كتبت- ترياء البنا
180 دقيقة ثأرية، يبدأها غدا المنتخب المصري في الخطوة الأخيرة نحو التأهل لمونديال قطر 2022، ويعيشها دهرا الجمهور المصري، الذي لازال مشهد الختام بالبطولة الأفريقية في السادس من فبراير الماضي، مرسوما أمام مخيلته، وهذا منطقي جدا، خاصة وأن اللقاء سيكون سيناريو مماثلا للنهائي الأفريقي أمام أسود التيرانجا.
مباراتان مصيريتان، تمنحهما الظروف السابقة صعوبة ومشقة بالنسبة لأحفاد الفراعنة، فبالإضافة إلى خسارة اللقب الأفريقي لصالح رفاق ساديو ماني، الأرقام والإحصائيات كلها تصب في الجهة المعاكسة لرفاق محمد صلاح.
فرغم أن المنتخب المصري لم يهزم خلال دور المجموعات( 4 انتصارات وتعادلان)، وسجل 10 أهداف، واستقبلت شباكه 4، نجد السنغال تمتلك خط هجوم أقوى، حيث أحرز 15 هدفا، واهتزت شباكها 4 مرات، خلال 5 انتصارات، وتعادل وحيد بنفس الدور، كما أن السنغال كانت الأكثر فاعلية خلال النهائي الأفريقي على مرمى المصريين، بـ13 تسديدة، مقابل 7 للمنتخب المصري.
وبالنظر إلى لقاءات المنتخبين الفائتة، يسير التفوق نحو كتيبة النجوم المحترفة: ماني، مينيدي، إسماعيلا سار، باميا ديانج، حبيب ديالو، عبدو ديالو، ادريسا جاي، وكوياتي، بقيادة اليو سيسيه، والذين خسروا لقاء واحدا فقط خلال 23 مباراة منذ بداية 2021، وحافظوا على سجل خال من الهزيمة في آخر 18 مواجهة، بينما خاض المنتخب المصري خلال نفس الفترة 22 مباراة، خسر منها 3.
يدخل المصريون المواجهتين معولين على مستوى وخبرات المحترفين: محمد صلاح، تريزيجيه، محمد النني، عمر مرموش، ومصطفى محمد، بالإضافة لخبرة محمد الشناوي الذي خاض العديد من المواجهات الدولية القوية، واللاعبين الأبرز بالدوري المحلي.
ختاما.. مصر تستضيف السنغال في الشوط الأول، وعلينا استغلال الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية تمنحنا قسطا مؤقتا من الاطمئنان قبل الشوط الثاني على الأراضي السنغالية التي سيحاول أبناؤها إثبات تفوقهم أمام المصريين لتأكيد أن لقب أفريفيا الأول لهم لم يأت محض صدفة من خلال ركلات ترجيحية، وأنهم يستحقون التواجد ضمن كبار العالم بالعرس المونديالي، فهل تنصف الكرة هذه المرة صلاح والجمهور المصري الذي لن ينسيه مرارة ضياع اللقب الأفريقي لمرتين متتاليتين سوى التأهل لكأس العالم، وسط أوضاع داخلية مزرية يعيشها المصريون؟