نصف مليار فاتورة إعادة البريميرليج لخزائن السيتي

 

 (إفي) – توووفه

 

احتاج المدرب الإسباني بيب جوارديولا لموسمين وإنفاق نحو 458 مليون جنيه استرليني (526 مليون يورو) لجلب أسماء من العيار الثقيل، من أجل التتويج بالهدف الأكبر الذي وضعه نصب عينيه منذ القدوم للملاعب الإنجليزية في صيف 2016 وهو الفوز بالبريميير ليج، وتطبيق فلسفته الخاصة في كرة القدم.

وكان مانشستر سيتي يسعى للاحتفال بلقب الدوري الإنجليزي الخامس في تاريخه، الثالث منذ تغيير البطولة لشكلها الحالي (البريميير ليج)، أمام جماهيره في مباراة “دربي مانشستر” الأسبوع الماضي أمام مانشستر يونايتد ولكنه سقط بشكل مفاجئ بنتيجة (2-3) ليتأجل حسم اللقب.

ثم قام “السيتيزنس” بواجبهم على أكمل وجه وحسموا قمة مواجهات الجولة الـ34 أمس السبت أمام توتنهام هوتسبر بنتيجة مستحقة (1-3)، لينتظروا مفاجأة غير منتظرة من متذيل المسابقة، وست بروميتش، أمام مانشستر يونايتد في معقله “أولد ترافورد”.

إلا أن ما بدا مستحيلا تحقق بالفعل واستطاع “الباجيز” أن يسقطوا “الشياطين الحمر” بهدف جاي رودريجيز قبل 11 دقيقة من النهاية، ليحتفل رجال جوارديولا سريعا دون الانتظار لمواجهة الأربعاء أمام سوانزي سيتي.

وكما تشير الإحصائيات، كان الموسم الثاني لبيب مع السيتي مذهلا واستطاع أن يحكم قبضته على المسابقة منذ البداية حتى الجولة الحالية، حيث يبتعد بفارق 16 نقطة عن أقرب ملاحقيه، المان يونايتد، قبل 5 جولات من النهاية.

إلا أن هذا البريق لم يكن كذلك على المستوى الشخصي، حيث أثار المدرب الإسباني الجدل داخل إنجلترا بإصراره على ارتداء الشارة الصفراء فوق سترته خلال المباريات والمؤتمرات الصحفية تعبيرا عن احتجاجه على حبس ثلاثة سياسيين كتالونيين من الداعين لانفصال الإقليم عن إسبانيا.

كما أن المبالغ الكبيرة التي تكبدتها خزينة النادي لتلبية مطالب جوارديولا في تدعيم صفوف الفريق أثارت نوعا من الشكوك والتساؤلات داخل الأوساط في إنجلترا.
وعلى الرغم من كل هذه النقاط المثيرة للجدل، لا يمكن لأحد إنكار الموسم المبهر الذي قدمه الفريق تحت قيادة الرجل الكتالوني، وعلى الرغم من بعض العثرات التي واجهته في الطريق مثل خروجه المفاجئ من الكأس في ثمن النهائي على يد المتواضع ويجان اثلتيك، وتوديع دوري الأبطال من دور الثمانية أمام ليفربول، إلا أن هذا لم يثني كتيبة “السيتيزنس” عن هدفها الأكبر.

وافتتح جوارديولا باكورة بطولاته مع السيتي في فبرايرالماضي عندما توج بلقب كأس الرابطة (Carabao Cup) على حساب أرسنال.

واستطاع المدرب الإسباني أن يمحي موسمه الأول الحلو-المر مع الفريق عندما أنهى البريميير ليج في المركز الثالث، وخرج من ثمن نهائي كأس الرابطة، ونصف نهائي كاس الاتحاد، وراح يحقق الأرقام القياسية ويكتسح جميع منافسيه محليا في موسم سيظل خالدا في ذاكرة الجميع.
وبلقب البريميير ليج، يضيف جوارديولا لقبه الـ23 في مسيرته التدريبية: 14 مع برشلونة و7 مع بايرن ميونخ ولقبين مع المان سيتي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى