هل حانت ساعة “ثأر” الريال بعد 37 عاما من السقوط في باريس؟

 

 

 (د ب أ)- توووفه

 

يلتقي فريقا ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي في السادس و العشرين من مايو الجاري في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مباراة من العيار الثقيل ستزيل غبار الأعوام عن موقعة الفريقين في نهائي البطولة عام 1981 وستعيد إلى الذاكرة روايات وأجواء ذلك اللقاء التاريخي.

وأقصى ليفربول أمس الأربعاء روما الإيطالي بعد أن خسر أمامه 2 / 4 في إياب الدور قبل النهائي للبطولة على الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية، ولكنه استفاد من تقدمه الكاسح في مباراة الذهاب بنتيجة 5 / 2.

فيما نجح ريال مدريد في عبور عقبة بايرن ميونخ الألماني بعدما تغلب عليه 4 / 3 في مجموع لقائي الذهاب والعودة.

ويصطدم الناديان الإنجليزي والإسباني ببعضهما البعض في المباراة النهائية بالعاصمة الأوكرانية كييف.

وبالنظر إلى التاريخ والماضي القريب، يمتع ريال مدريد بحظوظ أوفر، حيث أنه يبحث مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان وبقيادة لاعبه البرتغالي كريستيانو رونالدو عن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي والرابعة خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وكان بايرن ميونخ الألماني هو أخر الفرق تتويجا بالبطولة الأوروبية ثلاث مرات متتالية، وكان ذلك في الفترة ما بين عامي 1974 و1976.

ومع بداية عصر الكرة الحديثة وحتى الآن لم يتمكن أي فريق من الوصول إلى مستوى ريال مدريد، الذي يتمتع بشراسة كبيرة في الكرة الأوروبية.

وبالفعل، فاز النادي الإسباني بالنهائيات الستة الأخيرة التي خاضها في أعوام 1998 و2000 و2002 و2014 و2016 و2017، فلكي نرى ريال مدريد خاسرا في إحدى المباريات النهائية لدوري أبطال أوروبا فسيتعين علينا أن نعود 37 عاما إلى الوراء.

وكان ذلك في 27 أيار/مايو 1981 على ملعب الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس وكان المنافس آنذاك ليفربول، الذي فاز بتلك الموقعة بهدف دون رد سجله لاعبه الان كينيدي في الدقيقة 82.

وقال مايكل روبنسون، لاعب فريق ليفربول الفائز باللقب في 1981، والذي يعمل معلقا في إسبانيا حاليا، في مقابلة مع صحيفة “الموندو” الإسبانية: “ليفربول الحالي وليفربول الذي كنا نمثله يتشابهان فقط في أنهما يرتديان زيا يكتسي باللون الأحمر، نحن كنا، وبفارق كبير، الفريق الأفضل في العالم آنذاك”.

 

 

وكان ليفربول في تلك السنوات بحق يمتلك لاعبين من العيار الثقيل مثل كيني دالجليش وراي كليمينسي والان هانسن وفيل نيال وجرايم سونيس.

وفاز ذلك الجيل من اللاعبين الذي لم يتكرر في تاريخ ليفربول بكأس أوروبا في أعوام 1977 و1978 و1981 وعاد مرة أخرى لتكرار الإنجاز ذاته في 1984، فيما كان التتويج الأوروبي الخامس والأخير له في 2004.

وضم ريال مدريد بين صفوفه في تلك الآونة كل من كارلوس سانتيانا وخوانيتو فيسينتي دل بوسكي وخوسيه أنطونيو وكاماتشو وأولي شتيليكه.

وكان ريال مدريد حتى تاريخ تلك المواجهة في 1981 يجمع في خزائن بطولاته ستة ألقاب للكأس الأوروبية، ولكن أخر تلك الألقاب تحقق عام 1966.

وشهدت كرة القدم تغيرات كبيرة خلال الأعوام الـ 37 الماضية، ولكن يظل ريال مدريد وليفربول من أبرز الأندية الأسطورية صاحبة التاريخ العريض في العالم ويحظيان حاليا بمجموعة كبيرة من اللاعبين الموهبين بين صفوفهما.

ولذلك، فليس من المتوقع أن يكون النهائي القادم إلا مواجهة رائعة، ففي جانب يوجد كريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس ولوكا مودريتش وتوني كروس وكريم بنزيمه وماركو أسينسيو، وعلى الجانب الأخر هناك محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينيو وجيمس ميلنر.

ويعد ريال مدريد وليفربول من أكثر الفرق على مستوى العالم إحرازا للأهداف، هذا بالإضافة إلى مدربي الفريقين، فهناك زيدان الذي تحول إلى مدرب عالمي خلال وقت قياسي لم يتجاوز عامين ونصف، ويورجن كلوب الذي يحول أي شيء تلمسه يداه إلى ذهب.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى