
(د ب أ)-توووفه
قال جلال القادري المدير الفني للمنتخب التونسي المنافس حاليا في كأس العالم 2022 في قطر، إنه لا يمكن تقييم منتخب أستراليا وفقا لمباراته أمام فرنسا فقط، مؤكدا أن فريقه سيخوض مباراة صعبة غدا، وأشاد بدور الجمهور التونسي مؤكدا أنه يعد أكبر مكسب لنسور قرطاج.
وكان المنتخب التونسي قد افتتح مشواره في المونديال بالتعادل مع نظيره الدنماركي سلبيا يوم الثلاثاء الماضي بينما تلقى المنتخب الأسترالي هزيمة ثقيلة أمام نظيره الفرنسي حامل لقب كأس العالم 1 / 4.
ويلتقي المنتخب التونسي نظيره الأسترالي غدا السبت على ملعب استاد الجنوب في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة.
وقال القادري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة للحديث عن مباراة الغد :”لا يختلف اثنان حول قيمة وأهمية مباراة الغد، ندرك أنها ستكون مباراة مفتوحة وصعبة على كلا الفريقين.”
وأضاف :”في المباراة الأولى، كنا موفقين على مستوى الأداء وكنا راضين عن المجموعة، حصدنا نقطة أمام منتخب مميز يعد من المرشحين بقوة في هذه المجموعة، والآن علينا في المنتخب التونسي أن نؤكد قدرتنا على الوصول لأهدافنا.”
وتابع :”بالطبع علينا تحقيق الفوز في المباراة القادمة، رغم احترامنا لمستوى المنتخب الأسترالي. نعرف أنه منتخب كبير، وفي استعدادنا للمباراة، نحن ندرك أن لديه مستويات فنية كبيرة وإمكانيات على المستويين البدني والتكتيكي.”
وأضاف القادري :”لقد قدم المنتخب الأسترالي مستويات جيدة للغاية، ولا يمكن اعتبار مباراة فرنسا فقط كمقياس لتقييم منتخب أستراليا… وفي تقييمي الشخصي، لابد أن ينصب تركيزنا على منتخبنا ونحن نتمتع بعدة إيجابيات اكتسبناها في المباراة الأولى وعلينا معرفة كيفية الحفاظ عليها، وتتعلق بالنواحي الذهنية والمعنوية والتكتيكية”.
وأضاف مدرب منتخب نسور قرطاج :”إن شاء الله نكون قادرين على العودة بنفس القوة البدنية، وهذا مهم للغاية، وبنفس التركيز وبنفس الروح، علينا أن نحافظ على الثوابت في المنتخب التونسي، وسنعرف استثمار الخبرة التي اكتسبها الفريق في المنافسات الماضية كي نحقق نتيجة إيجابية تجعلنا نحقق الحلم الذي حلمنا به في تونس.”
وتحدث القادري عن الدعم الجماهيري الذي يحظى به المنتخب التونسي في أول نسخة من المونديال تقام في العالم العربي، وقال :”كنا نعرف أن الأمر الإيجابي الأبرز يتمثل في كونك تشارك في كأس العالم في بلد عربي، ونحن نحظى بجالية تونسية كبيرة أيضا… أتيحت لنا فرصة المشاركة في البطولة العربية العام الماضي ورأينا رد الفعل الإيجابي والدفعة المعنوية التي منحتها لنا الجماهير الحاضرة.”
وأضاف :”:”نعتقد أن الجمهور التونسي يشكل أكبر مكسب لنا، حتى قبل الجوانب التكتيكية والفنية. ومهما تحدثنا عنه، لن نوفيه حقه، لقد كان أكبر سند لنا ومنحنا دفعة معنوية ودعم الفريق في الأوقات الصعبة، وكما قلت، سنحاول تقديم المستويات المطلوبة كي نسعد الجماهير في المباراة الثانية.”
وعن حاجة الفريق للفوز أمام أستراليا بعد التعادل في المباراة الأولى والضغوط التي قد يواجهها الفريق التونسي وكذلك التغييرات المحتملة في الجوانب الفنية والتكتيكية، قال القادري :”نعرف جميعنا في كرة القدم أنه لا توجد مباراة تشبه الأخرى، المنتخب الدنماركي لديه الخصائص الفنية الخاصة به والمنتخب الأسترالي لديه خصائص فنية أخرى، قدمنا المطلوب حسب اعتقادي في المباراة الأولى ولو أننا كنا نتمنى الحصول على ثلاث نقاط بدلا من نقطة واحدة.”
وأضاف :”الآن سنخوض مواجهة أمام المنتخب الأسترالي، وهي مباراة أخرى أمام منافس لديه خصائص فنية أخرى، وعلى المستوى التكتيكي والفني، سنتعامل مع المواجهة بالطبع بطريقة أكثر واقعية لكن تبقى لدينا ثوابت مهما كان اسم المنافس.”
وأوضح :”من بين الثوابت يأتي التوازن والتكامل، كما يجب التمسك بالجوانب الإيجابية، أما في النواحي الفنية، فتجرى بعض التغييرات على مستوى التنشيط الهجومي والدفاعي، وأرى أن المنتخب التونسي اليوم أصبح لديه القدرة والنضج التكتيكي الذي يجعله قادرا على التعامل بمرونة مع المجريات حتى في نفس المباراة وليس فقط من مباراة لأخرى.”