(د ب أ)- توووفه
تواصل مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا فعالياتها، حيث تخوض الفرق العربية العديد من المواجهات الهامة والحاسمة بالجولة الرابعة للمسابقة القارية غدا الثلاثاء.
تتجه أنظار محبي كرة القدم في الوطن العربي والقارة السمراء صوب ستاد القاهرة، الذي يحتضن المواجهة المرتقبة بين الزمالك المصري وضيفه الترجي التونسي في المجموعة الرابعة، التي تشهد مواجهة أخرى بين مولودية الجزائر وضيفه تونجيت السنغالي.
يتربع الترجي، صاحب الألقاب الأربعة في البطولة، على صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه المولودية، فيما يحتل الزمالك، الذي توج باللقب خمس مرات، في المركز الثالث برصيد نقطتين، ويقبع تونجبت في قاع الترتيب بنقطة واحدة.
يسعى الزمالك للتمسك بآماله في انتزاع إحدى بطاقتي التأهل عن تلك المجموعة للأدوار الإقصائية، وتحقيق انتصاره الأول في البطولة التي حصل على وصافتها في العام الماضي، بعد انطلاقته المخيبة في النسخة الحالية للمسابقة، وهو ما يجعله مطالبا بشدة بالحصول على النقاط الثلاث.
وتعادل الفريق المصري بدون أهداف مع ضيفه المولودية ثم مضيفه تونجيت في أول جولتين بالمجموعة، قبل أن يتلقى خسارة موجعة 1 / 3 أمام مضيفه الترجي في الجولة الماضية.
وتسبب تراجع نتائج الزمالك بدوري الأبطال في الإطاحة بالمدرب البرتغالي جايمي باتشيكو، ليخلفه باتريس كارتيرون، الذي عاد لقيادة الفريق، في خطوة أثارت انتقادات البعض ضد إدارة النادي، لاسيما وأن المدرب الفرنسي رحل بصورة مفاجئة عن الفريق في أيلول/سبتمبر الماضي، في الوقت الذي كان يستعد فيه الفريق لخوض الدور قبل النهائي لنسخة البطولة الماضية.
يطمح كارتيرون لمواصلة تفوقه على الترجي، بعدما حقق خمسة انتصارات خلال سبع مواجهات جمعته ضد الفريق التونسي مع ثلاثة فرق مختلفة، علما بأنه توج بكأس السوبر الأفريقي على حساب أبناء (باب سويقة) في العامين الماضيين مع الرجاء البيضاوي المغربي ثم الزمالك.
كما قاد كارتيرون الزمالك للصعود إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال في الموسم الماضي على حساب الترجي، بعد فوزه 3 / 2 على الفريق التونسي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية.
في المقابل، يتطلع الترجي لتعزيز صدارته للمجموعة، وتحقيق فوزه الثالث على التوالي على الزمالك، بعدما سبق أن تغلب عليه 1 / 0 في إياب دور الثمانية الموسم الماضي، ثم في اللقاء الأخير الذي جرى بين الفريقين الأسبوع الماضي.
يطمع الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية) في تحقيق انتصاره الأول على الملاعب المصرية بالمسابقات الأفريقية، فخلال 19 مباراة لعبها بمصر، تلقى الترجي ثماني هزائم مقابل 11 تعادلا.
يدرك الترجي أن فوزه على الزمالك، وتعثر تونجيت أمام المولودية، سيمنحه بطاقة الصعود لدور الثمانية بالبطولة، غير أن نقطة التعادل ستكون أيضا مرضية بشكل كبير لمشجعيه من أجل إنعاش حظوظه في الصعود للدور القادم.
واستهل الترجي مشواره في المجموعة بانتصار باهت 2 / 1 على ضيفه تونجيت، قبل أن يتعادل 1 /1 في الجولة الثانية أمام المولودية، لكن فوزه على الزمالك في الجولة الماضية، أعاد الكثير من ثقة الفريق في قدرته على مواجهة الأندية الكبرى في أفريقيا.
يريد الترجي مصالحة جماهيره، التي أصيبت بالإحباط عقب خسارته صفر / 2 أمام مضيفه النجم الساحلي أول أمس السبت في لقائه الأخير بالدوري التونسي قبل سفره إلى مصر مباشرة.
ويأمل المولودية، الذي توج باللقب عام 1976، في حصد النقاط الثلاث أمام تونجيت، الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بتلك المرحلة في دوري الأبطال.
أنعش المولودية آماله في الصعود للأدوار الإقصائية، بعدما اقتنص فوزا ثمينا 1 / صفر من ملعب مضيفه السنغالي في الجولة الماضية، حيث يرى لاعبوه أن الفوز في لقاء الغد سيعزز كثيرا من حظوظهم قبل مواجهة الزمالك بالجزائر ثم الترجي بتونس في الجولتين الأخيرتين.
كان المولودية قد تعادل 1 / 1 مع ضيفه شباب بلوزداد يوم الجمعة الماضي في لقائه الأخير بالدوري الجزائري قبل مواجهته القارية المنتظرة.
من جانبه، يخطط الوداد البيضاوي المغربي لخطف ورقة الترشح مبكرا لدور الثمانية في البطولة التي توج بها عامي 1992 و2017، دون انتظار نتائج منافسيه، عندما يخرج لملاقاة مضيفه حوريا كوناكري الغيني في المجموعة الثالثة، التي تشهد لقاء آخر يجمع بين بيترو أتلتيكو الأنجولي وضيفه كايزر تشيفز الجنوب أفريقي.
يحلق الوداد في صدارة المجموعة برصيد تسع نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بفوزه في لقاءاته الثلاثة الأولى، متفوقا بفارق خمس نقاط على أقرب ملاحقيه حوريا وكايزر تشيفز، فيما يحتل بيترو أتلتيكو المركز الأخير بلا رصيد من النقاط.
كشر الوداد عن أنيابه مبكرا، ووجه تحذيرا شديد اللهجة لباقي منافسيه في البطولة، بعدما افتتح مشواره في هذا الدور بالفوز 1 /0 على ضيفه بيترو أتلتيكو، ثم تغلب 4 / 0 على كايزر تشيفز في الجولة الثانية، وأعقبه بالفوز 2 / 0 على ضيفه حوريا بالجولة الماضية.
في المجموعة الأولى، يخوض الأهلي المصري (حامل اللقب) مواجهة محفوفة بالمخاطر، حينما يحل ضيفا على فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي، في حين يلتقي المريخ السوداني مع مضيفه سيمبا التنزاني.
يتواجد سيمبا، الذي يراه المتابعون الحصان الأسود للبطولة، على قمة الترتيب برصيد سبع نقاط، في حين يحتل فيتا المركز الثاني بأربع نقاط، متفوقا بفارق هدف على الأهلي، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد، بينما يتذيل المريخ الترتيب بنقطة وحيدة.
وبعدما بدأ الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد تسعة ألقاب، مسيرته في المجموعة على أفضل وجه بالفوز على ضيفه المريخ 3 / صفر، صدم الفريق المصري جماهيره بخسارته صفر / 1 أمام مضيفه سيمبا في الجولة الثانية، ثم أتبعه بالتعادل المخيب 2 / 2 مع ضيفه فيتا كلوب في الجولة الماضية.
أصبح الأهلي مضطرا للخروج بنقطة التعادل من العاصمة الكونغولية الديمقراطية كينشاسا على أقل تقدير، حيث يدرك لاعبوه أن الخسارة أمام فيتا ستجعل الفريق يواجه خطر الخروج المبكر من البطولة، في ظل ارتباط مصيره حينها بنتائج الفرق الأخرى.
حصل الأهلي على دفعة معنوية لا بأس بها قبل مباراته المرتقبة، بعد فوزه 2 /0 على الإسماعيلي في لقائه الأخير بالدوري المصري يوم الأربعاء الماضي، لكنه مازال يعاني من فقدان عدد من عناصره الأساسية في مقدمتهم الظهير الأيسر التونسي علي معلول، الذي تجددت إصابته في العضلة الخلفية التي تعرض لها خلال مشاركته مع الفريق بكأس العالم للأندية الشهر الماضي، ليتواصل ابتعاده عن الملاعب من ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
أما المريخ، فيبحث عن فوزه الأول في المجموعة حينما يواجه مضيفه سيمبا، وذلك بعد خسارته أمام الأهلي في الجولة الأولى، ثم أمام ضيفه فيتا 1 / 4 في الجولة الثانية، فيما اكتفى بالتعادل بدون أهداف مع سيمبا بالسودان في الجولة الماضية.
وبينما يبدو ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في طريقه لحجز البطاقة الأولى لدور الثمانية في المجموعة الثانية، فإن الصراع على أشدة بين الفرق الثلاثة الأخرى المتواجدة معه بالمجموعة لنيل تذكرة الصعود الثانية.
يتصدر صن داونز، الذي فاز بكأس البطولة عام 2016، الترتيب برصيد تسع نقاط، فيما تتساوى فرق الهلال السوداني وشباب بلوزداد الجزائري وتي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي في رصيد نقطتين.
ويلتقي الهلال مع ضيفه شباب بلوزداد في مواجهة عربية خالصة، في حين يواجه صن داونز ضيفه مازيمبي، حيث يهدف الفريق الجنوب أفريقي لتكرار تفوقه على منافسه الكونغولي الديمقراطي، الذي يمتلك خمسة ألقاب في المسابقة، بعدما تغلب عليه 2 / 1 في عقر داره بالجولة الماضية.
يخوض الهلال وشباب بلوزداد لقائهما تحت شعار (لا بديل عن الفوز)، حيث يعلمان أن حصد النقاط الثلاث سوف يزيد كثيرا من حظوظهما في استكمال مسيرتهما بالبطولة، فيما يتسبب فقدان المزيد من النقاط في تأزم موقفهما بالمسابقة.
بدأ الهلال، الذي تأهل لنهائي المسابقة عامي 1987 و1992، مشواره في البطولة بالخسارة صفر / 2 أمام مضيفه صن داونز، قبل أن يتعادل بدون أهداف مع ضيفه مازيمبي، فيما تعادل شباب بلوزداد مع مضيفه مازيمبي سلبيا أيضا، ثم تلقى خسارة موجعة 1 / 5 أمام ضيفه صن داونز.
وكان الفريقان العربيان قد تعادلا 1 / 1 في لقائهما بالجزائر خلال الجولة الماضية، فيما أهدر بلوزداد فرصة الفوز عقب إضاعته ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء.