مجموعة حقوقية تطالب باستبعاد إيران من كأس العالم

(د ب أ)-توووفه

طالبت مجموعة “أوبن ستاديومز” الحقوقية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحظر مشاركة المنتخب الإيراني في نهائيات كأس العالم 2022 التي تقام في قطر بداية من 20 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى18 كانون الأول/ديسمبر المقبلين.

وذكرت المجموعة في خطاب أرسلته إلى جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، واطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عليه، أنه لا يجب السماح لإيران بالمشاركة في نهائيات كأس العالم، مشيرة إلى قوانين الفيفا الخاصة بحقوق الإنسان وعدم التمييز.

وتدعو “أوبن ستاديومز” إلى حرية دخول االمرأة إلى استادات كرة القدم في إيران، وهو ما لم يتحقق بعد رغم الضغوط من جانب الفيفا.

وتشهد إيران حاليا محاولات لقمع احتجاجات انتشرت على نطاق واسع عقب وفاة الفتاة مهسا أميني /22 عاما/ بعد احتجازها بأحد مراكز شرطة الأخلاق (الآداب) بدعوى ارتدائها ملابس لا تتوافق مع معايير الزى الإسلامي الصارمة، في 17 أيلول/سبتمبر الجاري بمسقط رأسها في المنطقة.

وجاء في بيان المجموعة الحقوقية :”لماذا يمنح الفيفا دولة إيران وممثليها فرصة الظهور على الساحة العالمية، في الوقت الذي ترفض فيه (طهران) احترام أساسيات حقوق الإنسان والكرامة، بل وتقوم حاليا بتعذيب وقتل شعبها؟.”

وأضاف :”أين مبادئ قوانين الفيفا في هذا الجانب؟ وبالتالي، نحن نطالب الفيفا باستبعاد إيران فورا من كأس العالم 2022 في قطر.”

وأعرب لاعبون بالمنتخب الإيراني الأول لكرة القدم عن دعمهم للاحتجاجات، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن المقرر أن يتنافس المنتخب الإيراني في المونديال ضمن المجموعة الثانية مع منتخبات إنجلترا وويلز وأمريكا.

وذكرت تقارير إخبارية اليوم الجمعة أن حسين ماهيني، قائد بيرسيبوليس ولاعب المنتخب الإيراني السابق، جرى إلقاء القبض عليه على هامش الاحتجاجات.

وتشهد إيران منع النساء من حضور مباريات كرة القدم منذ الثورة الإسلامية في عام 1979 .

وأسفرت ضغوط الفيفا عن السماح بحضور النساء في بعض المباريات الدولية، كما جرى السماح لهن بالحضور في مباريات الدوري للمرة الأولى في أواخر آب/أغسطس في مباراة فريقي استقلال طهران ومس كرمان، حيث أتيحت 28 ألف تذكرة للنساء وهو ما يمثل 30 % من سعة استاد أزادي بطهران.

وأعلنت وزارة الرياضة أنه سيجرى السماح للنساء بالحضور في استادات أخرى، إذا جاءت النتيجة إيجابية.

وأبدت أوبن ستاديومز مخاوف من أن تكون هذه مجرد “حيلة علاقات عامة قصيرة المدى” لتحسين صورة الاتحاد الإيراني لكرة القدم، الذي وصفته بأنه “ليس فقط شريكا في جرائم النظام” وإنما “يشكل تهديدا مباشرا للمشجعات في إيران وأينما يلعب المنتخب الوطني.”

وأضافت المجموعة في خطابها :”لم يتغير شيئ، النساء الإيرانيات مازلن محرومات من اللعبة الجميلة، وتتعرضن للقمع بشكل ممنهج عند محاولة دخول الاستادات في إيران.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى