(د ب أ)-توووفه
قال أولي هوينيس الرئيس السابق لنادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم إن المنتخب الألماني سيتحسن ويتعافى من الهزيمة الكارثية التي تلقاها أمام نظيره الإسباني 0-6 في العام الماضي، لكنه ليس ضمن المرشحين للتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية المقررة هذا العام.
وأضاف هوينيس في مقابلة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني اتخذ القرار الصحيح بإعلان استقالته من المنصب عقب البطولة الأوروبية المقررة بين 11 حزيران/يونيو و11 تموز/يوليو المقبلين.
ويستهل المنتخب الألماني مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 بلقاء نظيره الأيسلندي غدا الخميس ثم يلتقي منتخبي رومانيا ومقدونيا الشمالية يومي الأحد والأربعاء المقبلين، على الترتيب.
وسيلعب هوينيس دورا جديدا، حيث يعمل كمحلل لدى قناة “آر.تي.إل” التليفزيونية الألمانية.
وقال هوينيس، الذي توج مع المنتخب خلال مسيرته كلاعب بلقبي كأس الأمم الأوروبية 1972 وكأس العالم 1974، إن المنتخب الألماني سيحقق تحولا.
وذكر هوينيس: “أنا واثق من أن الفريق سيقدم مستويات أفضل بكثير من التي قدمها في المباريات الأخيرة”.
وأضاف: “سيتعين علينا رؤية من سيكون متاحا لدى يواخيم من اللاعبين في مواجهة ايسلندا. عندما يكون الفريق مكتملا إلى حد ما، دائما ما يشكل قوة لا يستهان بها.”
وتابع: “أعرف أن لاعبي بايرن ميونخ دائما ما يكونوا طموحين للغاية عند ارتداء قميص المنتخب. وإذا بذل الجميع الجهد، ستسير كل الأمور بشكل جيد مجددا.”
وأوضح هوينيس أن المنتخب الألماني لا يمكنه تقييم نفسه بعد مثل هذه الهزيمة القاسية أمام إسبانيا، لكنه أضاف أن حقيقة عدم اعتبار الفريق مرشحا للتتويج قد يشكل فرصة جيدة بالنسبة له لتحقيق انطلاقة.
ويتنافس المنتخب الألماني ضمن مجموعة صعبة في البطولة الأوروبية، حيث تضم المنتخب الفرنسي بطل العالم والمنتخب البرتغالي حامل لقب البطولة الأوروبية والمنتخب المجري، وستقام مبارياتها في ميونخ.
وكان لوف قد أعلن مؤخرا أنه سيرحل عن منصبه بنهاية البطولة الأوروبية، رغم أن عقده كان من المفترض أن يستمر حتى 2022 .
وتولى لوف منصب المدير الفني للمنتخب الألماني عام 2006، وقاد الفريق للتتويج بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.
لكنه واجه انتقادات في عدة مناسبات منذ الخروج الصادم للمنتخب الألماني من دور المجموعات بكأس العالم 2018 في روسيا، ولم يتمكن المنتخب من استعادة قوته المعهودة وتحقيق النتائج المرجوة حتى الآن بعد عملية إعادة الهيكلة التي أجراها المدرب.
وعلق هوينيس على قرار لوف قائلا :”رحبت بالقرار لأن يواخيم استعاد زمام الأمور في يده… فبعد كل مباراة كانت التساؤلات ستثار حول المدرب، لكنه الآن وضع حقائق.”
وأضاف: “هو حل جيد بالنسبة له وبالنسبة لحالته النفسية بعد ما حققه. وأعتقد أيضا أن إعلانه عن القرار في وقت مبكر كان أمرا جيدا. فالآن يمكن للاتحاد الألماني الاهتمام بهدوء بمسألة المدرب المقبل.”
ولم يرغب هوينيس في الحديث بشأن الخليفة المحتمل للوف في تدريب المنتخب، علما بأن هانزي فليك المدرب الحالي لبايرن ميونخ يعد ضمن المرشحين، لكنه قال إنه يفترض على لوف إعادة توماس مولر لاعب بايرن ميونخ إلى صفوف المنتخب في كأس الأمم الأوروبية.
واستطرد هوينيس: “الأمر الآن لا يتعلق ببناء منتخب، وإنما بتكوين فريق يرغب في الفوز بشيء.”
وأضاف: “يجب أن يشارك أفضل العناصر، خاصة في آخر بطولة ليواخيم لوف مع المنتخب. توماس بالتأكيد من أفضل اللاعبين في ألمانيا. لذلك يجب مشاركته في البطولة الأوروبية.”
وأبدى هوينيس شكوكه أيضا بشأن إمكانية إقامة منافسات البطولة الأوروبية في 12 مدينة، حسب ما هو مخطط له، وتأتي شكوكه في ظل استمرار أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد والقيود المتعلقة بها.
وقال هوينيس: “لا أتصور أنها ستقام في 12 دولة. علينا أن ننتظر ونرى كيف تتطور معدلات الإصابة بالعدوى. الأولوية بالنسبة لي تكون لصحة الناس والمتفرجين والمشاركين في البطولة الأوروبية.”
وستكون هذه المباريات هي الأولى للمنتخب الألماني منذ نهاية مشواره ببطولة دوري أمم أوروبا، بالهزيمة أمام نظيره الإسباني في تشرين ثان/نوفمبر 2020.