موسم سيباوي للتاريخ

كتبت- ترياء البنا

تبقت جولتان على ختام دوري عمانتل، ودخل الجميع لعبة الحسابات سواء في المقدمة أو القاع، عدا الأندية التي سعت منذ وقت مبكر إلى دخول المنطقة الدافئة، وبالنظر إلى الجدول نجد حسابات الهبوط متقاربة، وربما تكون أكثر صعوبة من حسابات حسم اللقب، ووسط معضلة الحساب والعد، هناك ناد واحد يضع نصب عينيه لقاء واحدا بثلاث نقاط تمنحه لقبا للمرة الثانية تواليا، ولكنه هذا الموسم تاريخي لأنه لم يأت منفردا وإنما وللمرة الأولى في تاريخ السيب سيكون عام الثنائية.

يفصل السيب عن هذا الإنجاز فوز واحد إذا تحقق غدا تنتهي الحكاية أجمل نهاية، وبحساب المنطق والأداء والاستقرار الفني والإداري والعمل الجاد والاستراتيجيات قصيرة وطويلة المدى، يكون الإمبراطور الأجدر باللقبين، وإذا سجل السيب موسما تاريخيا بالجمع بين الكأس الغالية والتي عاندته لعقود متتالية، والدوري الذي لم يتحقق سوى مرة واحدة، فسيكون ذلك عين المنطق.

منذ موسمين والسيب يسير في الطريق السليم ودائما الطريق السليم يؤدي إلى الحصد الثمين، إدارة واعية، نجحت في عقد أفضل الصفقات على الساحة الكروية من اللاعبين، ودعمت ذلك الجهد بالتعاقد مع إدارة فنية جيدة، ومنذ ذلك الوقت والسيب يقدم موسما استثنائيا ويغرد وحده خارج سرب أندية الدوري التي تتغير أحوالها كل جولة، أو التي تغير وتبدل في إداراتها الفنية، وكل هذا لا يقود إلى الاستقرار أو تحقيق نتائج إيجابية.

السيب هو الأقرب لحسم اللقب، ولكن أيضا هناك ناد يستحق كل التقدير والاحترام وهو النهضة الذي رغم عراقته قد صعد حديثا إلى دوري عمانتل، ولكنه يقدم مباريات متميزة أعطت المسابقة مذاقا مختلفا، فلم تقتصر المنافسة بين السيب وظفار كما عهدنا، وربما تفريط ظفار في نجومه جعله يدفع الثمن غاليا حيث خسر رهان البطولة المفضلة إليه( الكأس)، وأصبح بعيدا عن حسابات التشبث بلقب الدوري.

الأمور لم تحسم بعد، وكرة القدم لا تعترف بالمنطق أو الحسابات، وأيا كان من يحسم اللقب، فقد استمتعنا كجمهور بمسابقتي الدوري والكأس هذا الموسم حيث شهدتا إثارة كبيرة، حين ضرب الرستاق كل التوقعات وصعد لنهائي الكأس في حدث تاريخي، لكن الخبرة الدولية للاعبي السيب حسمت الأمر في النهاية، وفي صمود النهضة حتى الجولتين الأخيرتين من عمر الدوري، ولكن هل تحسم خبرة لاعبي السيب هذا النزال، أم تستمر الإثارة حتى الجولة الأخيرة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى