
توووفه- ترياء البنا
التقت توووفه لاعب المنتخب الموريتاني ونادي ظفار ياسين الشيخ، هداف الزعيم وصاحب الهدف الخامس في نهائي كأس جلالة السلطان المعظم.
عرف الجمهور العماني بك؟ وكيف بدأت مسيرتك مع الكرة؟
بدأت ممارسة كرة القدم في الشوارع، حال الجميع، وعندما أعلن نادي نواذيبو عن اختباراته لاكتشاف المواهب عام 2015، ذهبت وخضت الاختبارات وتألقت بها، وتم اختياري للانضمام للفريق الأول( كان المدرب وقتها يامن الزلفاني، مدرب ظفار السابق)، استهليت مشواري مع الفريق على مقاعد البدلاء، كان المدرب يمنحني دقائق معدودة خلال اللقاءات، ولكنني دائما كنت أصنع الفارق، ومع نهاية الموسم أصبحت ضمن التشكيلة الأساسية، وسط مجموعة متميزة من اللاعبين الدوليين”.

أهم البطولات التي حققتها رفقة نواذيبو؟
في الموسم الأول، لم نحقق بطولة الدوري، والتي غابت عن الفريق منذ موسم 2013/2014، ولكن حققنا كأس رئيس الجمهورية، وحققنا كأس البرلمان( تلعب بين الأندية الأربعة الأوائل في الدوري)، موسمي 2016/2017، 2017/2018، وبداية من موسمي الثاني مع الفريق حققنا لقب الدوري لثلاثة مواسم متتالية( 2017/2018، 2018/2019، و2019/2020)، وهو رقم قياسي”.
وتابع:” شاركت مع النادي أساسيا بدور المجموعات بدوري الاتحاد الأفريقي(الكونفيدرالية)، أول ناد موريتاني يشارك بها، كنت الهداف بأربعة أهداف، كما وصلنا إلى دور ال16 في البطولة العربية، فزنا على الجيش السوري وخرجنا أمام الشرطة العراقي، كما وصلنا إلى الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أفريقيا، فزنا على الجيش الإيفواري، ولكن خسرنا أمام الوداد البيضاوي المغربي”.

وماذا عن مشوارك مع المنتخب الوطني؟
استدعيت للانضمام للمنتخب الموريتاني 11 مرة، لعبت اساسيا مع المنتخب المحلي في التصفيات الرسمية والمباريات الودية، ومع المنتخب الأول كنت احتياطيا ولكني شاركت في لقاء بوروندي في تصفيات كأس أفريقيا”.
الأرقام الفردية التي حققتها خلال تلك المسيرة القصيرة، والممتدة بإذن الله؟
أحسن لاعب بالدوري الموريتاني العام الماضي، أحسن ممرر بالدوري المحلي عامين متتاليين، وتم اختياري ضمن التشكيلة المثالية لبطولة الاتحاد الأفريقي”.

كيف بدأت مشوارك الاحترافي؟
تلقيت العديد من العروض، من الدوري المصري( المقاولون العرب وأسوان)، ومن الدوري الجزائري،( شباب قسنطينة)، ومن الدوري الليبي( النصر)، لكني كنت أطمح اللعب في أوروبا، وبالفعل تلقيت عرضا من هونفيد بودابست المجري، في البداية لم يوافق نادي نواذيبو على رحيلي، وتأخرت الإجراءات فيما بعد، وكان لزاما التوجه للمجر عبر فرنسا، ولكن بسبب جائحة كورونا، وتوقف حركة الطيران، لم تكتمل الصفقة”.

كيف جئت إلى دوري عمانتل؟
تلقيت عرضا من نادي ظفار، لم أكن متابعا جيدا للدوري العماني، ولكني مثل جل متابعي الكرة أتابع الدوري السعودي، درست العرض ووجدتها محطة جيدة، خاصة أن ظفار ناد كبير لديه تاريخ عريق، نادي بطولات، وشارك آسيويا وعربيا، تأقلمت مع الفريق سريعا”.
طموحك خلال الفترة القادمة، مع المنتخب، وظفار؟
حققت الكأس مع ظفار وأتمنى تحقيق المزيد من الألقاب، وعلى مستوى المنتخب أتمنى أن أكون دائما ضمن التشكيلة الأساسية، وتأهل بكأس أفربقيا وكأس العالم، خاصة أن المنتخب الموريتاني جذب الانتباه، وأشاد الجميع بأدائه ومستواه، لدينا أمل الصعود فنحن في المركز الثاني خلف المغرب، ولدينا مباراتان، نحتاج منهما ثلاث نقاط”.

كيف ترى الدوري العماني، مقارنة بالدوري الموريتاني والدوريات الأفريقية؟
لا مجال للمقارنة، هناك اختلاف كلي بين الكرة في أفريقيا والكرة الآسيوية، في الدوري الموريتاني، وهو دوري غير محترف،حتى أن الملاعب غير معشبة، لكن فيه الاندفاع، والشراسة في المنافسة، لكن الدوري العماني أكثر تنظيما واحترافية، وأراه محطة جيدة لكل لاعب طموح”.

ماذا ينقص اللاعب الموريتاني للاحتراف في الدوريات الكبرى؟
ينقصه التسويق، الوكالة في موريتانيا شبه معدومة، ولكن حاليا بدأ الوكلاء يتواجدون وهناك لاعبون بالفعل ذهبوا لأوروبا للاحتراف بالأكاديميات، لدينا مواهب كثيرة، ورغم محدودية الإمكانيات إلا أن اللاعب الموريتاني يمتلك الثقة الكبيرة بالنفس والطموح الذي يصل به لأفضل الأندية”.