بيليه الأبيض.. أشهر أساطير البرازيل في خط الوسط

تقرير- ترياء البنا

ولد أرثر أنتونيس كيومبرا المعروف باسم زيكو في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية 3 مارس 1953، لوالدين مهاجرين، كان والده برتغالي الجنسية وأمه إيطالية، أطلقت عليه الجماهير لقب بيليه الأبيض، ورغم أن التسمية لم تعجبه بوما لكن بقيت الجماهير تناديه بهذا الاسم.

كانت بداية زيكو مع فلامنجو حيث التحق بفئة الشباب عام 1967 وحتى1971، واستكمل مشواره مع الفريق الأول ليقضي مع النادي 12 موسما، شارك في 637 مباراة، مسجلا 478 هدفا، ثم انتقل إلى أودينيزي الإيطالي في تجربة قصيرة، من 1983 إلى 1985، لعب 79 مباراة وسجل 56 هدفا، ليعود بعدها إلى فلامنجو ويلعب لمدة أربع سنوات (1985 إلى 1989)، شارك في 94 مباراة وسجل 30 هدفاً.

توقف زيكو بعد ذلك عن ممارسة الكرة لمدة عامين ثم عاد عام 1991 من بوابة فريق كاشيما أنتلرز الياباني حيث لعب معه 45 مباراة سجل خلالها 35 هدفا لينهي مسيرته عام 1994.

دوليا

كانت بداية زيكو مع المنتخب البرازيلي عام 1976 حين سجل نجم فلامنجو 63 هدفا في 70 مباراة، ليتم استدعاؤه للمنتخب، وقبل بداية كأس العالم بالأرجنتين 1978 جاءت عروض كثيرة للاعب من فرق أوروبية كبيرة لكنه فضل البقاء في البرازيل.

وجاء المونديال عكس توقعات الجميع للمنتخب البرازيلي رغم أحتلاله المركز الثالث بدون أية خسارة، لكن عروضه كانت باهتة لم تتناسب مع إمكانيات اللاعبين في ذلك الوقت، لعب زيكو مباراة واحدة كأساسي وباقي المباريات كان يشارك احتياطيا.

وبعد مونديال 1978 عمل زيكو مع المدرب سانتانا الذي أعاد للمنتخب قوته وهيبته، وفي مونديال 1982، كان منتخب البرازيل من أبرز المرشحين لنيل اللقب، خاصة بعد نتائجه في اللقاءات الاستعدادية، حيث فاز على إنجلترا وألمانيا وفرنسا، وجاءت مباريات الدور الأول للتأكيد على هذا، حيث نجح البرازيليون في هزيمة الاتحاد السوفييتي وأسكتلندا ونيوزيلندا، وصعدوا للدور الثاني بالعلامة الكاملة، ليواجه أبطال السامبا منتخب الأرجنتين في لقاء صعب، وينجحون في تخطي الأرجنتين بثلاثية مقابل هدف، كان نصيب زيكو منها هدفه الثالث بالبطولة بعد هدفين في الدور الأول، ولكنه خرج مصابا في تلك المباراة، ثم تصطدم البرازيل ببطل العالم، الآزوري، ويكون للنجم باولو روسي رأي آخر، حين سجل ثلاثية أخرج بها المنتخب البرازيلي من البطولة رغم التوفعات الكبيرة لهذا الجيل.

في مونديال 1986 لم يشارك زيكو إلا قليلا بسبب التقدم في العمر والإصابات التي لحقت به أثناء لعبه في الدوري الإيطالي، وخرجت البرازيل من الدور ربع النهائي.

ورغم عدم تحقيق بطولات مع منتخب السيليساو مثلما فعل بيليه، لكن زيكو كان يعد أفضل اللاعبين في جيله، وقيل إنه اللاعب الأفضل في تاريخ مركز وسط الملعب.

بدأ زيكو مسيرته التدريبية مع كاشيما أنتلرز الياباني عام 1999، ثم درب المنتخب الياباني من 2002 حتى 2006، حقق خلالها كأس آسيا 2004 بالصين.

ثم تولى تدريب فنربخشة التركي، فاز معه بالدوري وكأس السوبر التركي وحقق إنجازا تاريخيا بالوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم درب سيسكا موسكو الروسي ثم أولمبياكوس اليوناني، ثم المنتخب العراقي وبعده الغرافة القطري ثم جوا الهندي.

حمل زيكو، المدير الفني لنادي كاشيما أنتلرز ومدرب المنتخب الياباني السابق، شعلة أولمبياد طوكيو 2020 لمسافة 200م في كاشيما، وكتب زيكو، البالغ من العمر 68 عاماً، في حسابه على انستجرام:” بعد أن حرمتني بلدي ومدينتي من شرف حمل الشعلة الأولمبية، اليوم تحقق حلمي بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، أشكر مدينة كاشيما واليابان لمنحي هذه الفرصة”.

ووصف زيكو، الذي لعب للفريق الياباني بين عامي 1991 و1994، حمل الشعلة بأنه (يوم لا ينسى في حياتي)، ولا يزال زيكو، لاعب خط الوسط والمهاجم السابق، بطلاً بالنسبة لمشجعي نادي فلامنجو في ريو، النادي الأكثر شعبية بالبرازيل، ورغم ذلك لم يكن ذلك كافيًا لمنظمي ريو لدعوته لحمل الشعلة.

وقد أشار زيكو إلى عدم ضمه إلى منتخب البرازيل المشارك في أولمبياد ميونيخ 1972، قائلاً:” كدت أتوقف عن ممارسة كرة القدم بعد أن تم استبعادي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى