توووفه– وليـد العبـري
مع ساعات ليل الثلاثاء الأخيرة فُجع الوسط الرياضي في السلطنـة بنبأ رحيل قامة رياضية الكل يجمع على قدرها المتين ومكانتها العالية الشيخ سالم بن حمد العلوي رئيس نادي الطليعة سابقا، والنائب الأسبق للاتحاد العماني لكرة القدم، بعد أن عانى من المرض في الفترة الأخيرة ليرحل عن الدنيا تاركا سمعة طيبة في كل الخدمات التي قدمها، سواء في عمله الأساسي السابق بوزارة التربية والتعليم، أو ناديه الطليعة، أو تجربته في الاتحاد العماني لكرة القدم.
الشيخ سالم العلوي فاز بمنصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم في أغسطس من عام 2011 للفترة الانتخابية (2011-2015) والتي شهدت فوز السيد خالد بن حمد بالرئاسة بالتزكية، وفاز العلوي حينها بمنصب النائب الثاني بعد منافسة كبيرة مع عبدالله الفارسي وداود الشيزاوي حيث تفوق العلوي بعد جولة الإعادة بينه وبين الفارسي وحصل على 23 صوتا مقابل 17 للفارسي، وفاز نايف المرهون بمنصب النائب الأول في الجولة الأولى، وفي تلك الفترة أيضا حصل الراحل على منصب نائب رئيس لجنة المسابقات في اتحاد غرب آسيـا وترأس اللجنة حينها الأمير علي بن الحسين.
بعد أقل من عام حينها أبطل القضاء الإداري في السلطنـة انتخابات الاتحاد العماني لكرة القدم إثر شكوى مقدمة من أندية مسقط والسيب وعمان على بعض الإجراءات الانتخابية، وفي نهاية سبتمبر من عام 2012 أجريت انتخابات جديدة للفترة (2012-2016) وترشح الراحل مجددا ولكن لم يحالفه الحظ، ولكنه بالرغم من أنه قضى فقط عاما في اتحاد القدم ترك سيرة طيبة لكل الذين عمل معهم.
يعد الراحل من الشخصيات المؤثرة والبارزة في نادي الطليعة؛ إذ منح الراحل جل وقته لهذا النادي وقدم له الكثير من التضحيات، وتعتبر الجماهير الطلعاوية الراحل أحد رموز النادي الأساسيـة والمهمة.
وقد ترأس الراحل نادي الطليعة في عدة فترات خاصة مع بداية الألفية الجديدة، وحتى بعد أن ترك رئاسة النادي ظل مرجعا مهما للجماهير، كما أن للراحل إسهامات كثيرة في ولايته صور؛ إذ عمد للارتقاء بها دائما وهو ما يفسر المكانة الكبيرة التي يمتلكها هذا الرجل في قلوب أهالي الولاية، ومدى الحزن والأسى على رحيله المفجع.
وكان الراحل يحمل هموم الرياضة العمانية على عاتقه، ولن تنسى الجماهير العمانية مداخلته أثناء لقاء جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه بشيوخ وأعيان محافظة جنوب الشرقية حينما تطرق لواقع الأندية في السلطنة، وقال حينها جلالة السلطان أبقاه الله: سوف يتم النظر في الأندية الرياضية إن شاء الله، لها دور مجتمعي وهي متنفس للشباب، فالرياضة صحة واليوم الرياضة أصبحت حتى صناعة وبالتالي سوف ينظر لهذا الأمر إن شاء الله.