هل تكتب “الإمارات” نهاية معاناة العمانيين؟

  • توووفه – وليـد العبـري

990 دقيقة لعبها العمانيون أمام منتخبٍ لم يتذوقوا أمامه حلاوة النصر، وعادت قرعة أمم آسيا لتذكر أبطال الخليج بعقدة النقص هذه حين أوقعتهم مع هذا المارد المستعصي الذي كان سببًا في الكثير من الأحزان والإحباط للجماهير العمانية طوال هذه السنين، فهل ستكتب “الإمارات 2019” نهاية هذا التاريخ الطويل من المعاناة.. أمام الساموراي الياباني؟

معظم الجماهير تركت منتخبي وسط آسيا أوزبكستان وتركمانستان جانبا بعد القرعة، وكان التركيز على المنتخب الياباني الذي لازم منتخبنا في العديد من البطولات طوال 30 عاما مضت، فقد كان سببًا في إقصاء المنتخب من تصفيات مونديال 1998 و2006 و2010 و2014 ومن بطولة أمم آسيـا “الصين 2004″، لدرجة أن ترسخ في أذهان الجماهير العمانية أن المنتخب لم يسبق له العبور من أي مجموعة كانت اليابان طرفا فيها.

المنتخب العماني لم يسبق له هزيمة منتخب اليابان طوال 30 عامًا من اللقاءات بين الفريقين

فما مدى تفاؤل الجماهير العمانية في أن تشهد بطولة الإمارات 2019 نهاية هذه الحقبة من السيطرة الساموراوية على بطل الخليج، والتي امتدت لتصل إلى 11 مواجهة كانت جميعها سلبية على منتخبنا؟

اقرأ أيضا: لماذا لا يُستدعى هذا الحارس للمنتخب الوطني؟


المنتخب بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربك في النهائيات الآسيوية سيقع على عاتقه طي حقبة 990 دقيقـة من السقوط المتواصل أمام المنتخب الياباني فهو ليس بالمنتخب الذي لا يقهر، وأثبتت الإمارات والأردن صحة هذه النظرية كما أثبتتها أيضا انتصارات الأحمر السابقة على كوريا الجنوبية وأستراليا.

التأهل لن يأت طالما نظر البعض للمجموعة من خلال زاويتي أوزبكستان وتركمانستان واستسلم لأمر اليابان مبكرا، وكان فيربك أكد لـ “توووفه” مباشرة بعد انتهاء القرعة أنه ليس من المستحيل هزيمة اليابان التي توجت باللقب الآسيوي 4 مرات سابقـة، ولعبت في المشاركات الثمان السابقة 41 مباراة، تفوقت في 24 منهـا، وتعادلت 12 مرة، وخسرت 5 مرات فقط ثلاث منها في أولى مشاركاته ببطولة قطر 1988، حينما سقط أمام كوريا الجنوبية والإمارات وقطر تواليا.

جانب من مجريات سحب قرعة نهائيات أمم الآسيوية الإمارات 2019 التي جرت أحداثها في فندق أرماني ببرج خليفة بدبي الجمعة الفائت.

وحقيقة أبدى الوسط الرياضي في السلطنـة حذرا في التعاطي مع نتائج هذه القرعة وقبلهم جميعا بيم فيربك الذي قال: “إن المجموعة ليست سهلة، وفي نفس الوقت التأهل ليس صعبا خصوصا مع تأهل فريقين من كل ال6 مجموعات، وكذلك تأهل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثالث من بين المجموعات، كل ذلك سيُعزز من فرص الجميع في التواجد بالدور ثمن النهائي، ولكن هناك تحديات تواجه المنتخب أبزرها الدخول بدون “مركب النقص” في هذه البطولـة وتناسي كل الجزئيات التي مر بها في المشاركات الثلاث السابقـة وأيضا نسيان 11 مواجهـة مع اليابان بدون أي انتصار .

اقرأ أيضا: بيم فيربك: ليس من المستحيل هزيمة اليابان وأعرف أوزبكستان جيدا


ماذا يجب علينا أن نفعل لنتخطى دور المجموعات؟

من أجل تخطي دور المجموعات لبطولة الأمم الآسيوية لأول مرة في تاريخ المنتخب يلزم عليه التعامل مع كل الجزئيات بكل تفاصيلها في مبارياتها الثلاث طوال الـ 270 دقيقـة، والبداية والنهايـة ستكون مع منتخبي أوزبكستان وتركمانستان، وهاتات المباراتان بمثابة مفتاح التأهل للدور القـادم وخصوصا التي سيحتضنها استاد الشارقـة 9 يناير في مستهل مشوار البطولـة.

منتخبنا شكل أفضلية على منتخبات وسط آسيـا خصوصا طوال الفترة الماضية وتأمل الجماهير أن يواصل المنتخب هذه السيطرة في المعترك الأهم لعب مع منتخب أوزبكستان 5 مباريات (رسميتان في تصفيات مونديال 2002) وخسر مرة واحدة في طشقند وتفوق 4 مرات، مرتان في مسقط ومثلهما في طشقند، وهو الأمر الإيجابي للمنتخب الذي سبق له اللعب مع منتخب تركمانستان 4 مرات حيث تفوق ثلاث مرات وخسر مرة واحدة في نوفمبر 2015 لحساب تصفيات مونديال 2018 وهي الخسارة التي طار معها رأس المدرب الفرنسي بول لوجوين آنذاك.

اقرأ أيضا: هل يُجدد الجزيرة الإماراتي للاعب المنتخب الوطني محمد المسلمي؟


أوزبكستان سبق لها المشاركة في 7 مرات متتالية بالبطولة الآسيوية بدءا من بطولة الإمارات 1996 ولعبت 24 مباراة وانتصرت 11 مرة وتعادلت ثلاث مرات وخسرت 10 مرات وأقصى مركز وصلت إليه هو الرابع في بطولة قطر 2011. أما تركمانستان فشاركت مرة وحيدة في بطولة الصين 2004 وخسرت أمام جارتها أوزبكستان والعراق تواليا بعد أن بدأت البطولة بالتعادل أمام السعوديـة 2-2.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى