الوجه الآخر| هلال العوفي: أفضلُ حضور الخبز العماني على المائدة .. أدعو الحجري للإفطار وهذه رسالتي للمدرب يعقوب الصباحي

توووفه- خليل التميمي

هلال بن علي بن سيف العوفي مدرب كرة قدم، وكانت آخر محطاته التدريبية تواجده على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني للناشئين، يظهر الوجه الآخر في صحيفة توووفه، ويتحدث عن طقوسه الرمضانية والتي تفتقد العديد من العادات بسبب الظروف الاستثنائية. كما أن الخبز العماني يتواجد بقوة على مائدة العوفي في الإفطار.

العوفي يتمنى العودة مجددا لتدريب منتخبنا الوطني للناشئين رفقة الجهاز المعاون، كما أبدى حزنه على إلغاء بطولة كأس آسيا، وتحدث عن غياب إقامة دوري المراحل السنية وتأثير على اختيارات اللاعبين، كما اعتبر عبدالرحيم الحجري ويعقوب الصباحي من المدربين الداعمين له في مسيرته التدريبية.

س: بداية حدثنا عن أبرز الطقوس الرمضانية التي تؤديها؟

حل علينا شهر الخيرات والبركات للعام الثاني على التوالي في ظروف استثنائية غيرت العادات والطقوس المألوفة لهذا الشهر الفضيل، ولعل أهمها صلاة التراويح وتجمعات الأقارب والأصدقاء والندوات والمحاضرات الثقافية والدينية وغيرها من البرامج المميزة في هذا الشهر العظيم، بالإضافة إلى بعض المناشط الرياضية مثل الدورات الكروية وغيرها من المناشط الرياضية.

ولكن ولله الحمد واظبنا على الصلوات وصلاة التراويح خصوصا جماعة في البيت مع أفراد الأسرة، وأيضا نحرص تلاوة القرآن الكريم وطقوس الإفطار والسحور مع العائلة، والتواصل مع الأهل والأصدقاء عن طريق الهاتف.

هلال العوفي

س: ما هي وجبتك المفضلة في الإفطار؟

لاتوجد لدي وجبة مفضلة ولكن دائما الإفطار لا يخلو من التمر واللبن، وأيضا الخبز العماني مع التنويع في الوجبات العمانية بشكل يومي.

س: ما هي وجبتك المفضلة في السحور؟

الأرز مع السمك

س: أي الأوقات تفضل فيها ممارسة الرياضة في رمضان؟

أمارس الرياضة بشكل يومي فترة العصر لمسافة ٦ كيلومتر.

س: ما هي البرامج التلفزيونية التي تتابعها في شهر رمضان؟

لست من متابعي المسلسلات، ولكن أتابع فقط البرامج الرياضية والدوريات الأوروبية والعربية والخليجية.

س: حدثنا عن ذكرياتك في أول أيامك لصيام شهر رمضان؟

ذكريات كثيرة وجميلة جدا، ولكن من الذكريات التي ترسخ في ذهني وكانت لي مشوقة بداية صيامي كانت لا توجد كهرباء وكان رمضان في عز الصيف ولذلك كنا في أثناء النوم نقوم بتبليل اللحاف أو الشرشف بالماء لكي نخفف على أنفسنا شدة الحرارة، وكذلك السباحة في فلج (الميثاء) بولاية بهلاء، وأيضا ممارسة الألعاب الشعبية في الليل مع أبناء الحارة، وأيضا من الذكريات الجميلة التي لا أنساها التجمع لتناول القهوة مع الجيران حيث كل أسرة تحضر معها القهوة مع صحن من الأكلات الشعبية.

هلال العوفي

س: ما هي النصيحة التي توجهها لأصحابك في الشهر الفضيل؟

استغلال هذا الشهر الفضيل من خلال المحافظة على أداء الصلوات جماعة وتلاوة القرآن، وأيضا قراءة الكتب المفيدة والصدقة، والأهم هو تنظيم الوقت لأن أيام هذا الشهر الفضيل معدودات، وكذلك التواصل مع الأهل والأصدقاء.

س: شخص تتمنى دعوته للإفطار؟

الكابتن عبدالرحيم الحجري، له فضل كبير علي في مجال التدريب، وأسال الله له الصحة والعافية ويستحق الإشادة والتكريم مقابل ما قدمه للكرة العمانية.

س: نبذة عنك وعن سيرتك الرياضية؟

لاعب كرة قدم في نادي بهلاء (الفئات السنيه والفريق الأول من عام 1986 إلى1995، ومدرب لمنتخب الناشئين 2019-2020، ومساعد مدرب لمنتخب الناشئين من 2088-2018 . ودربت أندية بهلاء و الرستاق والبشائر على مستوى الفريق الأول.

حاصل على أعلى شهادة تدريبية من الاتحاد الآسيوي وهي شهادة دبلوم المحترفين من دولة قطر 2012، بالإضافة إلى باقي الدورات لجميع المستويات B و A، وأيضا دورات في الجانب البدني ودورات من الفيفا، وأيضا دورات عن إصابات الملاعب، وأيضا دورة متقدمة لمدربي كرة القدم من الأكاديمية العربية الأفريقية للرياضة بجمهورية مصر.

س: ما هي الإنجازات التي حققتها وأنت في الجهاز الفني؟

التأهل إلى كأس آسيا أربع مرات، وتحقيق بطولة الخليج للناشئين، وأيضا تحقيق المركز الثاني والثالث مرتين أيضا في البطولة ذاتها، والحصول على درع الدرجة الثانية والثالثة مع نادي بهلاء، والصعود لمصاف أندية عمانتل حاليا، وأيضا الدرجة الثانية سابقا، والحصول على أفضل مدرب في دوري الدرجة الثانية لموسم 2002-2003، والحصول على أفضل مدرب في دوري الدرجة الأولى 2003-2004، والحصول على المركز الثالث في كأس جلالة السلطان المعظم موسم 2006 مع نادي بهلاء.

س: ما هي الوجهة القادمة للمدرب هلال العوفي؟

من الصعب التكهن بذلك ولكن أمني النفس بالاستمرار مع منتخب الناشئين السابق مع ترحيله لمنتخب الشباب بمعية الجهاز الفني والإداري المعاون معي، لأننا عملنا معا لمدة موسمين، واستطعنا التأهل معا لكأس آ، سيا والتي للأسف تم إلغاؤها، وذلك لاستكمال العمل وبناء فريق يكون داعما قويا للمنتخب الأول مستقبلا.

س: موسمان بلا دوري للمراحل السنية، ما مدى تأثيره على الكرة العمانية؟

من المؤكد أن له تأثير سلبي على تطوير الأفراد والأندية والمنتخبات، فالمراحل السنية يجب استمرار العمل فيها لأنها الأساس في بناء شخصية اللاعب وتطويره فنيا وبدنيا، ونسأل الله أن تزول هذه الغمة وتعود الحياة لسابق عهدها، ومعها الرياضة وانطلاق الدوري من خلال هذا الموسم القادم، وذلك من أجل اختيار وتشكيل منتخبات الناشئين والشباب التي أمامها استحقاقات قادمة.

س: هل انت راض عما قدمته مع منتخب الناشئين؟

الحمدلله رب العالمين راضٍ كل الرضى، وكنا نمني النفس بالاستمرار وخوض بطولة كأس آسيا بالبحرين والتأهل من خلالها إلى كأس العالم المزمع إقامتها في البيرو، ولكن قدر الله وما شاء فعل، عملنا جميعا من خلال الدعم الكبير من مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم والجهاز الفني والإداري واللاعبين بكل جد وإخلاص ولله الحمد، ووفقنا في التأهل إلى كأس آسيا، وبناء فريق يشار له بالبنان، ويملك عناصر مميزة سيكون لها شأن في المنتخبات الوطنية وصولا للفريق الأول.

س: كلمة توجهها إلى المدرب يعقوب الصباحي كونه كان زميلك في الجهاز الفني لفترة طويلة؟

أبر يوسف تربطني به علاقة منذ زمن طويل، وكان رفيق دربي عبر مراحل دورات المدربين، ولعل أهمها دورة المحترفين في قطر، حيث كنا من أوئل المدربين العمانيين الحاصلين على هذه الدورة، كما عملنا معا لمدة ست سنوات في منتخب الناشئين وحققنا معا نتائج مميزة، ولعل أبرزها الحصول على بطولة الخليج للناشئين في قطر، وأيضا وصافة البطولة في قطر، والتأهل ثلاث مرات متتالية لكأس آسيا في الهند وتايلند وماليزيا، وشهادتي فيه مجروحة رجل يعمل بتنظيم عال وإخلاص في العمل، ولقد تعلمت منه الكثير على مستوى التدريب، أتمنى أن يعود لتدريب المنتخبات الوطنية لما يملكه من خبرات وإمكانيات عالية وهو مكسب كبير.

س: ما مدى تأثير إلغاء بطولة كأس آسيا للناشئين؟

من المؤكد أن لذلك تأثير سلبي من جوانب نفسيه وفنية، من الجانب النفسي الجميع كان يعمل لفترة سنتين من أجل هذه البطولة، تخللها بذل جهود وتضحيات جبارة، والحلم كان يراودنا للتأهل لكأس العالم وخاصة من قبل اللاعبين الذين بذلوا جهودا كبيرة وضحوا بالكثير لاسيما التغيب عن الدراسة، ولذلك القرار نسف هذه الجهود وأحبط الجميع.

ومن الجانب الفني، فإن البطولة تعتبر أقوى بطولة في آسيا لهذه الفئة، ويتواجد فيها أفضل المنتخبات فهي فرصة كبيرة للتعلم واكتساب خبرات وتجارب جديدة للاعبين، لذلك إلغاء البطولة أضاع فرصة زيادة سجل عدد المباريات وهذه الفئة العمرية كانت بحاجه لهذه البطولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى