نقطة.. ومن أول السطر

كتبت- ترياء البنا

في اليابان حقق منتخب عمان الأول العلامة الكاملة في كل شيء، الأداء والنتيجة، وطمأن جمهوره بأن لديه رجال قادمون بقوة وقادرون على تحقيق طموحه.

رائع أن يبدأ هذا الجيل رسم تاريخ جديد مضيء للكرة العمانية، فقد حقق الفوز الأول والتاريخي على محاربي الساموراي الأقوى في آسيا، وال 24 عالميا، وهذا بالطبع لم يكن متخيلا، خاصة بعد العواصف العاتية التي واجهتها الكرة العمانية، والتي يعلمها الجميع، فرغم الشلل الكلي الذي أصاب الكرة المحلية، لم يفكر العمانيون إلا في منتخبهم وما ينتظره من استحقاقات صعبة في مرحلة أصعب، وكيف سيؤثر التوقف على مسيرة الفريق.

تجمعات ومعسكرات، هذا ما أتيح لإيفانكوفيتش، حتى أنه لم يختر معسكراته، ولكنه اجتهد مع كتيبته بما توفر لهم، وعلينا ألا نغفل ذلك، فقد عملوا تحت ضغوط كبيرة، ونجحوا في الاختبار الأول الأصعب، وفكوا شيفرة الكمبيوتر الياباني داخل معقله.

علينا الآن نسيان الأمس، والاستعداد لمواجهة قد تكون مفصلية في مشوار التأهل، فالفوز على اليابان رفع سقف توقعاتنا لأعلى درجة، وزادت المسؤولية على كاهل المنتخب وأجهزته،
لقاء الأخضر لن يكون سهلا، وقد لا نتمكن من فرض سيطرتنا على مجرياته، فالأخضر قوي ومتكامل العناصر، يمتلك الخبرة والشباب والانسجام التام، مع مدير فني لديه من التاريخ مع المنتخبات والتصفيات ما يرجح كفته قبل أية مواجهة.

لن نرضى بالخذلان بعد تلك الفرحة العارمة بالأمس والفخر الذي شعرنا به ونحن نقهر الأقوى، وعليكم إدراك ذلك، لابد أن نتناسى الخطوة السابقة، ونهتم بالخطوة القادمة والهامة، لأنها ستكون بحضورنا كجمهور يدعمكم ويضع عليكم كل الآمال والطموحات، بعد أن مهدتم أمام مخيلتنا أن الطريق إلى الدوحة لن يكون صعبا، وتواجدنا وسط كبار العالم ليس مستحيلا.

كرة القدم يا خناجر عمان لا تعترف بالأسماء، بل تنحني أمام من يمتلك الإصرار والعزيمة والقتال طوال 90 دقيقة.

أخيرا.. ما مضى مضى وعلينا ألا نلتفت إليه، والقادم أصعب ويجب التركيز عليه بكل ما أوتيتم من قوة، والبداية ستكون من مسقط، فالفوز على السعودية- بإذن الله- يمنحنا فرصة قوية للتأهل، الكرة في ملعبكم ونحن خلفكم، والله ينصركم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى