في الهدف.. اليمني والنعاش وخسارة السعودية ووو..

كتب- محمد بن عبدات

من الطبيعي أن يخسر المنتخب اليمني أمام نظيره السعودي، ولاداعي أن ندخل في شرح كل الأسباب حيث الجميع يعرف أن هذا المنتخب لم يخض د منذ أكثر من سنة ونصف أية مباراة رسمية أو ودية، وكانت آخر مباراة لعبها في خليجي 24 في قطر وتحديدا في نوفمبر 2019.

هذا المنتخب تجمع داخليا ثلاث مرات وفي أكثر من مرة يتم إلغاء معسكره بسبب التأجيلات من الآسيوي فيذهب اللاعبون إلى بيوتهم، ليس هناك مسابقات محلية من بطولة دوري أو كأس أو غيرها بعكس لاعبي المنتخبات الأخرى التي تعيش استقرارا من كافة النواحي، ضف إلى ذلك فإن المعسكر الخارجي الذي أقيم قبل التصفيات لم يتعد سوى أسابيع تخلله صدمة وفاة المدير الفني والأب الروحي للاعبي المنتخب الكابتن سامي النعاش رحمة الله عليه، الذي كان يخلق دائما روحا ومعنويات غير عادية في صفوف الأحمر..

طبعا كل ذلك ومعه سوء التوفيق من وجهة نظري، رسم الشاكلة الأساسية التي لعبت أمس وكانت وراء ولوج ثلاثة أهداف من أخطاء صريحة يتحملها بدرجة رئيسية الظهير الأيمن علاء نعمان ويشاركه حارس المرمى محمد عياش الذي لم يوفق في التعامل مع كرة الدوسري وخروجه غير المبرر من مرماه في الهدف الثاني.

كما استغربت أن يلعب بقشان في خانة الظهير الأيسر وهو المتألق في الجهة اليمني في حين كان من المفترض أن يلعب مفيد جمال في خانته من البداية، وبقشان في الناحية الأخرى مع الاعتماد على محمدوه وعماد منصور كلاعبي محور وكان من وجهة نظري إشراك عمر الداحي مع عبدالواسع في الأطراف وجهاد عبدالرب خلف راس الحربة الصريح محسن قراوي، فالسروري يبذل جهدا دون فائدة لمن حوله.

لهذا أرى أن الجهاز الفني لم يوفق، ولم تكن التغييرات التي أجراها مثمرة إذا استثنينا منها ظهيري الجنب مفيد جمال وعبدالمعين المجرشي الذي ظهر هو الآخر بصورة طيبة، لذلك أتوقع ان يتفادى لاعبو المنتخب وجهازهم الفني في المواجهات القادمة الأخطاء الفنية والتكتيكية التي رافقت مباراة المنتخب السعودي الذي لم يكن في أفضل حالاته رغم كل الظروف والإمكانيات المهيئه له.

أقول ذلك وأعرف أن واقعنا لا يعطينا المساحة أن نشطح كثيرا ولكن أن نتكلم في حدود الممكن والمعقول حتى نخرج بصورة ترضي قناعاتنا وطموح وقتال لاعبينا الذين يتفوقون على غيرهم يالحماس والمهارة، ولكن تذبحهم الظروف والواقع المحيط بهم من الوريد للوريد.

آخر الكلام

أحزنني وحز في نفسي كثيرا، ألا يقف لاعبو المنتخب دقيقة حداد على روح مدربهم وفقيد رياضة الوطن الكابتن سامي النعاش، أو حتى وضع الشارة السوداء على أقل تقدير ولكن اللوم والعيب ليس عليهم إنما في القائمين على وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة، فشعارهم دائما بعيدا عن الرياضة ومتطلباتها ورسالتها السامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى