ليفاندوفسكي يواجه خيبة أمل جديدة مع بولندا

(د ب أ)-توووفه

لم يعد النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي اسما بارزا للغاية، حينما يتعلق الأمر بالنجوم الذين حصدوا البطولات المختلفة مع أنديتهم، بينما عانوا مع منتخبات بلادهم.

ولم ينجح زالاتان إبراهيموفيتش في الفوز بأي شيء مع المنتخب السويدي، كما أن جورج وايا أفضل لاعب في العالم سابقا خرج خالي الوفاض مع منتخب بلاده ليبيريا، كما لم يتوج بيير إيمريك أوباميانج بأي لقب مع المنتخب الجابوني.

ويواجه النجم العالمي ليفاندوفسكي، خطر الخروج المبكر مرة أخرى مع منتخب بلاده في كأس أمم أوروبا 2020، وذلك عقب الخسارة 1-2 أمام سلوفاكيا في أولى مباريات الفريق بالبطولة.

وفاز ليفاندوفسكي (32 عاما) بالثلاثية مع بايرن ميونخ العام الماضي، كما أصبح هدافا للدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا ، و في الموسم المنتهي حطم رقما قياسيا عمره 50 عاما بعدما سجل 41 هدفا في موسم واحد في بوندسليجا.

ويعتبر ليفاندوفسكي الهداف التاريخي للمنتخب البولندي، بتسجيله 66 هدفا في 120 مباراة دولية خاضها، لكنه لم يقدم الكثير للفريق في البطولات الكبيرة، حيث سجل هدفين في 12 مباراة.

وبدا ليفاندوفسكي تائها على أرضية ملعب سانت بطرسبرج أمس الاثنين، ولم تظهر خطورته إلا قبل نهاية الشوط الأول بقليل حينما تحكم في تمريرة تلقاها بشكل جيد لكنه فشل في استثمار ذلك.

وقال ستيفان تاركوفيتش مدرب المنتخب السلوفاكي عقب المباراة:” لقد نجحنا في إخراج ليفاندوفسكي من المباراة”، فيما قال أوندريه دودا لاعب سلوفاكيا: “لقد نجحنا في القضاء على خطورة ليفاندوفسكي”

لكن قائد المنتخب البولندي تعرض لانتقادات عديدة، حيث ذكرت صحيفة “جازيتا فيبورتشا” البولندية، اليوم الثلاثاء، أن اللاعب كان من ضمن نقاط الضعف في الفريق على أرضية الملعب.

وجاءت تصريحات المدير الفني للفريق البولندي باولو سوزا بشكل أكثر دبلوماسية، حيث قال: “هجومنا لم يعمل كما ينبغي، كان مركز المباراة بعيدا تماما عن روبرت”.

قد لا يكون لدى ليفاندوفسكي لاعبين في نفس مستواه في منتخب بلاده، كما هو الحال في بايرن ميونخ، وقد تشارك النجم البولندي المصير ذاته مع إبراهيموفيتش وآخرين لا يتواجدون في منتخب به نجوم كبار مثل البرازيل والأرجنتين وفرنسا وإسبانيا وألمانيا.

كما أنه لم يساعده أيضا غياب اثنين من اللاعبين المهمين في الهجوم مثل أركاديوش ميليك وكريستوف بياتيك حيث غاب الثنائي عن البطولة بسبب الإصابة.

ولم يكن نجم بايرن ميونخ خجولا مما حدث من نقاش بعدما خسر منتخب بولندا أمام سلوفاكيا، حيث سجل الحارس فويتك تشيزني بالخطأ في مرماه، كما جاء الهدف الثاني للمنتخب السلوفاكي بعد طرد لاعب بولندا جريجورز كريتشوفياك لتلقيه الإنذار الثاني.

وقال ليفاندوفسكي في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي (يويفا): “من وجهة نظري، كان إيجابيا أن نحصل على المزيد من التمريرات والفرص”.

وأضاف: “لكن من ناحية أخرى يجب علينا أن نتأقلم مع الموقف، إنها نهائيات أمم أوروبا، لن تحظى بالعديد من الفرص”.

ويتعرض المنتخب البولندي لضغوطات في الوقت الحالي قبل مواجهة منتخب إسبانيا، المرشح لتصدر المجموعة، وذلك يوم الجمعة المقبل، قبل أن يخوض مباراته الأخيرة أمام السويد يوم الأربعاء.

وكان المنتخب البولندي قد تأهل إلى دور الثمانية في النسخة الأخيرة من البطولة، كما خرج مبكرا من الدور الأول في نسخة عام 2012، وكأس العالم 2018، لكن ليفاندوفسكي لازال متفائلا.

وقال ليفاندوفسكي: “بالطبع إنها مباراة صعبة، إسبانيا من المرشحين ، ليس فقط لتصدر المجموعة ولكن للفوز بالبطولة أيضا، ولكن حينما تكون في يومك يكون كل شيء ممكن، وأتمنى أن نحظى بيوم جيد في ذلك الوقت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى