هل يخلع كلوب قميص المدرب “العادي” ويعانق المجد مع ليفربول ؟ 

 

 (د ب أ)-توووفه

 

بعد أكثر من عامين ونصف العام على توليه مسؤولية تدريب ليفربول الإنجليزي وتعريف نفسه بأنه “المدرب العادي” ، يستطيع المدرب الألماني يورجن كلوب قيادة الفريق للفوز بأحد أهم الألقاب في تاريخه عندما يلتقي ريال مدريد الإسباني بعد غد السبت في المباراة النهائية للبطولة بالعاصمة الأوكرانية كييف.

ولدى تقديمه رسميا إلى وسائل الإعلام في أكتوبر 2015 كمدير فني جديد لليفربول ، فاجأ كلوب الجميع بتصريحه قائلا “إنني المدرب العادي… يمكنكم الحصول على هذا. أنا مجرد رجل متوسط من بلاك فورست الذي كان لاعبا عاديا” ليثير بهذا ضحك العديد من وسائل الإعلام.

وصنع يورجن شهرته من خلال سبع سنوات ناجحة كمدير فني لبوروسيا دورتموند الألماني.

وربما كان كلوب لاعبا متوسط المستوى لكنه ليس مدربا متوسط المستوى مثلما أثبت هذا في دورتموند حيث قاد الفريق لنهائي دوري الأبطال الأوروبي في 2013 .

وكانت كاريزما وثقة كلوب واضحتين في ذلك اليوم وهو ما أسهم في استحواذه سريعا على قلوب مشجعي ليفربول حيث شعر المشجعون بأنه الرجل الذي يستطيع استعادة أمجاد ليفربول الذي فاز بآخر ألقابه في الدوري الإنجليزي عام 1990 .

وخلال مسيرته مع ليفربول حتى الآن ، أوفى كلوب بوعوده حيث قاد الفريق لتقديم عروض جيدة ونجح في تحويله من فريق يستطيع تقديم عروض جيدة في بعض الأحيان إلى قوة ثابتة مستقرة في البطولات المحلية وكذلك على الساحة الأوروبية.

وقاد كلوب ليفربول للتأهل إلى دوري الأبطال في موسمين متتاليين عبر احتلال مركز متقدم بالدوري الإنجليزي كما قاده إلى نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية وإلى نهائي الدوري الأوروبي والآن إلى نهائي دوري الأبطال.

كما كانت الصفقات التي أبرمها كلوب لتدعيم صفوف الفريق رائعة حيث تعاقد مع المصري الدولي محمد صلاح من روما الإيطالي مقابل 9ر36 مليون جنيه استرليني (7ر49 مليون دولار) ليسجل صلاح 44 هدفا للفريق في مختلف البطولات بموسمه الأول في ليفربول.

كما تعاقد كلوب مع فيرجيل فان دايك من ساوثهمبتون لتدعيم دفاع الفريق ولاعب الوسط أليكس تشامبرلين من أرسنال وقلب الدفاع أندرو روبرتسون من هال سيتي. وتألق هؤلاء النجوم جميعا في صفوف الفريق.

كما اجتاز كلوب خسارة نجمه البرازيلي الشهير فيليب كوتينيو الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني في منتصف الموسم الحالي ونجح في تطوير مستوى العديد من اللاعبين الموجودين بالفريق وخاصة المدافع ديان لوفرين.

وتأقلم لاعبو ليفربول سريعا مع أسلوب الضغط الهجومي الذي اتبعه كلوب لإرباك دفاع منافسيه.

وأبدى بعض المراقبين للفريق تخوفهم من شعور اللاعبين بالإجهاد نتيجة هذا الأسلوب ، ولكنه ساعد ليفربول كثيرا على استعادة الكرة سريعا من المنافس والاستحواذ عليها مما أسفر عن مضاعفة فرص الفريق لهز شباك منافسيه.

وإلى جوار خط الملعب ، عاش كلوب مع لاعبيه كل لحظة وراقب كل لعبة وكل تسديدة خلال الضغط الهجومي للاعبيه تنفيذا لتعليماته بحثا عن استعادة أمجاد ليفربول.

وإذا نجح كلوب في قيادة الفريق للفوز بلقب دوري الأبطال بعد غد في كييف ، سيدون اسمه بجدارة في سجلات التاريخ.

وقال كلوب : “من أجل البقاء في الذاكرة لمدة 500 عام ، علينا تحقيق الفوز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى