كتبت- ترياء البنا
خسر الأحمر سباق التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022، وهي خسارة منتظرة ومتوقعة منذ إعلان نتيجة القرعة التي ألقت بالمنتخب العماني وسط عمالقة القارة الصفراء، اليابان والسعودية وأستراليا ثم الصين وفيتنام، فقد كانت القرعة صادمة ومنبئة بكل ما حدث، عدا تحقيق الفوز الأول والتاربخي أمام اليابان على أرضها ووسط جمهورها، وهو الأمر الذي دفع الكمبيوتر لنفض غبار الهزيمة غير المتوقعة لينطلق بعدها بقوة نحو حسم التأهل وهو ما نجح فيه بالفعل.
قرعة ظالمة للأحمر، بالنظر إلى منتخبات المجموعة الأولى، وهي المتقاربة في المستوى، وباسترجاع بسيط لمجريات مواجهات الأحمر أمام اليابان والسعودية وربما أستراليا، والمستوى الجيد للاعبي الأحمر معظم أوقات المباراة، والخسارة في وقت قاتل، ربما نمني النفس بقول ليتنا وقعنا ضمن المجموعة الأولى فلربما استطعنا حسم التأهل، ولكنها كرة القدم، لا تعترف بالأمنيات.
تبقت خطوة أخيرة حتمية وثأرية للأحمر يمضي فيها غدا أمام التنين الصيني الشرس، الذي أضاع التعادل أمامه في لقاء الذهاب بشكل فعلي أية فرصة للحاق بركب المتنافسين، وهو الذي جاء إلى مسقط لمحاولة استعادة هيبته التي فقدت خلال التصفيات وحفظ ماء الوجه بقطع الطريق على الأحمر في أن يتخطاه في التصنيف، بدا ذلك واضحا في حوار لي تشاوبنج المدير الفني للمنتخب الصيني، خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق اللقاء، حيث أكد أنه جاء إلى مسقط بهدف واحد وهو الفوز والمحافظة على تصنيف منتخبه، مؤكدا بصراحة تدعو للدهشة، حين سألته عن أسلحته لتحقيق ذلك، أنه سيخوض اللقاء بهجوم ضاغط مع صافرة البداية ليسجل مبكرا وينهي اللقاء.
على الجانب الآخر، نحن أيضا نمني النفس بالفوز على أرضنا ووسط جمهورنا الذي زحف من قبل،أكثر من مرة، إلى مجمع بوشر ولكنه عاد مخذولا خاصة في لقاءي اليابان والسعودية اللذين كانا بالمتناول وكانا سيحققان الفارق الشاسع لو نجحنا في الظفر بنقاطهما، والآن أصبح الأمل بسيطا جدا وهو محاولة التمسك بتصنيف جيد للأحمر يخرج به من بوتقة التذيل التي حاصرته كثيرا.
ختاما.. خسرنا سباق التأهل ونتمسك بخيط رفيع ينقلنا درجات طفيفة وسط منتخبات آسيا، فهل ينجح لاعبونا في تحقيق ذلك، أم يلتهم التنين الأمل الأخير؟