حاوره – لؤي الكيومي
يعد سعيد الشون من أبرز اللاعبين الذي مروا على كرة القدم العمانية ووضعوا بصمة قد لا تنسى في ملاعبنا على مستوى الأندية والمنتخب، فمن منا لا يتذكر الجيل الذهبيى لمنتخبنا الوطني الذي حقق الإنجازات والانتصارات غير المسبوقة، وكان له الفضل في توهج الكرة العمانية حتى تمكّنا من الظهور الأول في بطولة كأس أمم آسيا وتحقيق لقب خليجي 19 لأول مرة في تاريخ المنتخب الوطني، سعيد الشون الاسم الذي ارتبط بهذا الجيل وكان له الحضور المميز . “توووفه” اقتربت أكثر من اللاعب لتحصل على إجاباته حول الكثير من الأسئلة.
بدايةً تحدث اللاعب عن مشواره الكروي وبدايته في كرة القدم، وذكر بأنه عشق كرة القدم منذ الصغر، وبدأ مداعبة الكرة في الفرق الأهلية قبل أن يتوجه لنادي فنجاء موسم 1996 في فئة الناشئين والشباب وحقق لقب البطولة الخليجية في المنامة، واختير على إثرها لمنتخب الناشئين وتدرج حتى وصل إلى المنتخب الأول.
وأفصح اللاعب عن توجهاته الحالية حيث توجه للتدريب عقب الاعتزال، وحالياً يشغل منصب المدير الفني لفئة الشباب بنادي فنجاء ويمتلك شهادة التدريب الآسيوية “B”، كما يأمل في الحصول على شهادة التدريب الآسيوية “A” في أقرب فرصة ممكنة، إضافةً إلى تحليله لمباريات دوري عمانتل في القناة الرياضية بتلفزيون سلطنة عمان.
وقال اللاعب سعيد الشون: “إن قرعة كأس أمم آسيا وضعت منتخبنا إلى جانب اليابان وأوزباكستان وتركمانستان وهي مجموعة صعبة، خصوصاً من حيث تميز المنتخب الياباني وتطور المنتخب الأوزبكي وطموح المنتخب التركماني”.
وتطرق اللاعب أثناء حديثه للمنتخب الوطني والتتويج بلقب خليجي 23 في الكويت، وقال: “حققنا الاستفادة الكاملة من تحقيق البطولة الغالية في منطقة الخليج، من خلال إعادة الروح والبسمة لجماهيرنا الغالية وهيبة المنتخب حتى على مستوى تصنيف الاتحاد الدولي”.
وعن فرصة الاحتراف التي لاحت للاعبي الأحمر بعد الفوز بخليجي 23 أكد سعيد الشون بأن التجربة تعتبر جيدة لمعظم اللاعبين خصوصاً لمن خاض فترة الاحتراف الأولى في مسيرته، رائد إبراهيم نجح في تحقيق بطولتين، ومحمد المسلمي وحارب السعدي ومحسن جوهر قدّموا مستوى جيدا، وبالتأكيد علي الحبسي هو مثال يُحتذى به على جميع المستويات”.
وعن مقارنة المنتخب الحالي بالمنتخب السابق تحدث الشون بأن الجيل الحالي سيكرر تألق الجيل السابق شرط إعطاء المدرب مساحة للعمل وتوفير البيئة المناسبة وعدم التدخل في شأنه خصوصاً عند اختيار نوعية اللاعبين.
وعرج الشون للحديث عن مستوى دوري عمانتل هذا الموسم، وذكر إنه موسم استثنائي من حيث التوقفات المتكررة التي كان لها الأثر السلبي على الحماس والمنافسة، إذ لا يعقل أن يتوقف الدوري في أكثر من 4 مناسبات، وكل فترة توقف تكون مدتها من أسبوعين إلى شهر وربما تزيد عن ذلك على حد تعبيره.
وأكد الشون: “إن دورينا ومسابقاتنا المحلية تنقصها الكثير حتى تضاهي المسابقات في الدول الأخر، وذلك يتطلب وضع خطة وإستراتيجية واضحة وآلية العمل، وينقصنا الاحتراف الحقيقي وتحويل الأندية إلى مؤسسات”.
وتحدث اللاعب عن مستويات فنجاء هذا الموسم قال: “إن النادي يعاني من عدم الاستقرار على مستوى النتائج حتى وصل به الحال إلى تذيل جدول الترتيب، وتبقى له 3 جولات ومطالب بتحقيق الفوز في جميعها حتى يضمن البقاء بين أندية الكبار.”
