تعقبيا على حادثة الأربعاء الأليم .. رئيس نادي ظفار يُحمل الاتحاد المسؤولية .. ويكشف عن اقتراحه

صلالة- توووفه

تَرَحّمَ الشيخ علي بن أحمد الرواس رئيس نادي ظفار على اللاعب العُماني الشاب مخلد بن حمد الرقادي، سائلاً الله تعالى له الرحمة والمغفرة، وأن يُصبِّر أهله وزملاءه وجميع الوسط الرياضي على مرارة الفقد المُوجع.

وأضاف: إن الحادثة المحزنة تفتح الباب أمام التقاعس وعدم الجدية في توفير وسائل السلامة والأمان داخل الملاعب الرياضية، وعلى رأسها كرة القدم التي تُعد وسيلة للترفيه وينبغي أن يتم من خلالها تطبيق جميع مناحي العمل والأخلاق والقيم.

وأشار إلى أنه مثلما هناك عدة التزامات تقع على عاتق المسيرين واللاعبين وجميع الشركاء في لعبة كرة القدم فإن المسؤولية الأكبر بالمقابل تقع على الاتحاد المنظم للعبة الذي من المُفترض أن يضطلع بدوره في توفير جميع الأدوات التي تجعل جميع أعضاء المنظومة الرياضية مُطمئنة للتعامل المحترف في حالة حدوث مثل هذه الحالات الطارئة.

وتمنّى الشيخ علي الرواس أن يسارع الاتحاد العُماني لكرة القدم بحكم مسؤوليته المباشرة عن الحادثة الأخيرة في إصدار تعميم مباشر عبر لجنتي المسابقات والحكام لجميع المراقبين وقضاة الملاعب بعدم السماح بلعب أي مباراة في حالة عدم تطبيق جميع وسائل السلامة والأمان، وعلى رأسها وجود سيارة إسعاف داخل الملعب قبل انطلاق المباراة، مُشدِّداً بأن الاتحاد مثلما يهتم ويتشدّد في تطبيق لوائح تراخيص الأندية وغيرها، ينبغي أن يكون الأكثر تشدداً في مثل هذه الأشياء التي تعني بصحة الإنسان في المقام الأول.

وقطع بأنّ حديثهم نابعٌ من قلب يدرك حجم الحزن والمُعاناة التي تُسيطر على الجميع الآن جراء الفقد الأليم، وليس هناك أي تصيد، خصوصاً وأنه على الصعيد الشخصي ظلّ طيلة الفترة الماضية يُنادي في بعض الاجتماعات بالكثير من الأشياء والموضوعات، مما جلب له عدم الرضاء من بعض الجهات.

ورفض الشيخ علي الرواس، تحميل أي من جهات الدولة والحكومة والوزارة وغيرها، المسؤولية في الحادثة الأخيرة، وقال إن ما جرى مسؤولية اتحاد الكرة، وينبغي أن يكون درساً له ولجميع الاتحادات للاستغلال الأمثل للميزانيات المالية، بحكم أن جميع هذه الاتحادات مُستقلة وتدير الألعاب والمناشط بنفسها.

وكشف عن تقديم مُقترح بإنشاء وحدة إسعاف خاصة للألعاب الرياضية وذلك حتى يتم من خلالها التعامُل السريع مع مثل هذه الحوادث، وأن يتم تخصيص سيارات مُجهّزة بكل الأدوات للتعامل مع مثل هذه الحالات وتكون موجودة بالملاعب المختلفة، مؤكداً أنهم يدركون حجم المسؤوليات الكبيرة على القطاع الصحي وما يقوم به من عمل كبير خَاصّةً في هذا التوقيت، وانشغال عدد كبير من الإسعافات في القيام بأدوارها تجاه العديد من المشافي والمُصابين الذين نتمنى لهم عاجل الشفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى