المغرب تتصدر مجموعتها وتبلغ دور الـ16 بمونديال قطر

(د ب أ)-توووفه

 صعد المنتخب المغربي إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بعدما تغلب على نظيره الكندي 2 / 1 اليوم الخميس في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بمونديال قطر 2022 .

ووسط حضور 43 ألف و102 مشجع في استاد الثمامة، تقدم المنتخب المغربي بهدفين سجلهما حكيم زياش ويوسف النصيري في الدقيقتين الرابعة و24 ثم جاء هدف المنتخب الكندي في الدقيقة 40 وسجله المغربي نايف أكرد بالخطأ في مرمى فريقه.

وكرر المنتخب المغربي إنجاز نسخة 1986 عندما وصل إلى الدور الثاني بالمونديال، وقد تأهل اليوم من صدارة المجموعة السادسة ليلتقي في الدور المقبل مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الخامسة.

وكان المنتخب المغربي قد استهل مشواره بالتعادل السلبي مع نظيره الكرواتي، وصيف بطل مونديال 2018، ثم تغلب على نظيره البلجيكي 2 / صفر وفاز اليوم على كندا ليتصدر مجموعته برصيد سبع نقاط.

وتأهل المنتخب الكرواتي من المركز الثاني بالمجموعة، بعدما رفع رصيده إلى خمس نقاط بالتعادل السلبي مع نظيره البلجيكي اليوم.

وحقق المنتخب المغربي اليوم أول انتصار له ضد منتخب غير أوروبي في المونديال، حيث كان قد خاض 18 مواجهة سابقة في المونديال منها أربع ضد منتخبات غير أوروبية خسرها جميعها.

كذلك حقق المنتخب المغربي الفوز الثالث في سجل مواجهاته أمام نظيره الكندي، حيث جمعت بينهما ثلاث مباريات سابقة شهدت انتصارين للمغرب مقابل تعادل واحد، ببينما كانت مباراة اليوم هي الأولى بينهما في المونديال.

أما المنتخب الكندي، الذي شارك في المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 1986، فقد خسر بذلك جميع مبارياته الست في سجل لقاءاته بكأس العالم، وكانت هزائمه الخمس الماضية قد جاءت أمام منتخبات أوروبية.

ودفع وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي بتشكيلة أساسية ضمت ياسين بونو وأشرف حكيمي ونايف أكرد ورومان سايس ونصير مزراوي وعز الدين أوناحي وسفيان أمرابط  وعبد الحميد صابري وحكيم زياش ويوسف النصيري وسفيان بوفال.

بينما دفع جون هيردمان مدرب كندا بتشكيلة أساسية ضمت ميلان بوريان وأليستر جونستون وستيفن فيتوريا وكمال ميللر وصامويل أديكوجبي وجوناثان أوسوريو ومارك أنتوني كاي وألفونسو ديفيز وتاجون بوشانان وسايل لارين وديفيد.

 بدأت المباراة بطموح هجومي واضح من جانب المنتخب المغربي الذي أشعل المواجهة بهدف مبكر… ففي الدقيقة الرابعة، ارتكب الدفاع الكندي خطأ فادحا ليستخلص يوسف النصيري الكرة عند منطقة الجزاء وخرج الحارس ميلان بوريان من مرماه وحاول إبعاد الكرة لكنه دفعها إلى زياش الذي استغل الفرصة وسدد الكرة إلى داخل الشباك معلنا تقدم المغرب 1 / صفر.

اكتسب المنتخب المغربي دفعة هائلة بالهدف المبكر وضغط بقوة بحثا عن تعزيز تقدمه، لكن المنتخب الكندي حاول استعادة توازنه سريعا والدخول في أجواء المباراة مجددا.

ورغم تفوق المنتخب المغربي في الاستحواذ والهجوم، كاد المنتخب الكندي أن يخطف التعادل في الدقيقة 15، حيث قدم سايل لارين انطلاقة رائعة ومر من مدافعي المغرب ثم مرر عرضية أمام المرمى إلى تاجون بوشانان لكن الأخير لم يسددها بالشكل المطلوب.

وكثف المنتخب الكندي حضوره في المباراة مع مرور الوقت وقدم أكثر من محاولة هجومية، لكن الفريق المغربي تعامل بثقة وهدوء مع محاولات المنافس.

وفي الدقيقة 23، عزز المنتخب المغربي تقدمه بالهدف الثاني حيث أرسل أشرف حكيمي طولية إلى يوسف النصيري الذي انطلق ببراعة ثم صوب كرة قوية من داخل حدود منطقة الجزاء سكنت شباك كندا معلنة تقدم المغرب 2 / صفر.

وأربك الهدف الثاني للمغرب المنتخب الكندي بشكل واضح حيث بدا الفريق عاجزا عن إعادة ترتيب أوراقه واتسم أداءه بالعشوائية لدقائق.

وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، حاول المنتخب الكندي فرض سيطرته على الكرة أملا في تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول.

وفي الدقيقة 40، رد المنتخب الكندي بهدف، حيث سدد أديكوجبي كرة زاحفة قوية حاول نايف أكرد التصدي لها لكنه وجهها بالخطأ في شباك منتخب بلاده، معلنا تقليص تقدم المغرب إلى 2 / 1 .

وفي الثواني الأخيرة من الشوط الأول، أسكن يوسف النصيري الكرة في شباك كندا بعد ضربة حرة سددها زياش وأخفق الدفاع الكندي في التصدي لها بالشكل المطلوب،  لكن الحكم لم يحتسبها هدفا لوجود تسلل، ولم تسفر الثواني المتبقية من الشوط الأول عن جديد لينتهي بتقدم المغرب 2 / 1 .

ومع بداية الشوط الثاني، بدت المواجهة أكثر توازنا مع استمرار تفوق المنتخب المغربي، لكن الفريقين رفعا درجة الحذر الدفاعي.

وبمرور الدقائق الأولى من الشوط الثاني، كثف المنتخب الكندي استحواذه على الكرة وحاصر منافسه في وسط ملعبه انتظارا للفرصة، لكنه واجه صعوبة في اختراق الدفاع المغربي.

وكاد ألفونسو ديفيز أن يتعادل للمنتخب الكندي في الدقيقة 58، حيث تلقى عرضية وسدد الكرة مباشرة بلمسة مهارية لكنها مرت بجوار القائم.

وفي الدقيقة 65، دفع الركراكي باللاعبين زكرياء أبوخلال وسليم أملاح بدلا من بوفال وصابري.

وفي الدقيقة 71، عاند الحظ المنتخب الكندي بشكل كبير، حيث سدد البديل هوتشنسون كرة اصطدمت بالعارضة وارتدت لتصطدم بأرضية الملعب، لكنها لم تحتسب هدفا لعدم تخطي الكرة خط المرمى.

ورغم عدم امتلاك المنتخب الكندي أي فرصة لمواصلة المشوار في المونديال، بعد خسارته في الجولتين الأولى والثانية، أبدى الفريق إصرارا شديدا على عدم الخروج صفر اليدين، وكثف محاولاته الهجومية في ظل تفوقه في الاستحواذ خلال الشوط الثاني.

وفي الدقيقة 77، أجرى الركراكي تبديلين أخرين، حيث أشرك عبد الرزاق حمدالله وجواد الياميق بدلا من حكيم زياش وأوناحي.

واستمرت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين سعيا من منتخب المغرب لتأمين انتصاره وضمان التأهل من صدارة المجموعة، ورغبة من كندا في حصد أول نقطة لها في تاريخ كأس العالم.

وفي الدقيقة 85، دفع الركراكي باللاعب يحيى جبران بدلا من أشرف حكيمي.

وارتكب الحارس المغربي ياسين بونو خطأ فادحا في الإمساك بالكرة في الدقيقة 88، وكاد ألفونسو ديفيز أن ينقض عليها أمام المرمى لكن بونو تدارك الخطأ في اللحظة المناسبة.

وهاجم المنتخب الكندي بشراسة خلال الثواني الأخيرة أملا في التعادل لكن كل محاولاته باءت بالفشل لتنتهي المباراة بفوز المغرب 2 / 1 وتأهله للدور الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى