يواخيم لوف يأمل في عام من الإنجازات في 2021

(د ب أ)-توووفه

سيكون يواخيم مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم ولاعبيه، في انتظار العد التنازلي لمدة 128 يوما حتى يصبح بمقدورهم إثبات أن الخسارة الكارثية أمام إسبانيا 0-6 لم تكن سوى مجرد صدفة.

وسيكون يوم 25 أذار / مارس المقبل موعدا لبداية مشوار المنتخب الألماني في تصفيات كأس العالم 2022، حيث يخوض الفريق ثلاث مباريات، فيما سيكون الحدث الرئيسي في عام 2021 هو بطولة كأس أمم أوروبا والتي تم تأجيلها لمدة عام بسبب فيروس كورونا المستجد.

ومن المتوقع أن يظهر المنتخب الألماني بشكل جيد في مجموعته بتصفيات كأس العالم، حيث يتواجد إلى جانب منتخبات رومانيا وشمال مقدونيا وليختنشتاين وأرمينيا، ويبدو أن الفريق بحاجة لتحقيق الفوز في المباريات الثلاث لإثبات أن رأي من دعموا لوف عقب الهزيمة الساحقة في إشبيلية كان صحيحا.

وقال لوف: “من المهم لنا أن ننجح في الفوز في المباريات الثلاث بالتصفيات”.

وباتت خطط لوف على المحك فيما يتعلق بإصراره على استمرار عملية تغيير شكل الفريق ومنح الفرص للاعبين الشباب وصنع جيل جديد من قادة الفرق وتعزيز الثقة في قدرة الفريق على المنافسة في أمم أوروبا.

وسيكون الاختبار الحقيقي للفريق حينما يخوض مباريات مجموعته في أمم أوروبا بمدينة ميونخ الالمانية، حيث يواجه كلا من فرنسا حامل لقب كأس العالم والبرتغال حامل لقب أمم أوروبا ومنتخب المجر.

وبناء على ما سيفعله الفريق الألماني في أمم أوروبا، سيتحدد مصير لوف الذي يدرب الفريق منذ عام 2006 وفاز بكأس العالم عام 2014، حيث سيتم النظر في إذا ما كان سيستمر حتى نهاية عقده مع حلول بطولة كأس العالم 2022 في قطر.

ولم يغلق لوف الباب تماما في وجه عودة اللاعبين المخضرمين أمثال توماس مولر وماتس هاملز وجيروم بواتينج لصفوف الفريق أثناء أمم أوروبا، لكن هدفه الرئيسي يظل تطوير الفريق ومنحه شكلا جديدا مثلما فعل منذ عقد من الزمن.

ووصل فريق من الشباب يضم كلا من مسعود أوزيل وسامي خضيرة ومانويل نوير إلى قبل نهائي كأس العالم 2010 وكأس أمم أوروبا 2012، قبل أن ينضج الفريق بشكل كاف للفوز بكأس العالم 2014.

وقال لوف: “لقد بدأ هذا الفريق في التطور من خلال بطولة، لم يكن لدينا هؤلاء اللاعبين القادة في أرضية الملعب سواء في 2010 أو 2012”.

ويتم التخطيط في الوقت الحالي للأمر ذاته مع لاعبين مثل جوشوا كيميتش وليون جورتسيكا ونيكلاس زولي وسيرجي جنابري وتيمو فيرنر وكاي هافيرتز وليروي ساني، بحيث تصل تلك المجموعة إلى النضج في أمم أوروبا 2024 التي ستقام في ألمانيا، وكذلك اللعب في أمم أوروبا 2021 وكأس العالم 2022.

وقال أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم: “لا يمكنك أن تضخ الخبرة كلها مرة وحدة، يجب أن تعمل على ذلك”.

وستظل ألمانيا تنظر إلى البطولات والمنافسات المقبلة بطموح كبير، لكن إعادة تشكيل الفريق عقب الخروج الذي لم يكن متوقعا من دور المجموعات في كأس العالم 2018، كانت عملية صعبة ولم تساعد الظروف العامة في ذلك بانتشار فيروس كورونا المستجد.

وداخليا اختار الاتحاد الألماني عام 2019 ليكون عام التغيير، فيما تم اختيار 2020 ليكون عاما خاصا بسبب أزمة كورونا، فيما سيكون عام 2021 العام الذي يشهد مشاركة المنتخب الألماني بشكله الجديد.

وقال لوف إنه يعمل بجد إلى جانب طاقمه لجعل عام 2021 أفضل من 2020، حيث اختتم الفريق سلسلة مبارياته القصيرة (ثماني مباريات) خلال العام بخسارة كارثية أمام إسبانيا، كما شهدت باقي المباريات نتائج مخيبة للأمال مثل التعادل أمام سويسرا مرتين والنتيجة ذاتها أمام تركيا وإسبانيا في المباراة الأولى، كما حملت الفوز على أوكرانيا مرتين وجمهورية التشيك مرة.

وأكد لوف: “الفريق لديه مستقبل جيد للغاية لسنوات عديدة، عليك أن تمنح اللاعبين أصحاب الإمكانيات الكبيرة الوقت والمساحة للتطور”.

ويعلم كيميتش، الذي لم يشارك في مواجهة إسبانيا بسبب الإصابة، أن الفريق عليه أن يقدم أداء أقوى الآن.

وقال كيميش في تصريحات إذاعية لمحطة” دويتشلاند فونك”: “لم نتمكن بعد من استعادة ثقة المدرب بنا، الأمر متروك لنا لإظهار إمكانياتنا ومواهبنا على أرض الملعب”.

واختتم: “الجميع يعلم أننا لعبنا بشكل سيئ في هذه اللحظة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى