الإرث المستدام وخبرة البطولات يدعمان ملف الدوحة لاستضافة الآسياد

منذ بدء الاستعدادات الخاصة باستضافة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم ، كان الإرث من أهم العناصر التي يحرص عليها المنظمون في قطر في كل خطوة على طريق الاستعدادات لاحتضان أول نسخة من مونديال الكبار تقام في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.

ولم يختلف الحال كثيرا في مساعي العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الأسيوية (آسياد 2030) حيث كان عنصر الإرث حاضرا بقوة في ملف الدوحة لطلب استضافة هذه النسخة من الأولمبياد الأسيوي.

وتحسم الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الأسيوي غدا الأربعاء المنافسة الدائرة بين العاصمة القطرية الدوحة والعاصمة السعودية الرياض على حق استضافة هذه النسخة من الآسياد.

وكانت لجنة ملف الدوحة 2030 أسدلت الستار على عروضها أمام لجنة التقييم المكلفة من قبل المجلس الأولمبي الآسيوي بالالتزام بتنظيم نسخة استثنائية من الألعاب الآسيوية، وذلك خلال زيارة لجنة التقييم للدوحة في تشرين ثان/نوفمبر الماضي حيث تشكل بوابة نحو إرث حقيقي يعود بالنفع على كافة اللجان الأولمبية الوطنية في قارة آسيا.

وأكدت لجنة ملف الدوحة 2030 أنه في ظل جاهزية كافة الملاعب والمرافق الرياضية الدائمة، تحظى مدينة الدوحة بفرصة غير مسبوقة لإعادة توجيه الوقت والاستثمارات التي تركز عادة على إعداد البنى التحتية، نحو مساعدة الرياضة الآسيوية في التعافي من التبعات التي خلفتها جائحة كورونا “كوفيد-19”.

وبناء على الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها مدينة الدوحة، وخاصة بعد استضافتها نسخة عام 2006 من الألعاب الآسيوية ، وضعت لجنة الدوحة 2030 خطة مفصلة لبرنامج الإرث المستدام تحت عنوان “مشروع الإرث 21″، وسيساعد البرنامج العديد من اللجان الأولمبية الوطنية الآسيوية اعتبارا من 2021 وحتى موعد إقامة الألعاب في عام 2030 وبعد الألعاب.

وتعهد الملف بتنظيم دورة استثنائية في تاريخ الرياضة الآسيوية، مؤكدا للجنة التقييم وللجماهير الرياضية في آسيا تنظيم دورة غير مسبوقة في إبهارها، وبناء إرث يمثل إضافة نوعية للإمكانات الرياضية في القارة ويتردد صداه خارج دولة قطر.

وسلطت لجنة ملف الدوحة 2030 الضوء على الجوانب التسويقية وعلى برنامج الدورة وحفلي الافتتاح والختام والحقوق الإعلامية أمام لجنة التقييم التي قامت بجولة تفقدية للمنشآت ومواقع الألعاب والمدينة الرياضية.

ويشكل الإرث والاستدامة أولوية وركيزة من ركائز ملف الدوحة ، وتقوم خطط الإرث التي تم طرحها على مبادئ التشاركية والثقة واليقين التي يمكن لقطر توفيرها، وهي أمور تبدو أكثر أهمية في هذه الفترة التي يخيم عليها عدم اليقين أكثر من أي وقت مضى، كما أن هذه الخطط تتسق مع الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لقطر.

وتؤكد لجنة ملف الدوحة أنها ملتزمة بتنظيم دورة ألعاب مدمجة ومستدامة، أي تركز أكثر على توفير تجربة متميزة للرياضيين الآسيويين المشاركين في منافساتها وللجماهير، إذ تم اختصار زمن الانتقال بين قرية الرياضيين والملاعب إلى أقل حد ممكن عبر أحدث وسائل المواصلات وأكثرها أمنا وسلامة لتنقلات المشجعين، وأن إقامة الرياضيين ستكون في القلب النابض بالحياة لمدينة الدوحة.

وأقامت لجنة ملف الدوحة 2030 ورش عمل افتراضية إقليمية للجان الأولمبية الوطنية أكدت من خلالها قوة ارتباط ملف الدوحة 2030 بالإرث الآسيوي واحتفاله بالتميز والتنوع في هذه القارة.

وقدم فريق العمل في الورشة نظرة استشرافية وملخصا حول الخطة المستدامة ذات المستوى العالمي لألعاب الدوحة 2030 التي تمنح اللجان الأولمبية الوطنية ورياضييها فرصة التنافس في أفضل الظروف الرياضية وداخل بيئة مثالية ترحب بالجميع وستستخدم لجنة ملف الدوحة 2030 إرث دورة الألعاب الآسيوية (الدوحة 2006) لتقدم إلى قارة آسيا عددا من مشاريع الإرث.

وشرح فريق لجنة ملف الدوحة 2030 أثناء هذه الورش كيف تبدأ برامج الإرث عملها ابتداء من العام المقبل 2021 وأنها ستستمر حتى 2030.

كما أعلنت لجنة ملف الدوحة 2030 عن إطلاق مشروع فريق عمل شباب الدوحة 2030 الذي يهدف إلى استقطاب نجوم الرياضة في القارة الصفراء والسفراء والمشجعين ليصبحوا جزءا أصيلا في خطط الدوحة لاستضافة دورة ألعاب آسيوية شاملة ترحب بالجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى