الخليفي.. من الدوحة نحو مدينة النور لسطوة القارة العجوز

تقرير- ترياء البنا

ولد لاعب التنس القطري ناصر بن غانم الخليفي بالدوحة في 12 نوفمبر 1973، كان والده وجده يعملان في صيد اللؤلؤ، وهو العمل الذي ورثه عنهما الخليفي الذي ربطته علاقة قوية بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد منذ الحادية عشرة من عمره، درس الخليفي الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، كما حصل أيضًا على درجة الدراسات العليا من جامعة بيرايوس اليونانية، مارس ناصر الخليفي كرة التنس لخمسة أعوام وتألق بها حتى مثل قطر دوليا، وصنف ضمن أفضل 500 لاعب على مستوى العالم.

نجح الخليفي فيما لم ينجح به مشاهير العالم حين أبقى حياته الشخصية وعائلته بعيدا عن العلن، فلم يسمح بنشر أي شيء عن أفراد أسرته، على عكس العديد من الشائعات والتكهنات عن كونه اعزب وعن عدم إنجابه، فهو أب لأربعة أطفال أسماؤهم غير معلنة ويقيمون في قطر، كما لا توجد حقائق موثقة عن زوجته.

تولى الخليفي رئاسة الاتحاد القطري للتنس QTF في نوفمبر 2008، ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي للتنس بغرب آسيا ATF في 2011، وعضو اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية بفيفا، كما عمل مديرا للحقوق في قناة الجزيرة الرياضية 2013، ثم أصبح مديرا عاما لقنوات الجزيرة الرياضية، ثم رئيسا لمجلس إدارة مجموعة beIN الإعلامية، بعد انفصالها عن شبكة الجزيرة، كما ترأس مجلس إدارة شركة قطر للاستثمارات الرياضية، والرئيس والمدير التنفيذي لنادي باريس سان جيرمان (PSG).

في 2015 و2016 على التوالي أصبح رئيس الدوري الفرنسي المفضل وأقوى رجل في كرة القدم الفرنسية.

في ديسمبر2013 أصبح الخليفي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لقنوات ومجموعة beIN Sport من خلال تغيير علامته التجارية لقناة الجزيرة الرياضية العالمية إلى beIN Sport وتم تعيينه في مجموعة beIN الإعلامية كمالك رسمي لـ beIN Sport، وهي إحدى أشهر المجموعات الإعلامية، منذ ذلك الحين تقدمت القناة بشكل كبير وأصبحت تبث 29 قناة رياضية حول العالم، ومنذ 2011 شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للاستثمارات الرياضية (QSi)، وهو استثمار على المستويين الوطني والدولي مخصص لصناعة الرياضة والترفيه، وبعدما استحوذ على QSi، استحوذ على باريس سان جيرمان، وأصبح رئيسًا لمجلس إدارة النادي الباريسي والرئيس التنفيذي.

أعلن الخليفي عن خطة عمل طويلة المدى، أظهر خلالها كيف سيأخذ باريس سان جيرمان إلى قمة الترتيب في فرنسا وخارجها، واختار لاعب كرة القدم الأسطوري ليوناردو كمدير جديد للنادي، ولم تكن إدارته للنادي الفرنسي ناجحة جدًا في السنوات الأولى، مما أدى إلى إنهاء مسيرته في النادي، وفي الموسم التالي بالإضافة إلى فوزه باللقب الأول بالدوري الفرنسي وصل سان جيرمان إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا UEFA، وجلب الخليفي المهاجم العالمي زلاتان إبراهيموفيتش، وساهم بنجاح مسيرته بشكل كبير إضافة الموهوب المشاغب نيمار.

اهتم ناصر الخليفي كثيرا بعالم التنس لما يتمتع به من تاريخ لامع في كرة المضرب، فهو ثاني أنجح عضو في فريق كأس قطر ديفيس، كما أن الظهور مرتين في الجولة الرئيسية لاتحاد محترفي التنس والفوز ببطولة فرق دول مجلس التعاون الخليجي تحققت في سجلاته الرياضية، حيث لعب 43 مباراة من 1992 إلى 2002 وسجل رقمًا قياسيًا في 12-31 في الفردي و12-16 في الزوجي.

كما عين ناصر الخليفي من قبل الشيخ تميم أمير قطر وزيرا عام 2013، وهو أحد إنجازات ناصر الخليفي المهمة، كما فاز بجائزة “الأعمال الرياضية” الفرنسية عام 2012، واستناداً إلى استطلاع أُجري فإن 35٪ من الأصوات في عام 2015 كانت له.

أقرت فرانس فوتبول بدور الخليفي المتنامي والفعال في الرياضة وتوّج بـرئيس الرابطة الأولى المفضلة، كما حصل على اللقب الرياضي الفرنسي L’Equipe الذي أطلق عليه لقب أقوى رجل في كرة القدم الفرنسية، ضمن قائمة من 30 لاعباً ووضع في صدارة بعض المشاهير مثل ديدييه ديشان وزين الدين زيدان، بالإضافة إلى ذلك عندما انتخب اتحاد الأندية الأوروبية ناصر الخليفي كمندوب، كان أول آسيوي يشغل هذا المنصب، كما أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بتقديمه المساعدة في الحرب العالمية ضد جائحة كوفيد 19.

ساعد الخليفي العديد من لاعبي كرة القدم البارزين بما في ذلك نيمار، لذا قام بتنسيق مجموعة ثرية من العملاء في عالم كرة القدم، كما أنه يتصدر قائمة أنجح لاعبي التنس القطريين والأكثر نجاحًا من الناحية المالية، بناءً على الرقم المذكور في موقع Glusea.com، فإن صافي ثروة ناصر الخليفي قدر ب 8 مليارات دولار، الأمر الذي أضافه إلى قائمة أغنى عشرة ملاك نواد في العالم، والتي بدأها الشيخ منصور بـ 20 مليار دولا، وانتهت القائمة بـ أياوات سريفادانابرابها بـ 6 مليارات دولار.

أصبح الخليفي مثالا يحتذى به على مستوى العالم، بعدما نجح في مختلف المجالات بما في ذلك الرياضة والأعمال، وفي مقابلة مع فرانس فوتبول قال رئيس مجلس إدارة beIN Sports رداً على اختيار العامل الأكثر تأثيراً في الاقتصاد والرياضة والشهرة، بأن اللعبة هي الأهم، كما عبر عن اللعبة كطريقة تربط كل الناس بما في ذلك المشجعين واللاعبين والمجتمعات والنادي وكل شيء معًا، على الرغم من أن الرياضة والاقتصاد يرتبطان ببعضهما البعض ارتباطًا وثيقًا، وهما أمران حاسمان لتعزيز الروح الرياضية الفعالة والأعمال، إلا أن الشعبية والاقتصاد يتبعان الرياضة، إنها رياضة تزيد الشغف، من الواضح أنه بسبب الأزمة الحالية فإن اقتصاديات كرة القدم تعيد التفكير الآن، وأكد على البصيرة المتعلقة بالمسؤولية التي يجب أن يمتلكها قادة كرة القدم، هذا مهم للغاية لأنه يرتبط بقطاع يوفر لقمة العيش لعشرات الآلاف من الأشخاص في فرنسا والعديد من الأشخاص الآخرين حول العالم.

وأكد الخليفي أن قادة كرة القدم لا يأخذون هذه المسؤولية بسهولة، فمن خلال النظر في السياق الذي نعيش فيه، من الضروري أن نأخذ في الاعتبار قدرة كرة القدم على جمع الناس من جميع مناحي الحياة معًا، والتواصل معهم، ومشاركة المشاعر، مستشهدا بكأس العالم في روسيا كأفضل مثال حديث لها، حيث جمعهم العاطفة المشتركة للجماهير من جميع أنحاء العالم.

ومن وجهة نظر الخليفي لا يهم المكانة أو الدور في الحياة، لا ينبغي أبدًا أن يفخر الناس أو يتفوقوا على الاعتقاد بأنهم حققوا نوعًا من النجاح، وبدلاً عن ذلك يجب أن يضعوا في اعتبارهم خلفيتهم ومن أين أتوا ولكن يستمرون دائمًا في المضي قدمًا، والاستعداد للتعلم والاستماع والتركيز على أهدافهم، إن وجود رؤية وإظهار التواضع هو النقطة الأساسية، يجب على اللاعبين ألا يأخذوها كأمر مسلم به لأن الأشياء يمكن أن تنهار فجأة، والتعلم من أخطائهم يساعدهم على تحقيق الرؤية ومع ذلك ستعمل فقط للاعبين الذين لديهم تواضع، وشبه الرياضة بدورة متكررة لا تنتهي تجعلنا نحبها.

ويرى الخليفي أن كرة القدم حدث لتبادل المشاعر وهي تعمل بقدرة لا مثيل لها على جمع الناس معًا، كما تتمتع أيضًا بالقدرة على جلب الراحة والأمل للأشخاص الذين يمرون بأوقات عصيبة، ويرى أن الأندية واللاعبين وجميع الموظفين لديهم رؤية أخلاقية ممتازة مع الناس وخاصة الأطفال، وذكر أن اتحادهم، ساعد أكثر من 250.000 طفل، كان العديد منهم في فرنسا ولكنهم الآن في الخارج، حيث طور ناصر الخليفي والاتحاد عدة مشاريع مع منظمة Action Contre la Faim في أفريقيا.

وأشار ناصر الخليفي إلى وجود العديد من المالكين والرؤساء والمديرين واللاعبين، بل والمشجعين الذين قد يُعرفون بأنهم مؤثرون، وفي معرض حديثه خص السير أليكس فيرجسون كأول شخص دون أي تردد، ووفقًا لوجهة نظره لم يكن فريق فيرجسون الأكثر كفاءة ومهارة في عالم كرة القدم فحسب، بل كان حضوره مذهلاً أيضًا، منذ بداية مسيرته بدخول الملعب كان يمكن سماع همهمة من المدرجات، الشخص الآخر هو رجل لم يشارك بشكل مباشر في كرة القدم، مايكل جوردان الذي لا يزال حضوره وتأثيره قوياً حتى بعد تقاعده، يقود سيارته كما كان دائماً وحتى اليوم ويؤثر على الأعمار الأصغر.

يحظى الخليفي بإعجاب واحترام شخصي ممتاز لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، الرجل الذي ساعد في تغيير الحركة الأولمبية، يعتبر برنامج التحديث الخاص بتوماس باخ درسًا قيمًا في التقريب بين الناس وتوحيد مؤسسة معقدة للغاية.

أثيرت بعض الشكوك حول فساد خاص ضد الخليفي بتخصيص حقوق البث التلفزيوني لكأس العالم 2026 و2030، وبسبب هذه الشكوك التي كانت تخص منطقة شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، فتحت المحكمة السويسرية تحقيقاً ضده عام 2017، كانت الرشوة حالة أخرى اتهم فيها ناصر الخليفي في ترشيحات الدوحة لعامي 2017 و2019 لبطولة العالم لألعاب القوى، ورغم أن محامي الخليفي أكد أن هذه الحقائق لا تقلقه لأنه يعتقد أن الخليفي بريء، على الرغم من أن المدعين السويسريين أسقطوا تهمة الرشوة، فإن تحريض جيروم فالكه على “ارتكاب سوء إدارة إجرامي مشدد” أصبح القضية التالية التي واجهها بعد ذلك، ومع ذلك برأته المحكمة من جريمة التحريض وتهمة الوعد بشراء فيلا مقابل 5 ملايين يورو مقابل منح حقوق عرض كأس العالم 2026 و2030 لـ beIN Media عام 2020

وقد أحدث الخليفي نقلة نوعية في تاريخ النادي الباريسي، حيث قال في لقاء خاص مع beIN SPORTS: “نحن أول نادٍ وقع معه ميسي بعد برشلونة، قمنا بأفضل سوق انتقالات في السنوات الـ10 الأخيرة، ننتظر منه الكثير في الملعب، طموحنا كبير ولا نخفيه، ميسي سوف يجلب الكثير للنادي داخل وخارج الملعب، قيمة النادي منذ 10 سنوات كانت 70 مليون يورو الآن وصلت إلى 3 مليارات يورو بدون قيمة الملعب ومركز التدريب، وخلال 48 ساعة فقط من توقيع ميسي، عرض علينا مبلغ كبير لتوقيع عقود مع الشركات، اعتقد أن قرار التوقيع مع ميسي كان موفقاً”.

وتابع رئيس نادي باريس سان جيرمان: “اتصلتْ به أندية كبيرة وكثيرة، وعرضت عليه مبالغ أكبر، لكنه اختار باريس سان جيرمان، يريد أن يفوز بالألقاب ويكسر أرقام داني ألفيس”.

وكان باريس سان جيرمان أجرى صفقات قياسية قبل نحو 10 أعوام، بالتزامن مع شراء (جهاز قطر للاستثمارات) للنادي الفرنسي، وكانت الصفقة الأولى هي خافيير باستوري في 2011، أما الأغلى فهي البرازيلي نيمار (222 مليون يورو) في 2017، بينما أحدث استقدام ليو ميسي في 2021 الضجة الأضخم.

وخلافا للصفقات الأخرى الكبيرة، جاء ميسي (34 عاما) بشكل حر بعد انتهاء عقده مع برشلونة في 30 يونيو، وفشل جهود التجديد له، لكن قد يبلغ راتبه في نادي العاصمة الفرنسية الذي يرأسه ناصر الخليفي؛ 40 مليون يورو صافية، ليصبح الأعلى راتبا في الفريق، متفوقا على نيمار (35 مليون يورو).

وأهم الصفقات التي أبرمها باريس سان جيرمان خلال السنوات العشر الأخيرة:

2011: خافيير باستوري من باليرمو مقابل 42 مليون يورو.

2012: زلاتان إبراهيموفيتش من ميلان مقابل 21 مليون يورو.

2012: تياغو سيلفا من ميلان مقابل 42 مليون يورو.

2013: لوكاس مورا من ساو باولو مقابل 40 مليون يورو.

2013: إدينسون كافاني من نابولي مقابل 64.50 مليون يورو.

2014: ديفيد لويز من تشيلسي مقابل 49.5 مليون يورو.

2015: أنخيل دي ماريا من مانشستر يونايتد مقابل 63 مليون يورو.

2017: نيمار من برشلونة مقابل 222 مليون يورو (الصفقة الأغلى في كرة القدم).

2017: كيليان مبابي من موناكو مقابل 180 مليون يورو.

2018: لياندرو باريديس من زينيت سان بطرسبرج مقابل 40 مليون يورو

2019: كيلور نافاس من ريال مدريد مقابل 15 مليون يورو

2020: ماورو إيكاردي من إنتر ميلان مقابل 50 مليون يورو.

2021: أشرف حكيمي من إنتر ميلان مقابل 60 مليون يورو

2021: سرخيو راموس من ريال مدريد (انتقال حر).

2021: ليونيل ميسي (انتقال حر)، ووقع “البرغوث” على عقد لمدة عامين مع إمكانية التمديد لعام ثالث، ليحدث ضجة كبيرة في كرة القدم العالمية عقب رحيله عن برشلونة، بعد 21 عاما منها 17 في الفريق الأول.

ولم يتردد فريق العاصمة الفرنسية في بذل المال الوفير على الصفقات؛ حيث أنفق مليار يورو تقريبا خلال 10 أعوام؛ منها 22 مليون يورو لضم نيمار، و180 مليون يورو للحصول على توقيع كيليان مبابي، ولكن الخليفي الآن أمام تحد جدبد، فمبابي أعلن أنه لن يكمل مسيرته مع النادي الباريسي رغم أن عقده يمتد ل 2022، إلا أن الفتى الجامح يرفض أن يكون ظلا لميسي، وينوي الرحيل إلى ريال مدريد، وعلق الخليفي على ذلك الأمر بكل دبلوماسية حين أوضح أن مبابي الباريسي يطمح لحصد الألقاب، ولدينا هنا فريق قادر على فعل ذلك، أعتقد أنه لن يرحل.

وفي الوقت ذاته يضع الخليفي خيارا آخر قد يحدث أكبر ضجة في تاريخ كرة القدم، حيث إنه يسعى إلى تعويض مبابي بالدون كريستيانو رونالدو، ووسط أنباء شبه مؤكدة من مصر فقد أنهى الخليفي أيضا الاتفاق مع الفرعون المصري محمد صلاح نجم ليفربول للانضمام لسان جيرمان، وإذا ما تم ذلك فسيضع رجل الأعمال القطري سان جيرمان على هرم الأندية العالمية.

باختصار ناصر الخليفي شخص ناجح له سمعة تستحق الإعجاب، كونه مرتبطًا بالعديد من المنظمات وضعه في مراتب أعلى، وجعله شخصًا فريدًا في جميع أنحاء العالم، لقد أدى تميزه العالمي ونجاحه الملموس على أرض الواقع إلى تحويله إلى قدوة يحتذى به للعديد من الشباب في الشرق الأوسط، وما زاد من ذلك وجعل الخليفي يتقدم محرك البحث على جوجل من قبل الشباب من جميع أنحاء العالم، قدرة رجل الأعمال القطري على تغيير خارطة كرة القدم في العالم وإحداث ثورة كروية لن ينساها التاريخ، حين نجح في ضم أفضل لاعبي كرة القدم إلى سان جيرمان بدءا بنيمار، إبراهيموفيتش، كافاني، ديفيد بيكهام، جورجينو فاينالدوم، سيرجيو راموس، أشرف حكيمي، دونا روما، وختمها بالساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي وقع مع النادي الباريسي حتى صيف 2023، مع خيار التمديد لعام إضافي، وبراتب سنوي قد يصل إلى 40 مليون يورو بالموسم الواحد، وعلق الخليفي عقب التوقيع:” إن إضافة ليو إلى فريقنا ذي المستوى العالمي يمثل فترة انتقال استراتيجية وناجحة للغاية للنادي، بقيادة مدربنا المتميز وطاقمه، أتطلع إلى أن يصنع الفريق التاريخ لمشجعينا في جميع أنحاء العالم”، ليصبح اسم ناصر الخليفي علامة عربية مسجلة تتقدم كرة القدم العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى