روما يحترق بنار التحكيم ويطالب بتطبيق نظام حكم الفيديو المساعد

 

 

 (د ب أ) – توووفه

 

اختلطت مشاعر خيبة الأمل مع الفخر وكذلك الألم لدى جماهير روما الإيطالي إثر خروج الفريق من الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد ليفربول الإنجليزي ، بينما لم يبد النادي الإيطالي تقبلا لما آلت إليه المواجهة ملقيا باللوم بشكل كبير على الأخطاء التحكيمية.

وكان ليفربول قد تغلب على روما 5 / 2 ذهابا الأسبوع الماضي على ملعب أنفيلد ، وفي صدام الفريقين إيابا بالاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية أمس الأربعاء ، اقترب روما بشكل كبير من تحقيق مفاجأة مدوية جديدة لكن فوزه بنتيجة 4 / 2 لم يكن كافيا لانتزاع بطاقة التأهل.

وبادر النجم السنغالي ساديو ماني بالتسجيل لليفربول مبكرا في الدقيقة التاسعة، قبل أن يتعادل روما بهدف جاء عبر النيران الصديقة ، بعدما أحرز جيمس ميلنر لاعب ليفربول هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 15.

ولم يهنأ روما بتعادله كثيرا ، بعدما أعاد الهولندي جورجينهو فاينالدوم التقدم مجددا لليفربول في الدقيقة 25، فيما أضاف البوسني إيدين دجيكو هدف التعادل لروما في الدقيقة 52 ، وتكفل البلجيكي رادجا ناينجولان بتسجيل الهدفين الثالث والرابع لروما في الدقيقتين 87 والثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع من ركلة جزاء.

وكان روما بحاجة إلى هدف آخر ليدرك التعادل بالنتيجة الإجمالية وتستمر المواجهة لوقت إضافي ، لكن المباراة انتهت بفوزه 4 / 2 ليتأهل ليفربول فائزا بنتيجة إجمالية 7 / 6 .

وخاض روما مباراة أمس على أمل تحقيق عودة هائلة مثل التي حققها أمام برشلونة الإسباني في دور الثمانية بالبطولة الحالية ، حيث فاز برشلونة 4 / 1 ذهابا ، ثم فجر روما المفاجأة وفاز إيابا 3 / صفر لينتزع بطاقة التأهل بقاعدة احتساب لهدف خارج الأرض بهدفين.

وجاء تأهل ليفربول ، إلى النهائي الذي يلتقي فيه ريال مدريد الإسباني في 26 أيار/مايو الجاري في العاصمة الأوكرانية كييف ، ليعيد ذكريات فوزه على روما في عقر داره في نهائي البطولة عام 1984 .

وسادت حالة من الاستياء بين جماهير روما وكذلك مسؤولي النادي ، وواجه مونشي مدير الكرة بالنادي صعوبة في تقبل الخروج وقد انتقد التحكيم مناديا بتطبيق نظام “حكم الفيديو المساعد” في دوري الأبطال.

وقال مونشي “على ملعب أنفيلد (في مباراة الذهاب) تلقينا هدفا من موضع تسلل وفي هذه المباراة (الإياب) استحق فريقنا ضربتي جزاء لم تحتسبا ، كما أن إحداهما كانت تستحق طرد لاعب من الفريق المنافس.. كان الوضع سيختلف إذا طبق نظام حكم الفيديو المساعد.”

وتقدم الإسباني مونشي ، الذي انضم لإدارة روما قبل عام واحد ، بالتهنئة لليفربول على التأهل لكنه واصل الحديث عن الأخطاء التحكيمية.

وذكر مونشي الأخطاء التي عانى منها يوفنتوس في مواجهة ريال مدريد بدور الثمانية ، وكذلك استفادة الريال من التغاضي عن احتساب ضربة جزاء مستحقة لصالح بايرن ميونخ الألماني في مواجهتهما بمباراة غياب الدور قبل النهائي أمس الأول الثلاثاء والتي كانت كفيلة بقلب الموازين.

وجرى اختبار نظام حكم الفيديو المساعد خلال الموسم الجاري في مسابقات أبرزها الدوري الإيطالي والدوري الألماني (بوندسليجا) وكذلك الدوري البرتغالي ، ومن المقرر أن يطبق في نهائيات كأس العالم التي تحتضنها روسيا بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو.

وقال مونشي “دائما ما كنت أدافع عن نظام حكم الفيديو المساعد في إيطاليا. الأخطاء ستستمر بالطبع ولكن بمعدلات أقل بكثير. الأشياء التي حدثت في مدريد وفي روما (الأخطاء التحكيمية التي أثرت على نتيجة مباراتي الإياب) لها تأثيرات مالية والأهم من ذلك أن لها تأثيرات معنوية على الجماهير وعلينا كمسؤولين.”

وكان ألكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قد صرح بأن نظام حكم الفيديو المساعد لن يطبق في دوري الأبطال لحين حل المشكلات المتعلقة به.

وقال دانييلي دي روسي قائد فريق روما إنه اندهش لتغاضي الحكم عن احتساب ضربة جزاء واضحة عندما تصدى أليكسندر أرنولد بيده لكرة سددها ستيفان الشعراوي.

ومع ذلك ، لم يغفل دي روسي الإشادة بأداء الفريق قائلا “تقدمت بالشكر لزملائي اللاعبين. إنني فخور بهم جميعا. وإذا استطعنا أن نقطع مسيرة أخرى أكثر روعة فعلينا العودة لهذه البطولة عبر المربع الذهبي بالدوري الإيطالي (يحتل روما المركز الثالث بالدوري).”

وأضاف “علينا الثقة في قدرتنا على التتويج بهذه البطولة ، لأننا رأينا أننا لا نتأخر كثيرا عن مستويات الفرق الأخرى.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى