استاد راس أبو عبود جرأة الابتكار في فضاء الاستدامـة

 

 

 

مسقط – توووفه

 

استاد راس بو عبود هو سابع الملاعب التي يتم الكشف عنها من أجل استضافة نهائيات كاس العالم “قطر2022” ويتميز الاستاد بتصميمه المبتكر والجريء، إذ سيتم بناؤه باستخدام حاويات الشحن البحري بالإضافة لمواد قابلة للتفكيك تشمل الجدران والسقف والمقاعد والتي تجتمع معاً لتُشكل مكعباً منحني الزوايا ذي إطلالة مميزة وستصل طاقته الاستعيابية لـ 40 ألف متفرج وسيتم تفكيك هذا الملعب بالكامل عقب البطولة ليتم الاستفادة من جميع مواده في مشاريع رياضية وغير رياضية.

 

تصميم مبتكر وجريء

 

تم الكشف عن تصميم هذا الملعب في السابع والعشرين من شهر نوفمبر 2017 عبر اللجنة العليا للمشاريع والإرث وبهندسة من المكتب الإسبانيّ المتخصص “فينويك إريبارن أركيتكتس” والذي يُعتبر أحد المكاتب المعمارية الرائدة عالمياً، إذ قام بتصميم بعض أشهر استادات كرة القدم في المنطقة والعالم منها استاد مؤسسة قطر، واستاد كازابلانكا في المغرب، واستاد فالنسيا في إسبانيا.

 

وسيكون استخدام حاويات الشحن البحري وعناصر من الصلب القابلة للفك والتركيب لبناء استاد راس أبو عبود عنصراً فريداً يمتاز به الاستاد عن باقي منشآت استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، وذلك في تناغم مذهل مع ميناء الدوحة القريب، والتراث البحري العريق لدولة قطر، وعند اكتمال العمل في المشروع سوف يبرز في المكان استاد فريد بطابع عصري وألوان جريئة، ليبدو وكأنه قد جرى تشييده باستخدام كتل من المباني.

 

سوف يتيح هذا التصميم المبتكر إمكانية تفكيك الاستاد بالكامل بعد انتهاء البطولة، ليمثل سابقة في تاريخ استادات نهائيات كأس العالم ويؤكد على التزام دولة قطر تجاه الاستدامة، وسيتم إنشاء استاد رائع في وقت قياسي وبتكلفة بناء منخفضة، والفضل بذلك يعود للتصميم الفريد من نوعه، ويأخذ الاستاد شكل مربع مقوّس بأناقة يضمن استمتاع المشجعين واللاعبين على السواء بأجواء مفعمة بالإثارة خلال استضافته لمباريات ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى الدور ربع النهائي.

 

 

استدامـة للمشروع

 

يمثل هذا المشروع سابقة تاريخية في مشاريع الملاعب حول العالم حيث سيتم تفكيك هذا الاستاد البالغة سعته ٤٠,٠٠٠ مقعد بالكامل بعد انتهاء البطولة. سيكون من الممكن إنجاز ذلك بفضل الطريقة الفريدة التي يجري بها بناء الاستاد باستخدام حاويات الشحن البحري ومقاعد قابلة للتفكيك، سوف تُستخدم هذه الأجزاء من مكونات الاستاد وغيرها في تشييد منشآت رياضية وغير رياضية أخرى، على أن يُقام في موقع الاستاد مشروع يطلّ على الواجهة المائية يعود بالفائدة على أبناء المجتمع.

وسوف يصبح المشروع بفضل نموذج إنشائه في وضعية مثالية للحصول على شهادة نظام تقييم الاستدامة العالمي من فئة الأربع نجوم، يعتمد التصميم على عناصر جاهزة ووحدات قابلة للفك وهذه طريقة ستخفض النفايات الناجمة عن إنتاج مكونات الاستاد، وكذلك المخلفات في موقع الإنشاء، كما أن استخدام عناصر من وحدات مستقلة قابلة للفك وللتركيب يقلل من الوقت المستغرق في أعمال إنشاء الاستاد.

 

إلى جانب ذلك، سوف تنخفض التكلفة المالية عبر استخدام مواد بناء أقل، ما يجعل هذا الاستداد الاستثنائي المتطوّر مشروعاً يُحلّق بعيداً في فضاء الاستدامة على العديد من الأصعدة، ويمثل مصدر إلهام لمطوري الاستادات المتطلعين إلى حلول أكثر ذكاءً وابتكاراً.

 

 

إرث

 

سوف يستفيد سكان المناطق المحيطة بموقع الاستاد من مشروع ينبض بالحياة يطلّ على الواجهة المائية، والذي من المقرر أن يشغل موقع الاستاد بعد تفكيكه، على أن يبدأ العمل فيه عقب إطلاق صافرة نهاية آخر مبارايات الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، وانتهاء المهمة التي من أجلها يجري بناء الاستاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى