حين حملت السوبر في الرياض.. وتقنية لوسيل منعتني

كتب- محمد بن عبدات

كنت محظوظا انني رفعت كأس السوبر السعودي المصري الأخيرة التي فاز بها نادي الزمالك على حساب الهلال قبل أن يرفعها نجوم الفريق الكروي الزملكاوي في استاد مرسول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، وكان ذلك بين شوطي المباراة، وقبل أن تأخذ الكأس طريقها إلى منصة التتويج حيث وضعت على ما اتذكر في المركز الإعلامي أو إحدى صالات الاستاد، ولا أدري كيف حينها وصلت للكأس ورفعتها وكان معي صديق من اللجنة المنظمة وأعرف جيدا أنه من عشاق الهلال، فقال مادمت رفعت الكأس فهي هلالية، ولايعلم أنني عاشق متيم بالزمالك وبداخلي خيار واحد ولا غيره وهو أن تطير هذه البطولة وكأسها إلى القلعة البيضاء الواقعة بحي ميت عقبة بالعاصمة المصرية القاهرة.

هذا ماحصل بالفعل بعد مباراه قدم خلالها الفريقان فواصل رائعة من فنون كرة القدم، وسجل الزمالك هدفين عن طريق حمدي النقاز برأسية جميلة، وأضاف الكونغولي كاسنجو كابنجو هدفا ثانيا من تمريرة قاتلة من النقاز نفسه، قبل أن يقلص الفارق في الشوط الثاني لاعب الهلال عمر خربين.

في تلك المباراة أتذكر أنني كنت جالسا بجوار الكاتب والناقد الرياضي الأستاذ محمود معروف الزملكاوي المعروف وإلى جواري أيضا صديقي المغرم بالهلال الملقب بملك الفلاشات الأستاذ إبراهيم الفريان، وطبعا معي حاضرا أيضا أخي وزميلي الإعلامي الشاب سميح المعلمي وأعتقد أيضا حبيب الكل اخي وزميلي الغالي خلف الكوكيب، المباراة قدمت للجميع حينها إبداعا وتفردا تميز به أكثر من لاعب أبرزهم من الزمالك فرجاني ساسي وطارق حامد ومحمود علاء ويوسف أوباما والحارس محمود جنش، إضافة إلى كهربا والنقاز وكاسنجو كابنجو، في حين برز من الهلال سالم الدوسري وعموري وخربين والبرازيلي ادواردو وعدد من زملائهم كانوا في غاية الروعة.

اليوم كنت أتمنى الحضور ولا أخفي أنه أرسل لي رابط خاص لتسجيل حضور مباراة سوبر لوسيل بين الزمالك والهلال التي ستقام مساء الليلة على أكبر استادات مونديال قطر 2022، وهو استاد لوسيل الذي يتسع ل80 ألف متفرج، وهو الاستاد الذي سيشهد نهائي المونديال وبالتالي أمر يحفز أي إعلامي لحضور افتتاح هذا الاستاد، ومباراة بين قطبين كبيرين لهما من الشعبية الكبيرة والجارفة في كل أنحاء الوطن العربي وقارتي آسيا وأفريقيا، بل ولهما من السمعة العالمية الطيبة.

لكن الشيء الذي وقف حيال اكتمال التسجيل في وقت مبكر هي أمور تقنيه في بادئ الأمر من المصدر، حسبما علمت، ولهذا أهملت الموضوع إلا أنه قبل أيام فقط فتح معي ذلك الرابط، وحقيقة لم يعد هناك وقت أراه للحاق، حيث سيأخذ وقتا في استخراج التأشيرة التي لم تصلني حتى كتابة هذه الأسطر وبالتالي فقدان الأمل تماما في أن أحضر هذه المباراة الذي أتمناها بطبعية الحال زملكاوية، مع يقيني ومعرفتي التامة بقوة الهلال ونجومه الكبار وهو بطل متوج دائما للدوري السعودي والقارة الآسيوية ولكن لايعطي ذلك مؤشرا أن الزمالك سيكون صيدا سهلا، فهو فريق كبير وله حضوره وبطولاته سواء على المستوى المحلي أو القاري ويمتلك نجوما كبار وإن غاب عنه عناصر مؤثرة ذهبت للاحتراف وخرجت من أسوار القلعه البيضاء أمثال مصطفى محمد وفرجاني ساسي وطارق حامد ومصطفى فتحي وأشرف بن شرقي وغيرهم، إلا أنه ورغم ذلك يظل نادي الزمالك بطل الدوري المصري في آخر نسختين وبطل كأس مصر الأخيرة، مدرسة في فن وإبداع كرة القدم، لهذا أتوقع أن تكون المباراة مثيرة ورائعة في كل شيء، وسوف يستمتع الجميع بمشاهدة جماليات كرة القدم الحقيقية من أقدام نجوم الزمالك والهلال.

حقيقه كنت أتمنى الحضور، وأحاول من خلاله أن ألتقط صورة رافعا فيها كأس البطولة كما فعلت في الرياض، وكلي أمنيات أن تذهب بعدها للزملكاوية على منصة التتويج كما حصل في مرسول بارك، ولكن هذا الأمر لايمنع أن يظفر بها رفاق شيكا الساحر وزيزو الفنان فدعوات عشاق ومحبي الفانلة البيضاء بخطين حمر في شتى أصقاع العالم ستكون كلها خلف أبناء ميت عقبة، الذين طالما أمتعوا هذه الجماهير المتيمة بفنون لاعبي مدرسة الفن والهندسة، وإذا ما أراد الله، وذهبت للزعيم الهلالي فهو فريق بطولات وإنجازات لاينكرها إلا جاحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى