موعد مع التاريخ

كتبت- ترياء البنا

لاعبون راحلون وآخرون عائدون وفئة ثالثة جديدة على مستوى الطموح تنضم إلى كتيبة الإمبراطور السيباوي، مع كل ذلك يظل هذا هو الجيل الذهبي للنادي، الذي حقق ثنائية تاريخية استحقها عن جدارة، ولازال يواصل المسير في مشوار كأس الاتحاد الآسيوي بخطى ثابتة.

كما أن السيب بات على بعد ساعات مع كتابة تاريخ جديد وموسم ربما لا يتكرر ثانية، فهو على مقربة من تسجيل ثلاثية تؤكد قيمته السوبر، حين يلتقي نادي النهضة في مواجهة السوبر المحلي.

ربما يقول البعض،( وهم على حق)، إن السيب حقق بطولة الدوري بخدمة خمس نجوم من منافسيه، وحصد الكأس بخبراته الدولية أمام الرستاق الذي صعد للنهائي للمرة الأولى في تاريخه، ولكن رغم ذلك كلنا نعلم أن الدوري هو بطولة النفس الطويل ليس على مستوى السلطنة فقط، ولكن على مستوى العالم، (ولنا في الدوري السعودي الشاهد الأكبر والذي حسمه الهلال في الأمتار الأخيرة رغم تفوق الاتحاد طيلة الموسم)، كما يحسب لإدارة النادي الواعية استقطاب أهم العناصر التي تمتلك الخبرة الدولية، هي منظومة متكاملة، والنجاح وراءه عوامل كثيرة خارج الملعب قبل داخله.

وبالنظر للمواجهة المرتقبة، أعتقد أنها لن تكون سهلة ميسرة، فمع خوض اللقاء خارج حصون السيب وغياب جمهوره الذي امتلك الكلمة العليا خلال الموسم الماضي، مع مدرب جديد (الروماني إيلي ستان)، يمثل اللقاء البداية الرسمية له مع النادي، المنافس أيضا خصم عنيد لا يستهان به أبدا، يقوده مدرب وطني كبير( حمد العزاني)، يشار إليه بالبنان بين الكبار في السلطنة، خبراته التراكمية مع حفاظه على قوام فريقه الذي قدم موسما رائعا، وأضاف إليه عناصر جديدة جيدة، كفيلان بجعل الكفة متوازنة في اللقاء الذي أتوقع أن يكون بداية قوية لموسم نمني النفس أن يكون أفضل من سابقه.

حظوظ الفريقين متساوية، خاصة في مثل تلك المباريات التي تسبق انطلاق الموسم الجديد، كما أنه دائما المواجهة الوحيدة لبطولة لا تخضع لمعابير أو منطفية، كلا الفريقين لديه من المقومات والإيجابيات ونقاط القوة ما يحقق طموحه، وننتظر مواجهة تفتح شهيتنا لموسم غير ممل.

أخيرا.. السوبر الآن حائر بين النهضة العنيد القادر على حصد لقب مبكر قد يضفي الكثير على أدائه الموسم القادم ويضعه في مقدمة المشهد كمنافس قوي يمتلك مقومات البطل، وبين بطل الموسم الذي مشى ومازال يمشي واثق الخطوات نحو تسطير صفحة ناصعة البياض في تاريخه العريق، فهل يخطف النهضة الكأس، أم يعود بها السيب إلى مسقط محققا إنجازا تاربخيا يظل في ذاكرة عشاقه أبد الدهر؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى