بوابة المركز الثالث تضاعف من المفاجآت بكأس أمم أفريقيا

توووفه- (د ب أ)

للنسخة الثانية على التوالي ، فرضت آمال التأهل عبر المركز الثالث نفسها بقوة على فعاليات دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وأكدت المنتخبات ذات التاريخ المتوسط والمتواضع وجودها في المحفل القاري وكانت رقما مهما في أحداث دور المجموعات بالنسخة الحالية من البطولة والتي تستضيفها الكاميرون.

وأسدل الستار أمس الخميس على فعاليات دور المجموعات بالنسخة الحالية (الثالثة والثلاثين) من البطولة الأفريقية بعد أقل من أسبوعين من المنافسة القوية بين المنتخبات الـ24 التي خاضت البطولة.

وللنسخة الثانية على التوالي ، تنافس في دور المجموعات 24 منتخبا بدلا من 16 منتخبا كما كان الحال في الماضي ، وكان المجال متاحا أمام أربعة منتخبات لحجز مقاعدها في دور الستة عشر عن طريق إحراز المركز الثالث في مجموعاتها.

وتمسكت عدة منتخبات من أصحاب التاريخ المتوسط والمتواضع بهذا الأمل منذ البداية مثلما حدث في النسخة الماضية، التي شهدت تأهل منتخب بنين إلى دور الستة عشر من بوابة المركز الثالث رغم أنه حقق ثلاثة تعادلات ولم يحقق أي انتصار في دور المجموعات.

ومثلما حدث في النسخة الماضية عندما تأهل منتخب مدغشقر إلى دور الستة عشر كمتصدر لمجموعته متفوقا على المنتخب النيجيري الذي حل ثانيا ، شهدت النسخة الحالية العديد من المفاجآت على يد المنتخبات صاحبة التاريخ المتواضع وفي مقدمتها فوز منتخب جزر القمر على نظيره الغاني 3 / 2 في ختام مسيرته بدور المجموعات وفوز جامبيا على تونس 1 / صفر.

وكان شعار هذه المنتخبات ذات التاريخ المتواضع هو التحفظ والبحث عن فرصة من أخطاء المنافس وهو ما ظهر في معظم مباريات الدور الأول ، وساهم في هذا ظهور العديد من المنتخبات الكبيرة ذات الترشيحات القوية بعيدا عن المستوى المتوقع وفي مقدمتها منتخبا الجزائر وغانا.

ودفع المنتخبان الجزائري حامل اللقب والغاني الثمن حيث ودعا البطولة مبكرا من الدور الأول على عكس معظم التوقعات.

وحل المنتخب الجزائري رابعا في مجموعته برصيد نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات حيث تعادل مع سيراليون وخسر أمام كل من غينيا الاستوائية وكوت ديفوار علما بأن الأخيرين تأهلا من هذه المجموعة فيما رافق المنتخب السيراليوني نظيره الجزائري إلى خارج البطولة.

وحل المنتخب الغاني أيضا رابعا في مجموعته برصيد نقطة واحدة بعدما خسر أمام كل من المغرب وجزر القمر وتعادل مع الجابون فيما تأهلت المنتخبات الثلاثة الأخرى من هذه المجموعة إلى دور الستة عشر.

وأفلت المنتخب التونسي من مقصلة “المفاجآت” في الدور الأول وتأهل إلى دور الستة عشر بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته برصيد ثلاث نقاط خلف منتخبي مالي وجامبيا اللذين حصد كل منهما سبع نقاط.

وأظهرت العديد من مباريات دور المجموعات ما تركه هذا التحفظ من الفرق متواضعة التاريخ على المستوى الفني حيث كان الأداء متوسط المستوى في معظم المباريات بل إن بعضها كان أقل من المستوى المتوقع.

والحقيقة أن هذا لم يقتصر على المباريات التي كان أحد طرفيها وكليهما من هذه المنتخبات متواضعة المستوى والتاريخ ، بل ظهر هذا المستوى المتوسط أيضا في بعض المباريات التي كان طرفاها من المنتخبات الكبيرة ليكون مستوى الدور الأول لهذه النسخة متوسطا في مجمله ، وربما ساهم في هذا غياب العديد من العناصر عن منتخبات مختلفة بسبب الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد.

وانعكس الأداء وتحفظ العديد من الفرق بشكل طبيعي على النتائج في هذا الدور للدرجة التي انتهت معها عشر مباريات بالتعادل من بين 36 مباراة أقيمت في هذا الدور ما يعني أن أكثر من ربع مباريات هذا الدور انتهت بالتعادل كما انتهت 15 مباراة بنتيجة 1 / صفر مقابل أربع مباريات انتهت بفوز أحد لطرفين بفارق هدف واحد فقط بعيدا عن نتيجة 1 / صفر.

وبهذا ، تكون 29 مباراة من 36 مباراة أقيمت في هذا الدور انتهت بفوز “صعب” أو “هزيل” مقابل سبع مباريات فقط انتهت بفوز أحد الطرفين بفارق هدفين على الأقل.

وبالتساوي مع النسخة الماضية تماما ، شهدت فعاليات الدور الأول في النسخة الحالية 68 هدفا بمتوسط 89ر1 هدف للمباراة الواحدة.

وكان التحسن الذي أظهره المنتخب الكاميروني تدريجيا في البطولة حتى الآن من العناصر الإيجابية في الدور الأول حيث حقق الفريق الفوز بصعوبة على بوركينا فاسو 2 / 1 في المباراة الافتتاحية قبل أن يظهر بشكل أفضل في المباراتين التاليتين مما يبشر بنجاح البطولة جماهيريا حال استمر مستوى الفريق في التحسن التدريجي.

واعتمد الفريق بشكل كبير على صحوة مهاجمه المخضرم فنسان أبو بكر الذي سجل خمسة أهداف حتى الآن ليتصدر قائمة هدافي البطولة رغم أنه سجل هدفا واحدا فقط في ثماني مشاركات سابقة ببطولات كأس الأمم الأفريقية.

وفي المقابل ، تلقت الكرة العربية صدمة حقيقية بخروج المنتخب الجزائري حامل اللقب والذي حظي بترشيحات كبيرة قبل بداية البطولة للدفاع عن لقبه.

وودع المنتخب الجزائري البطولة من الدور الأول برفقة نظيريه السوداني والموريتاني فيما لا يزال التمثيل العربي موجودا عبر ثلاثة منتخبات هي مصر والمغرب وتونس علما بأن المنتخبين المصري والتونسي سيواجهان اختبارا صعبا للغاية في دور الستة عشر أمام منتخبي كوت ديفوار ونيجيريا على الترتيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى