بونجاك يكشف لـ توووفه أسباب عدم استمراره مع السيب.. ويوضح: هذا ما لفت انتباهي في الدوري العماني وهذه رسالتي للجماهير

توووفه- ترياء البنا ووليـد العبـري

بعد أن حقق الثنائية التاريخية مع نادي السيب وتأهل لنصف نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2022 لمنطقة غرب آسيا، توقع الجميع استمرار العلاقة بين المدرب الصربي بوريس بونجاك والإمبراطور، لكن إعلان بونجاك الرحيل أثار العديد من التساؤلات.

توووفه تواصلت مع المدرب، والذي أزاح الستار عن كواليس عدم استمراره وأوضح حجم العلاقة التي تربطه بجماهير الإمبراطور.

كل التوقعات وحتى تصريحات المسؤولين في الفريق كانت تشير لاستمرارك، ماذا حدث؟

حتى أنا كنت أتوقع مواصلة رحلتي مع السيب، كذلك المفاوضات الأولية سارت بهذا الاتجاه، ولكن حينما بدأت قصة الشروط الجديدة بتجديد العقد فوجئت بالعرض المقدم من النادي، حينما تحقق الثنائية التاريخية وتتأهل بجدارة لنصف نهائي منطقة غرب آسيا ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي وكل هذه الإنجازات فاقت التوقعات، فإنك أيضا تتوقع أن تُكافأ بما يفوق التوقعات، حينما جئت لم أضع أي شروط مالية وبكل تأكيد لا يمكن أن أعمل بنفس وضع الموسم الماضي، لأن وضعية نادي السيب اختلفت بعد الثنائية التاريخية ولا يمكن مقارنتها بما قبلها.

الجماهير جميعها حزينة لرحيلك، ما تعليقك؟

آسف جدًا إذا كنت خذلت أحدا من الجماهير أو خيبت أمله بسبب هذه المغادرة، وأطلب منهم أن يتفهموا وضعي كمحترف يمارس هذا العمل لمدة 30 عامًا، وأقول لهم إنه من جانبي، لم أقم بأية خطوة في اتجاه مغادرة نادي السيب، حتى حصلت على الإجابة النهائية من إدارة النادي بخصوص موضوع استمراريتي من عدمه، مقتنع تمامًا بأن لدي الكثير لأقدمه هنا في السلطنة كمدرب، فأنا كنت أطمح في الفوز بكأس السوبر والفوز بكأس العرب وتجاوز نصف نهائي آسيا.

وماذا عن الإدارة؟

لقد كان العمل مع إدارة نادي السيب مليء بالإيجابية، كنت محاطًا بأشخاص رائعين حقًا ويملكون مهنية عالية في عملهم، وبفضل ذاك نجحنا في تحقيق الأهداف المشتركة.

هل حقًا لديك عرض أو فرصة تدريبية أفضل؟

لقد أجلت كل المحادثات المتعلقة بمستقبلي، لأني كنت أنتظر قرار إدارة نادي السيب فيما يخص استمراري مع الفريق من عدمه؛ لذا وبصراحة مجردة لا يوجد لدي حاليًا أي عرض رسمي، ولم أقم بأية خطوة في اتجاه التعاقد مع فريق جديد.

هل من الممكن أن تعود يوما لنادي السيب أو أي ناد آخر في السلطنة؟

كل شيء ممكن وجميع الاحتمالات واردة بطبيعتي أدرس كل شيء بتأن وبدون استعجال وأترك الباب مفتوحا لأي عمل في المستقبل بأحد الأندية العمانية أو حتى المنتخب العماني.

عملت في عدة دول عربية، كيف ترى الدوري العماني؟

بكل تأكيد لا يمكن تصنيف الدوري العماني ضمن نخبة الدوريات في القارة الآسيوية أو حتى على المستوى العربي لأنه يفتقد للكثير من العوامل والأساسيات المهمة وفقدانه لمدارس كروية خاصة به، لكن المثير في هذا الدوري هو أنه في كثير من الأحيان الأندية الضعيفة تتفوق على الأندية الكبيرة وهذه المفاجآت تصنع الإثارة دوما، ولكن ما يزعجني كمدرب محترف هو دقائق اللعب الفعلي في كل مباراة جدا ضعيفة أحيانا لا تتعدى 40 حتى 45 دقيقة بسبب كثرة التوقفات وإضاعة الوقت ويجب أن ترتفع نسبة اللعب الفعلي لـ 65 حتى 70 دقيقة لأن هذا الأمر يسهم في تطور الدوري.

ما رسالتك للاعبين؟

لا أعرف كيف أصفكم بدون استخدام الكثير من الكلمات، أنتم شباب رائعون ومجموعة غير عادية من اللاعبين المتميزين في جميع المراكز، شخصيتكم القوية ساهمت بشكل كبير فيما تحقق وحتى عندما كنا نتراجع بسبب الإصابات، يعود الفريق قويًا بفضل شخصيتكم المتفردة، لقد صنع فريق السيب الكروي بفضلكم موسمًا تاريخيًا مع الإنجازات، بدءًا من الفوز بكأس السلطان بعد غياب 24 عامًا، مرورًا بتحقيق بطولة الدوري وانتهاءً بتصدر دور المجموعات بكأس آسيا، وهي إنجازات جعلت من السيب كيانًا فرض على الجميع احترامه وتقديره، وفي الختام أريد منكم ألا تتوقفوا عند هذا الحد، فـأمامكم تحديات كثيرة وإنجازات يمكنكم تحقيقها.

وما رسالتك للجماهير؟

أتمنى للجماهير المزيد من الفرح والمزيد من أغاني النصر وأن يكونوا دائمًا مع الفريق حتى عندما يشعرهم أداء الفريق بالملل وعندما لا يكون أداء اللاعبين جيدًا، لأنه بدون دعمهم لا يمكن للفريق أن يمضي بعيدا في أية منافسة، وأقول لهم إنكم مميزون لقد ملأتم قلبي بالحماس تجاه عملي مع الفريق، ورغم أنني لن أواصل مع الفريق لكنني سأظل سيباويًا مخلصا لهذا الكيان وأحد جماهيره المحبة عندما لا أكون على مقاعد البدلاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى