آسياد 2030 وحلم استضافة بطولة قارية

كتب: مطلوب الكندي

جميل جداً ما تم مؤخراً على أرض السلطنة، ألا وهو استضافة “وقائع اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي التاسع والثلاثين” وتضمن اختيار الدولة الآسيوية المنظمة لآسياد 2030م والتي ظفرت بها دولة قطر من خلال تقديم ملف متكامل، وكانت قطر والمملكة العربية السعودية هما الدولتان المتنافستان على استضافة الآسياد، وأثناء عقد الاجتماع ومن خلال كلمة رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح والتي جاءت بين فترة عرض ملفي الدولتين المتنافستين وبين التصويت لاختيار الدولة الفائزة بنسخة 2030، تفاجأ الجميع بإعلان الشيخ أحمد الفهد أن الدولتين المتنافستين ستكونان من سينظم آسياد 2030 و2034 على التوالي.

نقدم أجمل التهاني والتبريكات لدولة قطر والمملكة العربية السعودية على شرف تنظيم آسياد، على أمل النجاح المبهر في التنظيم كما عودتانا دائما.

أعود إلى شرف استضافة السلطنة عبر اللجنه الأولمبية العمانية، وحقيقة فاجأ أغلب الجماهير والوسط الرياضي استضافة مثل هذه الأحداث، شيء جميل ومفرح للجميع لما لا ومعظم دول آسيا قد قامت بنقل هذا الحدث الرياضي، ولكن كان هناك الكثير ممن لم يعلمون بهذه الاستضافة، للأسف لم تكن هناك تغطية إعلامية لهذا الحدث الرياضي المميز (قبل يوم الاستضافة) إلا من خلال بعض الحسابات الرياضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكان من المفروض أن تكون هناك تغطية إعلامية كبيرة وإعلانات متعددة تواكب هذا الحدث المميز.

لن أتحدث عن الإشكاليات الفنية التي حدثت أثناء فترة التصويت (لأنها قد تحصل حتى في المؤتمرات العالمية)، ولكن سأتحدث عن التنظيم الجيد والذي أثنى عليه الجميع رغم قلة استضافة مثل هذه الأحداث على أرض السلطنة، وكان العتب الوحيد هو قاعة الاجتماع في فندق جي دبليو ماريوت بمدينة العرفان/مسقط، فقد لاحظ الجميع أن قاعة استضافة الحدث لم تكن بذلك المستوى الرياضي الرفيع، حيث رأينا عدداً من الحضور والصحفيين والإعلاميين واقفاً على حدود مقاعد الوفود، وكان الأجدى أن يكون في قاعة قصر البستان مثلاً.

بعد كل هذا، هل نمتلك كل المقومات الأساسية التي تؤهلنا لاستضافة اجتماعات أو بطولات قارية؟!، بلا شك ستكون الإجابة منقسمة بين بلى ولا، ولكن الرأي المثالي سيكون بالتأكيد بلى، ليست هناك مشكلة في حدوث بعض الأخطاء والمهم جداً عدم تكرارها مجدداً وتلافيها لاحقاً في أحداث رياضية قادمة، ويحسب الجهد الكبير الذي قام به أعضاء اللجنة الأولمبية في التنظيم الجيد والشكر طبعا يعود لجميع من سهل قدوم هذه الوفود وتوفير السكن والإقامة والنقل من وإلى قاعة الاجتماع في ظل وجود وباء كورونا.

هذا الحدث جدد حلم استضافة السلطنة إحدى البطولات القارية للفئات السنية (الناشئين أو الشباب)، فعلى ما يبدو تستطيع السلطنة استضافة هذه البطولة مستقبلاً بعد انجلاء وباء كورونا المستجد، لاسيما أننا نمتلك الكادر البشري والفني للقيام بعمله على أكمل وجه.

ربما يقول البعض إننا لا نملك البنية التحتية لطلب هذه الاستضافة، ولكن الحقيقة أن البنية التحتية موجودة وهناك ملاعب جيدة منتشرة في جميع محافظات السلطنة تساعد على استضافة بطولات الفئات السنية.

استضافة البطولات القارية أو الاجتماعات تساعد كثيراً في أشياء إيجابية كثيرة، فبجانب السمعة والتسويق الجيد هناك فتح مجالات أخرى مثل السياحة وانتعاش التجارة وفتح مجالات العمل والمساهمة والمشاركة في مثل هذه الأحداث والأهم من كل ذلك خوض تجربة فريدة من نوعها على أرضنا الطيبة ستتبعها تجارب واستضافات أخرى، فمتى ستتحقق أحلامنا؟! ومتى سنعيش تلك اللحظات؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى