رشا القرني لـ توووفه: تفانٍ منقطع النظير للمتطوعين في “الطريق إلى قطر 2022”

الدوحة- توووفه

تحدثت السيدة رشا القرني، مدير إدارة القوى العاملة والمتطوعين باللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم FIFA 2022™، في حوار خاص مع توووفه عن دور المتطوعين في إنجاح الفعاليات الرياضية والبطولات الكبرى، وآلية اختيار المتطوعين، وأهم ما يستفيدوه من تلك التجربة، من خلال ما توفره اللجنة العليا للمشاريع والإرث من تدريبات.

كيف تنظر اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى أهمية مشاركة المتطوعين في تنظيم البطولات الكروية وصولا للحدث الأكبر قطر 2022؟

نطمح باستثمار تحضيراتنا لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022™ لتعزيز ثقافة العمل التطوعي في قطر وترسيخها بين أبناء المجتمع بمختلف أطيافه، حيث يعد المتطوعون ركيزة محورية في نجاح الفعاليات الرياضية والبطولات الكبرى التي تستضيفها دولة قطر نظراً للدور الأساسي الذي يضطلعون به على مختلف الأصعدة التنظيمية كخدمات الجماهير، وتوزيع الاعتمادات والتصاريح، وخدمات الضيافة والمراسم واستقبال الزوار والضيوف، والتسويق وعمليات الإعلام، وعمليات الأمن والسلامة، ومختلف خدمات الدعم والإسناد.

ما آلية اختيار المتطوعين وتدريبهم للمشاركة؟

تجري عملية اختيار المتطوعين وفق خطوات محددة تبدأ بتوجيه الدعوة للراغبين في المشاركة بتقديم فيديو تعريفي يقدم فيه نفسه ويسرد من خلاله مهاراته ومواطن القوة والضعف التي يمتلكها، وما يمثله التطوع بالنسبة له، وبعد تقييم الطلب، يجري اختيار المتطوعين بناء على اهتماماتهم وخبراتهم وقدراتهم لأداء الأدوار الموكلة إليهم.

يقدم برنامج المتطوعين في اللجنة العليا مجموعة متنوعة من الفرص التدريبية وفقاً لطبيعة الحدث والدور الخاص بكل متطوع، يتم تقديم التدريب عن طريق الإنترنت وفي موقع المنشأة (الاستاد أو غيره)، مع التزامنا التام بالإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة العامة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد والسياسات المتعلقة بذلك.

تتضمن التدريبات المقدمة للمتطوعين على سبيل المثال، التدريب العام: والذي يقدم للمتطوع معلومات عامة حول الأمور التي يتوجب فعلها وما عليه تجنبه، كما يوضح الصفات الأهم للمتطوع والسلوكيات العامة التي يتوجب الالتزام بها، التدريب الخاص بالدور: ويقدم للمتطوع معلومات مفصلة حول كيفية أداء دوره واللغة والمعلومات المطلوبة لتنفيذ ذلك، تدريب المنشأة: وهو مصمم لضمان معرفة المتطوع للمكان الذي سيعمل فيه والتأكد من قدرته على التحرك في الموقع الذي تم تعيينه فيه حتى يتمكن من أداء مهامه فيه بسهولة وفعالية.

كم بلغ عدد المشاركين في بطولة كأس العالم للأندية؟

شارك في البطولة نحو 1500 متطوع من 59 جنسية مختلفة تشمل القطريين وأبناء الجاليات المقيمة في قطر.

كيف تقيّمون مستوى النجاح الذي أضافه المتطوعون للبطولة؟

نجاح وتفان منقطع النظير في أداء المهام الموكلة إليهم، فقد شهد الجميع المستوى الاحترافي في التعامل مع كافة المهام الموكلة إليهم، وتلبية احتياجات المشاركين والجماهير، داخل الاستادات وخارجها وخلف الكواليس، لتخرج البطولة بهذا الشكل المشرف والذي حاز على إشادات عالمية واسعة سواء من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو الأندية العالمية المشاركة في البطولة، والجماهير كذلك.

إلى أي مدى اللجنة المنظمة ماضية في تهيئة الأوضاع لمشاركة أكبر للمتطوعين في البطولات القادمة؟

تعد مشاركة المتطوعين في مختلف الفعاليات التجريبية التي نظمتها دولة قطر في الآونة الأخيرة كبطولة دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية بمثابة تطبيق عملي على الأدوار التي سيكلف بها المتطوعون خلال البطولات القادمة وصولا للمونديال، ويركز برنامج المتطوعين على حشد المتطوعين في الفعاليات التي تنظمها اللجنة العليا وشركاؤها، وذلك لبناء قدرات المتطوعين ودعم خبرتهم، كما أننا نعمل مع العديد من الشركاء مثل وزارة الثقافة والرياضة ومؤسسة قطر وجامعة قطر وغيرهم، حيث نعمل معاً على رفع مستوى المشاركة للمتطوعين.

وسنستمر في العمل على فرص التدريب المقدم للمتطوعين لنبث روح الحماسة وتطوير المهارات فيما بينهم ليكونوا على أتم الاستعداد لتقديم خدماتهم في طريق إنجاح هذه الاستضافة التاريخية، الأمر الذي سيترك إرث عظيم من كوادر قادرة على تقديم إسهامات فعالة في مسيرة تطور دولة قطر ونموها.

ماذا يُتوقع أن تضيف مشاركة المتطوعين لرصيدهم من الخبرات والقدرات؟

بمجرد الانضمام لمتطوعي اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تفتح أمام المتطوع آفاقا من الخبرات، وفرصة خوض تجربة فريدة للالتقاء بأشخاص من شتى أنحاء العالم. حيث يوفر التطوع معنا فرصة استثنائية لاكتساب خبرات واسعة وتعزيز الثقة بالنفس والقدرات ومن أبرز فوائد التطوع: استثمار الوقت في نشاط مفيد، وبناء شبكة علاقات مع مختلف المتطوعين، والانخراط معهم في مختلف الأنشطة، وخلق صداقات جديدة، وتقديم الدعم للمجتمع، وتعزيز التطور المهني والشخصي، واكتساب مختلف المهارات العملية بحسب دور كل متطوع، تكريس الشعور بالفخر بأن تكون جزءاً من تلك الفعاليات العالمية التي تستضيفها الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى