هاينكس.. مهندس “السابعة” للريال يعود للـ”برنابيو” للثأر

 

  •  (إفي) – توووفه 

 

يعود الألماني المخضرم يوب هاينكس للجلوس مرة أخرى على مقعد المدير الفني في ملعب (سانتياجو برنابيو) منذ أن ترك تدريب ريال مدريد الإسباني في 1998 وقاده خلال تلك الفترة للعودة لمنصات التتويج في البطولة المفضلة لديه (دوري الأبطال)، ولكن هذه المرة ليقود بايرن ميونخ الألماني كمنافس للفريق الملكي.

ولعل مع مرور السنوات، قد يحظى المدرب الألماني بتقدير أكبر داخل قلعة الريال أكثر من الوقت الحاضر، وهو الرجل الذي لم يحظ بأي تكريم من النادي، بل على العكس، كان رد الإدارة على الإنجاز الذي حققه في موسم صعب على الميرينجي (1997-98) بالتتويج بالبطولة التي يحمل الرقم القياسي في الفوز بها (12 مرة)، هو تركه يرحل بعد أسبوع واحد من الفوز باللقب.

ويعود الفضل الأكبر حينئذ في تتويج الملكي بـ التشامبيونز، لهاينكس بعد الفوز على يوفنتوس الإيطالي في نهائي أمستردام في 20 مايو 1998 بهدف المهاجم المونتينيغري بريدراج مياتوفيتش.

وقبل هذا التتويج، ظلت بطولة دوري الأبطال مستعصية على الريال على مدار 32 عاما منذ أن رفع باكو خينتو آخر بطولة للفريق في 1966 على حساب بارتيزان بلجراد الصربي.

إلا أن الأضواء سلطت حينها على النجم المونتنيجري ليس بسبب جمال الهدف الذي سجله، ولكن لأهميته الكبرى، حيث دخل مياتفويتش حينها تاريخ النادي وانضم اسمه لقائمة طويلة من أساطير الميرينجي.

وبعد موسم صعب في الليجا حل فيه الفريق رابعا، جاء لقب دوري الأبطال ليضفي الهدوء داخل أروقة النادي الملكي وينقذه من الخروج صفر اليدين دون التتويج بلقب، ولكن كان الخبر المفاجئ هو رحيل هاينكس بعد 8 أيام فقط من التتويج بالكأس السابعة.

وبحسب تصريحات لورينزو سانز، رئيس الريال حينها، لم يستطع هاينكس السيطرة على غرف خلع الملابس التي كانت تعج بالعديد من الأسماء ذات العيار الثقيل.

وقال هاينكس خلال مؤتمر توديع الفريق في 29 مايو 1998 “لقد عملت لمدة أربعة أشهر في ظروف لا يستطيع أي مدرب آخر أن يتحملها. لقد كان أدائي جيدا خلال تلك الفترة التي تغلبت عليها فقط بفضل خبرتي لمدة 30 عاما في كرة القدم. أرى أن قرار عدم استمراري مع الفريق منطقي إلى حد بعيد”.

ورحل هاينكس وهو ناقم على الإدارة التي اتهمها بأنها كانت تسرب الأحاديث الداخلية بالفريق لوسائل الإعلام، ولكنه في نفس الوقت أثنى على بعض اللاعبين على رأسهم راؤول جونزاليس اللاعب “المذهل”، وريدوندو “أفضل لاعبي ريال مدريد”، ولورينزو سانز، نجل رئيس النادي الذي لم يحظ بفرصة المشاركة كثيرا مع المدرب الألماني ولكنه منحه الثقة وأشركه في نهائي أمستردام.

ورفض هاينكس عرضا من رئيس النادي للعمل كمدير رياضي، ورحل عن الفريق في صمت، إلا أن الأقدار ساقته للعودة مجددا للبرنابييو بعد 14 عاما ولكن هذه المرة كمدير فني لبايرن ميونخ في نصف نهائي موسم (2011-12).

واستطاع المدرب المخضرم أن يثأر من ناديه القديم على الرغم من خسارته في ملعب (البرنابيو)، إلا أنه تمكن من تعويض الخسارة أمام جماهير (أليانز أرينا) قبل أن يخسر اللقب لحساب تشيلسي الإنجليزي بركلات الترجيح، قبل أن يعود في الموسم التالي ويقود الفريق البافاري لثلاثية تاريخية (دوري الأبطال والدوري والكأس)، ثم يرحل من الباب الكبير.

وها هي الأيام تدور وتدفع بهاينكس لعودة غير منتظرة لقيادة الفريق هذا الموسم بعدما أعلن اعتزاله التدريب لكي يعيش حياة هادئة إلى جانب أسرته، ولكن نداء القلب تغلب على العقل، وقرر دون تفكير العودة لقيادة الفريق عقب إقالة الإيطالي كارلو أنشيلوتي بنهاية الموسم الماضي.

وكما كان الريال سببا في دخول المدرب الألماني تاريخ النادي عندما حقق معه اللقب السابع، من الممكن أن يكون الفريق سببا في تكرار هذا الأمر، ولكن هذه المرة بإفساح المجال له، في حالة تخطيه في مباراة الإياب، لقيادة بطل ألمانيا لحصد ثلاثية أخرى محتملة هذا الموسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى