استياء جماهيري بسبب تغريدة

توووفه – مسقط

 

أثارت تغريدة عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم أحمد حبوش الفارسي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” والتي كتب فيها “وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر” واضعا صورة رئيس الاتحاد السابق خالد بن حمد البوسعيدي الكثير من علامات الاستفهام من قبل الشارع الرياضي في السلطنـة وخصوصا مع توقيت هذه التغريدة.

هناك إجماع أن لهذه التغريدة مغزى ورسالة من قبل الفارسي أراد توصيلها، ولكن الكثير من الردود كانت مستاءة بسبب توقيتها، فذهب البعض لتفسير أن الاتحاد تفوح منه رائحة “اللاتوافق” و”اللاانسجام”، وأراد خصوصا في هذا التوقيت إثارتها، ويرى البعض أن هذه التغريدة تؤجج وتؤزم الأمور داخل أروقة الاتحاد، فليس من المعقول أن يطل عضو في إدارة الاتحاد الحالي بمديح مفاجئ للرئيس السابق بدون أدنى مقدمات.

وألحق الفارسي بعد هذه التغريدة بعض المنشوارت منها: “بعض التغريدات التي نقرأها لبعض الأشخاص توحي بأن أصحابها مثل هاتف العملة المعدنية على قدر ما يوضع به من نقود تستطيع الكلام من خلاله”، ويبدو من ذلك امتعاضا من بعض ردود الأفعال في موقع التواصل الاجتماعي وأيضا ربما يُفسر هجوما مبطنا للبعض.

وواصل الفارسي إثارة الجدل مساء الاثنين حينما كتب على حسابه الشخصي في “تويتر”: قراءة في كتاب الحوكمة .. ووسط هذا الزحام كله فإن تغريدة واحدة من كبيرهم أو مكالمة هاتفية من مستشارهم كفيلة بزلزلة أركان بعض المؤسسات الهشة، إذ تتعالى أجراس الهواتف، سعيا إلى إرضائهم، لتتغير القرارات حتى لو كانت تمس أمة بأكملها .. هذه حوكمة 2018 ياسادة”.

واعتبر البعض أن هذا هجوم غير مباشر للمؤسسة التي ينتمي إليها وهي اتحاد القدم، وهذا الأمر جعله الكثير من المغردين يشنون عليه هجمات تتخطى الخطوط الحمراء، وطالبته فئة من الناس بالخروج من الاتحاد أو الصمت حفاظا على تماسك المؤسسة الرياضيـة.

وعد العديد من الجماهير الرياضية التصرف الذي أقدم عليه أحمد الفارسي شذوذا عن القاعدة الأصيلة القائمة على الحفاظ على وحدة البيت الكروي: فلا ينبغي من فرد يعد ركنا أصيلا في منظومة بحجم اتحاد القدم الخروج عن أعرافها حتى وإن كانت هناك اختلافات في التوجهات ووجهات النظر، ويرى هؤلاء أن استخدام رئيس الاتحاد السابق للتعبير عن أي موقف لن يزيد الأمور إلا تعقيدا وسيزيد من حجم التشققات والتصدعات داخل أرجاء غرف استاد السيب.

وذهب كثير من المتابعين أن مثل هذه الآراء يجب أن تبقى في أروقة الاتحاد لأنها تؤثر على عمل المنظومة بأكملها ومن الأحرى المحافظة على استقرارها وهذا ما يتوقعه الجمهور سواء في اتحاد كرة القدم أو الاتحادات الأخرى.

فلا يخلو أي عمل مؤسسي من المشاكل، لكن من المفترض أن تحتوى داخل أسوار المؤسسة وأن لا تجعل عرضة لتناولها في وسائل الإعلام أو بين الجماهير عبر الفضاء الالكتروني.

وشغل الفارسي في بداية الاتحاد الحالي منصب أمين السر لفترة مؤقتة عقب استقالة سلطان أمين الزدجالي ولحين استقدام سعيد عثمان البلوشي الذي يشغل حاليا المنصب، وفي بطولة خليجي 23 كان أحمد الفارسي رئيسا للجنة الإعلامية للوفد العماني في الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى