بعد نهاية الجولة الأولى للمجموعـة (1)  السعودية أحبطت الكويت .. والحكم “العراقي” أهدى الإمارات نقاط الأحمر

 

 

الكويت – توووفه

تكشفت نصف أوراق المجموعة الأولى بعد نهاية أولى مباراتين فيما يبقى النصف الآخر في طي “الكتمـان” حتى اكتمال المشهد، أولى فصول المجموعة الأولى كُتبت في اليوم الأول للبطولة واختلطت مشاعر الفرح والحزن على محيا الجماهير الكويتيـة بعودة الحياة للقميص الأزرق مجددا والخسارة في أول ظهور رسمي بعد عامين، بينما منتخبنا الوطني قدم أداء مميزا أمام الإمارات ولم يكن يستحق الخسارة ولكن الحكم “العراقي” أهدى الأبيض نقاط مستحقة بأخطائـه المؤثرة في إدارة المبـاراة.

 

الأخضر أحبط فرحة الأزرق

اكتظت مدرجات إستاد جابر الأحمد الدولي بـ 60 ألف متفرج زحفت نحو رؤية الإطلالة الرسمية الأولى للمنتخب الكويتي بعد توقف دام لعامين ونصف تقريبا وأيضا للاحتفاء والاحتفال بافتتاح خليجـي 23 والذي تشرف بحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح، المباراة بدأت وانكشفت معها نوايا المدرب الصربي بوريس بونياك حيث حاول مزج الخبرة المتمثلة في حسين حاكم وحميد القلاف وفهد العنزي وفهد الأنصار بحيوية الشباب أمثال فيصل زايد وسلطان العنزي وخالد القحطاني وفعل الشيء ذاتـه الكرواتي يوريسيتش حينما مزج خبرات عمر هوساوي وأحمد الفريدي بمهارة سلمان المؤشر وصالح جمعان ومحمد خبراني، المبـاراة بدأت ووضح جليا أن المنتخب السعودي يبقى له الوزن الأثقل في الملعب مهما اختلفت الأسماء، يوريسيتش في خياراتـه اعتمد على لاعب خبرة في كل مركز حيث أشرك عساف القرني في المرمى وعمر هوساوي في الدفاع وأحمد الفريدي في وسط ومختار فلاتة في الهجوم وكل هذه نجوم في الدوري السعودي، بالعودة للمباراة وضح جليا أن المنتخب الكويتـي ليس جاهزا من الناحية الفنية ولم يصل لمستوى متقدم من الانسجام بين عناصره حيث تمكن أحمد الفريدي في ضرب الدفاع في عدة كرات من خلال التمرير في العمق ونجح المؤشر في تحويل إحداها للمرمى، الخطأ الدفاعي تكرر مرة أخرى في الشوط الثاني وهذه المرة استغله مختار فلاتة، الكويت اجتهدت كثيرا من خلال الاعتماد على سرعة أطرافه فيصل زايد وفهد العنـزي ولكن العمق الهجومي المتمثل في بدر المطوع لم يكن قادرا على مجاراة التحرك الهجومي الارتدادي السريع، بالرغم من تمكن عبدالله البريكي من تسجيل هدف التقليص في الدقيقـة 60 إلا أن الأخضر هو من سير المباراة تباعا من خلال التحرك الواثق قي وسط الملعب لتنتهي المباراة بفوز أخضر وإحباط أزرق.

 

الحكم “العراقي” أهدى الإمارات نقاط الأحمر

في المباراة الثانيـة قدم منتخبنـا الوطني مستوى إيجابيا لافتا هو الأفضل له منذ فترة ليست بالقصيرة وهو الاختبار الأصعب للمدرب الهولنـدي بيم فيربك والذي تولى رأس الإدارة الفنيـة للمنتخب منذ عام تقريبـا، هذا الظهور بالرغم من أنه بعث برسائل اطمئنان للجماهير العمانية على مستقبل المنتخب ولكن بالعودة للمباراة فقد خسرها بفعل فاعل والفاعل هو الحكم العراقي علي صباح والذي تسبب بأخطاء مؤثرة جدا غيرت مجرى النتيجة كليا حينما احتسب خلال المباراة ضربة جزاء غير صحيحة للمنتخب الإماراتي وحرم المننتخب من أخرى واضحة جدا كوضوح الشمس في كبد السماء، فيربك بدأ المباراة كما توقع الجميع بطريقة 4-4-1-1 معتمدا على سرعـة رائد إبراهيم وجميل اليحمدي على الأطراف ومحسن جوهر كمهاجم وههمي خلف رأس الحربة الصريح خالد الهاجري، من جانبة الإيطالي ألبيرتو زاكيروني انتهج طريقة 3-5-2 في مباراة المنتخب معتمدا على ثلاثة لاعبين ثابتين في الدفـاع وفي الأمام كان واضحا للعيان أن زاكيروني يعتمد على تمركز مبخوت بين قلبي الدفاع وتحركات عموري في وسط الملعب، منتخبنـا قدم مستوى مطمئنا في المجمل ويصف الكثيرون المباراة بأنها الأفضل للمدرب فيربك في اللقاء الأقوى الذي يخوضه مع المنتخب، الحكم العراقي علي صباح بالرغم من سيرته الذاتية الجيدة حيث أدار العديد من المباريات الآسيوية القوية إلا أنه ظهر بشكل مهزوز للغاية في المباراة وتساهل كثيرا مع التدخلات القوية بالإضافة لخطأه الذي لا يغتفر، ووصف الكثيرون صباح بأنه من أهدى الإمارات نقاط الانتصار، منتخبنـا كان الطرف الأفضل في مجمل المبـاراة وبالرغم من ضربة الجزاء الظالمـة إلا أن الفريق لم يفقد الثقة في قدراته وهاجم بشكل متواصل في الشوط الثاني بيمـا لعب المنتخب الإماراتي بخبرته وأسهمت تدخلات زاكيروني في الحفاظ على النتيجـة، المنتخب خسر البداية ولكنـه تمكن من إعادة الثقـة لجماهيره بعد فترة شهدت جفاء ملحوظا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى