادباخ أفضل لولا سقوطه في فخ التعادل في اللحظات الأخيرة أمام إنتر ميلان وريال مدريد. واستمرت الدراما مرة أخرى يوم السبت الماضي عندما تلقت شباك مونشنجلادباخ هدفا قبل دقيقتين من نهاية مباراته أمام أوجسبورج لينتهي اللقاء بالتعادل (1-1).

وقال ماركو روز مدرب الفريق: “مرة أخرى وبدون داع تخلينا عن نقطتين. إنها عملية تعليمية مؤلمة لأننا بالفعل تخلينا عن العديد من النقاط بنفس الطريقة”.

وأضاف: “يجب أن نواصل العمل على الأشياء التي لا تسير على الطريقة التي نريدها”.

حتى بعد تراجع نتائجه مازال مونشنجلادباخ على بعد ثلاث مباريات من الوصول للأدوار الإقصائية، وهو شيء لم يحققه النادي في العصر الحديث. حيث كانت آخر مبارياته في الأدوار الاقصائية في الدور قبل النهائي في عام 1978.

وكان الفوز بسداسية نظيفة على شاختار قبل فترة التوقف الدولي حافزا إضافيا قبل المباريات الثلاث الأخيرة وأعطى هذا الفوز رسالة واضحة أن مونشنجلادباخ لن يتنازل بسهولة عن التأهل.

وقال روز: “لعبت نصف مباريات المجموعة، نحييكم من القمة. بالتأكيد القليل فقط كانوا يتوقعون هذا”.

وفي الجانب الآخر من جدول الترتيب، يحتاج إنتر ميلان للفوز على ضيفه ريال مدريد ليظل في المنافسة على مركز يؤهله للأدوار الاقصائية من البطولة، حيث لم يصل الفريق لتلك الأدوار في آخر مشاركتين.

ويريد أنطونيو كوني أن يستعيد الفريق الشراسة التي أوصلته في الموسم الماضي لنهائي الدوري الأوروبي بعد أن أنهى الدوري الإيطالي في المركز الثاني.

وقال كونتي عقب الفوز على تورينو (4-2) يوم الأحد الماضي: “أسلوبنا لم يكن الأفضل، لم يعجبني ما شاهدته”.

واتفق مع الانتقادات التي وجهها روميلو لوكاكو، لاعب الفريق، الذي سجل هدفين ولكنه اشتكى من أن الفريق “لعب بشكل سيء في أول 60 دقيقة”، مما سمح لتورنيو بالتقدم بهدفين نظيفين.

وكانت هذه هي المباراة الرابعة التي يقلب فيها إنتر تأخره في خمس مباريات أقيمت على ملعبه هذا الموسم، حيث حقق الفوز في مباراتين وتعادل في مباراتين بنتيجة واحدة هي (2-2)، بما في ذلك مباراة الشهر الماضي أمام مونشنجلادباخ.

وقال كونتي: “تمكنا من تسجيل أربعة أهداف وقلب تأخرنا أمام تورينو، ولكننا بحاجة لإظهار الجانب الذي لا يرحم في الوقت المناسبة. ويجب علينا أيضا أن نعمل بكد لنزيد من مستويات تركيزنا”.

وأضاف: “مقارنة بالكيفية التي انهينا بها الموسم الماضي، خسرنا الكثير من هذا، لذلك يجب علينا أن نجد الشراسة مرة أخرى”.

وأكد: “أتمنى أن تكون هذه المباراة بمثابة درس لنا في المستقبل، لأنه إذا أردنا الفوز بشيء، يجب أن نكون مستعدين للتدريب بقوة وأن نعمل بقوة لجعل الأمور صعبة على منافسينا”.

وسيتعين على ريال مدريد أن يلعب بدون كريم بنزيمة، لذلك سيعتمد المدرب زين الدين زيدان على ماريانو لوبيز، الذي خاض أول مبارياته هذا الموسم في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة وسجل هدفا في المباراة التي تعادل فيها فريقه مع فياريال.

ووجهت انتقادات لزيدان عندما أخرج لوبيز عندما كان يبحث فريقه عن تسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل. وقال المدرب الفرنسي: “لم يلعب لفترة طويلة وكان مرهقا بنهاية المباراة”.

ونادرا ما اعتمد زيدان على ماريانو ولكنه حاليا يسجل هدفا كل 130 دقيقة للريال. وأصبح مارينو حاليا هو الخيار الوحيد للمدرب خاصة في ظل إصابة المهاجم الصربي لوكا يوفيتش بفيروس كورونا.

ولكن المشكلة الأكبر التي يعاني منها زيدان تتواجد في الدفاع، خاصة وأنه لن يكون من السهل تعويض غياب قائد الفريق والعمود الفقري لخط الدفاع سيرخيو راموس، الذي سيغيب عن اللقاء بسبب إصابة في أوتار الركبة. ويتوقع أن يلعب ناتشو فيرنانديز في قلب الدفاع بجوار رافايل فاران، فيما يلعب الثنائي داني كارفخال وفيرلاند ميندي ظهيرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى