مانشستر يونايتد يوقف انتصارات السيتي

(د ب أ)- توووفه

ضرب مانشستر يونايتد بالتوقعات عرض الحائط وفجر الفريق العريق مفاجأة من العيار الثقيل ، وعرقل الانطلاقة الرائعة لجاره ومضيفه مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بالفوز عليه 2 / صفر في عقر داره اليوم الأحد في المرحلة الـ27 من المسابقة.

وضاعف فولهام محنة ليفربول في الموسم الحالي وتغلب عليه 1 / صفر في عقر داره اليوم بنفس المرحلة التي شهدت اليوم أيضا تعادل ويست بروميتش ألبيون مع نيوكاسل سلبيا.

على استاد “الاتحاد” في مانشستر ، حرم يونايتد جاره ومنافسه “سيتي” من مواصلة مسيرة الأرقام القياسية في الموسم الحالي وألحق به الهزيمة الأولى منذ أكثر من 100 يوم.

ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 54 نقطة ليستعيد المركز الثاني في جدول المسابقة بفارق نقطة واحدة أمام ليستر سيتي.

وقلص مانشستر يونايتد الفارق مع مانشستر سيتي المتصدر إلى 11 نقطة ليعطل مسيرة “سيتي” نحو استعادة اللقب ويشعل المنافسة على الصدارة نسبيا.

وكان مانشستر سيتي يمني نفسه بمواصلة الانطلاقة الناجحة والانتصارات المتتالية للاقتراب خطوة جديدة نحو الفوز بلقب المسابقة للمرة الثالثة في آخر أربعة مواسم.

ولكن مانشستر يونايتد وجه لطمة قوية لجاره بالفوز عليه اليوم بهدفين نظيفين سجلهما البرتغالي برونو فيرنانديز ولوك شو في الدقيقتين الثانية من ضربة جزاء و50 .

ومني مانشستر سيتي اليوم بالهزيمة الثالثة على التوالي في مباريات ديربي مانشستر على ملعبه حيث خسر الفريق صفر / 1 أمام يونايتد في إياب المربع الذهبي لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية الموسم الماضي كما خسر 1 / 2 في مباراته أمام يونايتد على ملعب “الاتحاد” بالدور الأول من فعاليات الدوري الإنجليزيفي الموسم الماضي.

ومن بين آخر ست مباريات ديربي خاضها مانشستر سيتي على استاد “الاتحاد” ، حقق الفريق فوزا واحدا على يونايتد ، وكان هذا بنتيجة 3 / 1 في الدوري الإنجليزي في تشرين ثان/نوفمبر 2018 .

وحرم يونايتد مضيفه سيتي من تمديد الرقم القياسي الذي يستحوذ عليه حيث كان هدف يونايتد في الدقيقة الثانية من المباراة المرة الأولى التي تهتز فيها شباك الفريق قبل أن يهز فيها شباك منافسه بعد 19 مباراة متتالية في الدوري كان فيها “سيتي” هو البادئ بالتسجيل في مبارياته بالدوري.

وكانت آخر مرة اهتزت فيها شباك مانشستر سيتي أولا بالدوري عندما خسر أمام توتنهام صفر / 2 علما بأنها أيضا آخر مباراة خسرها الفريق في مختلف البطولات.

كما حرم يونايتد جاره سيتي من تمديد رقمه القياسي في عدد الانتصارات التي يحققها بمختلف البطولات حيث مني الفريق بالهزيمة اليوم بعد 21 انتصارا متتاليا في مختلف البطولات وهو رقم قياسي أيضا لفرق الدوري الإنجليزي.

ومني مانشستر سيتي بالهزيمة اليوم لتتوقف مسيرته الرائعة في الموسم الحالي بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في آخر 28 مباراة خاضها قبل مباراة اليوم علما بأنه حقق 25 انتصارا في هذه المباريات مقابل ثلاثة تعادلات.

وكان الفريق عادل الرقم القياسي الخاص به في عدد المباريات المتتالية التي يحافظ فيها على سجله خاليا من الهزائم حيث حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في 28 مباراة متتالية خلال الفترة من 27 نيسان/أبريل إلى الثالث من كانون أول/ديسمبر 2017 تحت قيادة مدربه الحالي الإسباني جوسيب جوارديولا أيضا.

وقبل مباراة اليوم ، لم يخسر مانشستر سيتي أي مباراة منذ أن سقط أمام مضيفه توتنهام صفر / 2 في 21 تشرين ثان/نوفمبر الماضي ليكون الفريق حافظ على سجله خاليا من الهزائم في مختلف البطولات على مدار 105 أيام قبل أن يسقط في الديربي اليوم.

وجاءت بداية الديربي في غاية الإثارة حيث احتسب الحكم ضربة جزاء لمانشستر يونايتد ، بعد نصف دقيقة فقط من بداية اللقاء ، عندما حاول الفرنسي أنتوني مارسيال التوغل داخل منطقة الجزاء من أول هجمة للفريق فلم يجد جابرييل جيسوس مهاجم مانشستر سيتي سوى إعاقته ليحتسبها الحكم ضربة جزاء.

وسدد برونو فيرنانديز ضربة الجزاء في الدقيقة الثانية ليسجل منها هدف التقدم على يمين حارس المرمى إديرسون الذي كاد يبعد الكرة لكن الحظ عانده.

وواصل مانشستر يونايتد صحوة البداية وكاد لوك شو يضيف الهدف الثاني للفريق في الدقيقة الرابعة وسط ارتباك واضح في دفاع “سيتي” ولكن إديرسون تصدى لتسديدة شو.

واستعاد سيتي اتزانه سريعا وبدأ في الضغط على منافسه في الدقائق التالية لكنه اصطدم بالدفاع المنظم من يونايتد.

واستغل ماركوس راشفورد كرة مقطوعة من لاعبي يونايتد وسدد كرة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 16 ولكن إديرسون تصدى للكرة بثبات.

ورد إلكاي جيوندوجان بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت كالسهم بجوار قائم مرمى مانشستر يونايتد.

واخترق رحيم ستيرلنج دفاع مانشستر يونايتد في الدقيقة 23 وتوغل داخل منطقة الجزاء لكنه سقط داخل المنطقة تحت ضغط الدفاع.

وسدد ألكسندر زينشينكو كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 24 ولكن دن هيندرسون حارس مرمى يونايتد تصدى لها.

وواصل سيتي ضغطه الهجومي ، ونال هاري ماجواير لاعب يونايتد إنذارا في الدقيقة 32 للخشونة مع جيسوس.

وشق جيوندوجدان طريقه بنجاح وسط مدافعي يونايتد في الدقيقة 38 ولكنه أنهى هجمته بتسديدة ضعيفة في متناول الحارس هيندرسون.

وسدد كيفن دي بروين ضربة حرة رائعة في الدقيقة 43 وأبعدها هيندرسون بأطراف أصابعه إلى ركنية لم تستغل جيدا لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر يونايتد بهدف نظيف.

واستأنف سيتي ضغطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني ، ولكن الفريق تلقى لطمة مبكرة أخرى على غرار ما حدث في الشوط الأول حيث سجل لوك شو الهدف الثاني ليونايتد في الدقيقة 50 .

وجاء الهدف اثر هجمة سريعة ليونايتد تلقى فيها شو الكرة من زميله الحارس هيندرسون لينطلق بها اللاعب من وسط الملعب حتى وصل إلى منطقة جزاء سيتي حيث تبادل الكرة مع راشفورد ثم سدد شو الكرة من داخل المنطقة لتعانق الشباك.

ومنح الهدف مزيدا من الثقة لمانشستر يونايتد الذي شكلت هجماته في الدقائق التالية إزعاجا شديدا لأصحاب الأرض.

ورغم التغيير الذي أجراه الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي في صفوف فريقه بنزول اللاعب كايل ووكر بدلا من جواو كانسيلو في الدقيقة 65 ، لم يتغير الأداء كثيرا حيث ظلت محاولات الفريق بلا فاعلبية فيما شكلت هجمات يونايتد إزعاجا شديدا لأصحاب الأرض.

وأهدر مارسيال فرصة ذهبية لحسم المباراة تماما عندما سدد الكرة في متناول إديرسون في الدقيقة 68 وهو شبه منفرد به ليخرج إديرسون الكرة إلى ركنية لم تستغل.

وبعد خمس دقائق من نزوله بديلا للاعب جابرييل جيسوس ، أعلن فيل فودين عن نفسه بتسديدة خطيرة من داخل منطقة جزاء “يونايتد” في الدقيقة 75 ولكن الكرة مرت خارج المرمى.

ولم تسفر محاولات الفريقين عن أي أهداف في الربع ساعة الأخير من المباراة لينتهي اللقاء بفوز مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين.

وعلى استاد “آنفيلد” في ليفربول ، ضاعف فولهام محنة ليفربول وتغلب عليه بهدف نظيف سجله ماريو ليمينا في الدقيقة 45 .

والهزيمة هي الثانية على التوالي لليفربول في المسابقة وهي السادسة للفريق في آخر سبع مباريات خاضها برحلة الدفاع عن اللقب في الموسم الحالي.

وتجمد رصيد ليفربول عند 43 نقطة في المركز السابع ليبتعد الفريق خطوة جديدة عن صراع المراكز الأولى علما بأن فرص الفريق في الدفاع عن اللقب أصبحت شبه معدومة في ظل اتساع الفارق مع مانشستر سيتي المتصدر إلى 22 نقطة.

ورفع فولهام رصيده إلى 26 نقطة في المركز الثامن عشر بفارق الأهداف فقط خلف برايتون.

والهزيمة هي الثانية فقط لليفربول في 24 مباراة خاضها على ملعبه أمام فولهام في الدوري الإنجليزي فيما حقق ليفربول الفوز في 16 من هذه المباريات مقابل ستة تعادلات.

وحافظ فولهام على سجله خاليا من الهزائم في آخر ثماني مباريات خاضها الفريق بالدوري خارج ملعبه وهي أطول سلسلة من المباريات المتتالية للفريق خارج أرضه بدون هزيمة على مدار تاريخ النادي.

ولم يقدم ليفربول العرض المنتظر منه في الشوط الأول حيث اقتصرت محاولات الفريق على مناوشات فردية من اللاعبين وكان معظمها من اللاعب المصري محمد صلاح ، ولكن هذه المحاولات لم تثمر.

ونال ليفربول العقاب على هذا في الدقيقة 45 اثر تمريرة من إيفان كافاليرو استغلها ماريو ليمينا وسدد كرة قوية زاحفة استقرت في المرمى ليعلن تفوق فولهام قبل نهاية الشوط الأول مباشرة.

وفي الشوط الثاني ، كثف ليفربول هجماته وحاصر ضيفه داخل منطقة الجزاء معظم الوقت ، ولكن الفرص ضاعت تباعا بسبب سوء الحظ أحيانا وعدم التركيز أحيانا أخرى نظرا لتوتر أعصاب لاعبي ليفربول بمرور الوقت.

وسقط ويست بروميتش ألبيون في فخ التعادل السلبي مع نيوكاسل ليرفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير مقابل 27 نقطة لنيوكاسل الذي تقدم للمركز السادس عشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى