برانكو- حمد.. لمن الغلبة؟

كتبت- ترياء البنا

مباراة مرتقبة غدا بين منتخبنا الوطني وشقيقه الأردني، في نهائي البطولة الرباعية الدولية الودية التي تستضيفها الأردن وتضم إلى جانب المنتخبين العراق وسوريا، وكان منتخبنا اجتاز أسود الرافدين بركلات الترجيح بعد التعادل في اللقاء بهدف لكل طرف، وتخطى النشامى المنتخب السوري بهدفين نظيفين.

لا تقتصر أهمية المباراة على الفوز وتحسين التصنيف الدولي للمنتخبات، ولكنها تكتسب أهمية أخرى من قيمة المديرين الفنيين للمنتخبين، المخضرم برانكو إيفانكوفيتش والداهية العراقي عدنان حمد الذي يمتلك خبرات تدريبية متميزة من خلال رحلاته وتجاربه المتعددة بين أندية ومنتخبات المنطقة، والتي أهلته ليكون المدرب الأفضل في آسيا 2005.

بمقارنة بين تاريخ المدربين نجد أن عدنان حمد، والذي يطلق عليه الرحالة خاض عديد التجارب التدريبية مع أبرز الأندية، بدأها مع شباب الزوراء العراقي 1994، ثم درب فريقه الأول 1996، وبين 1997 و1998 درب منتخب الشباب العراقي، وفي الموسم التالي انتقل إلى خارج الحدود لتدريب نادي دبي، ليعود بعدها إلى العراق ويتناوب على تدريب الزوراء، منتخب الشباب، والمنتخب الأول بين 1999 و 2004.

وكان حمد في 2004 اتفق على تدريب المنتخب اللبناني ولكن التجربة لم تستمر إلا لأيام قليلة لعدم الاتفاق بين الجانبين، ليرحل إلى السعودية لتدريب الأنصار، ثم إلى الأردن لتدريب الفيصلي بين 2006/2008، ليعود إلى منتخب أسود الرافدين في 2008، ومنه إلى منتخب الأردن في الولاية الأولى له معه 2009/2013.

ترك عدنان الأردن متجها نحو الإمارات لقيادة بني ياس، وفي نفس العام تولى قيادة منتخب البحرين، وبعد فترة ابتعاد عن الملاعب عاد حمد لتدريب الوحدات الأردني موسم 2016/2017، ليتولى بعده تدريب المنتخب الأردني الأول.

ومع كل تلك التجارب، لم تخل جعبة عدنان حمد من الألقاب والإنجازات، فحقق لقب الدوري العراقي مرتين مع الزوراء، وكذلك كأس العراق مرتين، والسوبر المحلي، وحصد مع الفيصلي كأس الاتحاد الآسيوي والدوري، والسوبر المحلي، كما قاد شباب العراق بكأس آسيا للشباب تحت 19 سنة، وكذلك غرب آسيا، إذن فنحن أمام مدرب لا يمكن أبدا الاستهانة بما لديه من قدرات ومفاجآت.

ولكن على الجانب الآخر، منتخبنا أيضا يمتلك مديرا فنيا خبيرا بالكرة الآسيوية، لديه من الحنكة والخبرات ما لا يمكن تغافله، فهو صاحب التاربخ التدريبي الطويل في آسيا وأوروبا، مع دينامو زغرب، بريسبولس، الوحدة الإماراتي، مساعد مدرب منتخب كرواتيا 1998، وهو من قاد منتخب إيران في مونديال ألمانيا 2006، وفاز مع منتخب إيران تحت 23 سنة بذهبية دورة الألعاب الآسيوية، كما حقق الدوري الكرواتي مع دينامو زغرب موسمي 2007، 2008، وكأس كرواتيا والسوبر الكرواتي، وفي 2010 حقق الدوري الصيني مع شاندونج لونينج، ومع بيرسبولس حقق الدوري والكأس أكثر من مرة، ووصافة دوري أبطال آسيا 2018.

إذن فنحن غدا سنكون أمام مواجهة داخل الملعب وأخرى أشد وطأة على الخطوط، فلمن ستكون الكلمة داخل المستطيل هل الضيوف أبناء السيفين والخنجر، أم النشامى أصحاب الوفادة؟ ومن سيكون الأفضل من الخارج، خبير الكرة الآسيوية، أم داهية العراق والأفضل قاريا؟، ومع تلك التساؤلات واختلاف الآراء والإجابات حيالها، إلا أننا نوقن أننا على موعد مع مباراة قوية وممتعة، وإن كنا نتمناها عمانية بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى