تونس وموريتانيا تتطلعان لاجتياز الكبوة بالمجموعة السادسة

(د ب أ)-توووفه

يسعى منتخبا تونس وموريتانيا لاجتياز الكبوة التي تعرضا لها في أولى لقاءاتهما بمرحلة المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في الكاميرون، عندما يلتقيان غدا الأحد في مواجهة عربية خالصة، بالجولة الثانية للمجموعة السادسة في المسابقة القارية، التي تشهد لقاء آخر بين منتخبي مالي وجامبيا.

وتلقى منتخب تونس خسارة مثيرة للجدل 0-1 أمام نظيره المالي في مباراته الافتتاحية بالمجموعة، فيما خسر المنتخب الموريتاني بالنتيجة ذاتها من منتخب جامبيا، ليظلا بلا رصيد من النقاط، وهو ما يزيد من أهمية مباراتهما، حيث يأمل كل فريق في حصد النقاط الثلاث للتمسك بآماله في التأهل للأدوار الإقصائية.

ويصعد لدور الـ16 متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست بالدور الأول للبطولة، بالإضافة لأفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.

وكانت مباراة تونس ومالي محور حديث البطولة، بعدما أطلق الحكم الزامبي جاني سيكازوي، الذي أدار المباراة، صافرة النهاية بعد مرور 86 دقيقة فقط من عمر اللقاء، قبل أن يعدل عن قراره وسط احتجاجات من جانب الطاقم الفني للمنتخب التونسي، واستأنف المباراة من جديد، غير أنه فاجأ الجميع مرة أخرى بإنهائه المباراة قبل عدة ثوان على انتهاء الوقت الأصلي، دون الإعلان عن الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وترك أرض الملعب وسط احتجاجات من لاعبي ومسؤولي منتخب تونس.

ورفض المنتخب التونسي استكمال المباراة تحت قيادة الحكم الرابع الأنجولي هيلدر مارتينز دي كارفاليو، الذي عاد لأرض الملعب برفقة لاعبي مالي، حيث طالب مسؤولوه بإعادة المباراة، غير أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) اعتمد في النهاية فوز المنتخب المالي باللقاء.

وواصل سوء الحظ ملازمته لمنتخب تونس، الذي أهدر نجمه المخضرم وهبي الخزري ركلة جزاء في لقاء مالي، بعدما أصيب 6 من لاعبيه بفيروس كورونا، حسبما أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم على حسابه بموقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي أمس الجمعة.

ويفتقد منتخب تونس خدمات أسامة الحدادي ونعيم السليتي ويوهان توزجار ومحمد دراجر وعصام الجبالي وديلان برون بعد ثبوت إصابتهم بمرض كوفيد – 19، في ضربة قوية لمنتخب (نسور قرطاج)، الذي يطمع في الحصول على لقبه الثاني في البطولة التي توج بها عام 2004 على ملاعبه.

ورغم ذلك، أبدى بلال العيفة لاعب المنتخب التونسي، تفاؤله بتخطي عقبة منتخب موريتانيا رغم الصعوبات التي يواجهها فريقه في البطولة.

وصرح العيفة لحساب اتحاد الكرة التونسي على فيسبوك “ينبغي علينا نسيان ما جرى في لقاء مالي والاستعداد لمواجهة موريتانيا التي لن تكون سهلة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها”.

أضاف لاعب منتخب تونس “يتعين علينا التركيز وأن نتحلى بالحذر من أجل الفوز. نعلم نقاط القوة والضعف لدى منتخب موريتانيا، ومستعدين جيدا للقاء”.

أشار العيفة “رغم الغيابات التي نعاني منها إلا أن الفريق جاهز تماما لتلك المواجهة من أجل رسم الفرحة مجددا على وجوه الشعب التونسي”.

أما منتخب موريتانيا، الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي في أمم أفريقيا، فيحلم بتحقيق انتصاره الأول على نظيره التونسي في تاريخ مواجهاتهما الرسمية التي بدأت قبل أكثر من 36 عاما.

وخلال 9 لقاءات جرت بين المنتخبين على الصعيد الرسمي، حقق منتخب تونس 7 انتصارات مقابل تعادلين، دون أن يحقق المنتخب الملقب بـ(المرابطون) أي فوز، فيما سيكون لقاء الغد هو الثاني بين الفريقين بأمم أفريقيا، بعدما تعادلا سلبيا بدور المجموعات لنسخة البطولة الماضية، التي أقيمت في مصر عام 2019.

وستكون هذه هي المباراة الرسمية الرابعة التي تجرى بين تونس وموريتانيا في غضون 3 أشهر تقريبا، حيث التقيا مرتين خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي بدور المجموعات للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم في قطر هذا العام، ففازت تونس 3-0 على ملعبها، قبل أن يتعادلا بدون أهداف في اللقاء الآخر، الذي أقيم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

وجاءت آخر مواجهة بين المنتخبين في الدور الأول ببطولة كأس العرب، التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي، حيث انتهت بفوز المنتخب التونسي 5-1.

من ناحية أخرى، يأمل منتخبا مالي وجامبيا في حجز مقعد بدور الـ16 للبطولة، دون انتظار ما سوف تسفر عنه الجولة الأخيرة، بعد بدايتهما الموفقة بالجولة الافتتاحية في المجموعة.

ويخوض المنتخب المالي، الذي تمثلت أبرز إنجازاته في أمم أفريقيا بالحصول على المركز الثاني في نسخة البطولة التي استضافتها الكاميرون عام 1972، مواجهة الغد مفعما بالثقة، بعدما واصل تفوقه على نظيره التونسي في أمم أفريقيا، عقب تحقيقه انتصاره الثاني عليه خلال 3 مواجهات جرت بينهما بالبطولة.

ويمتلك منتخب مالي، الذي يشارك في المسابقة للمرة الـ12 في تاريخه، الحظوظ الأوفر في اقتناص النقاط الثلاث، في ظل الخبرة التي يتمتع بها لاعبوه في التعامل مع مثل هذه المواعيد الكبرى، بعكس المنتخب الجامبي، الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى.

في المقابل، يحاول منتخب جامبيا استغلال قوة الدفع التي حصل عليها في ظهوره الأول في المعترك الأفريقي الكبير، من خلال تحقيق نتيجة إيجابية ضد نظيره المالي، رغم صعوبة المهمة، حيث يرغب في حصد نقطة التعادل على أقل تقدير، لإنعاش آماله في الصعود للدور المقبل، حتى لو عن طريق التواجد ضمن أفضل ثوالث، قبل لقائه الصعب مع تونس في الجولة الأخيرة يوم الخميس المقبل.

وكثيرا ما التقى المنتخبان المالي والجامبي في بطولة (أميلكار كابرال)، الخاصة بمنتخبات غرب أفريقيا، التي كانت تجرى سنويا ما بين عامي 1989 و2007، لكن مواجهة الغد، ستكون الأهم في تاريخ لقاءاتهما المباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى